رواية غلطة وندم لمروة البطراوي الفصول الاخيرة
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_الحادى_والعشرون
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات
لا تأمن لذئب حتي لو ارتدي ثياب الحمل...وها هو ارتدي ثياب الحمل وتعامل معها علي أنه أخ ولكن سرعان ما تحول الحمل الي ذئب .
بعد صړاخ حوريه و غسان يعتليها فوق فراش شهاب هرع كلا من شهاب وغاده وزهيرة وفريال التي شهقت من هول المنظر الي شهاب نظرة لوم وعتاب كيف له أن يدخل غسان الي بيته ليقوم بالتحرش بحوريه...بعد كلمات غسان اللاذعه بخصوص ما حدث وأنه علي استعداد أن يصلح خطأه هبطت دموع حوريه وهي تنظر الي شهاب تهز برأسها تنفي ما حدث ليقوم شهاب بالانقضاض علي غسان يلكمه في وجهه قائلا
حاول غسان تفادي كدماته وضربه ولكن لم يستطع فقد كان شهاب غضبه يفوق حد الدفاع علي النفس حيث قام بصفعه علي وجهه مرات متعدده ولكن دون جدوى فقد كان يهم غسان المهمه التي جاء من أجلها فقط فتجرأ قائلا
شهقت حوريه ووضعت يدها علي فمها ليقوم شهاب بالقبض علي عنقيه ېخنقه ...قائلا وبداخله حرب
لسه بتقاوح يالا يا معفن...انت فاكرني ايه...أختي دي أشرف منك ومن اللي خلفوك...بس أنا عارف انت دخلت الاوضه ليه...بلغ أبوك ان اللي بيدور عليه مستحيل يلاقيه
رفعت وجهها تنظر اليه باندهاش تستفسر قائله
ايه هي الحاجات اللي السيد غانم بيدور عليها يا شهاب...هو انت عندك حاجات تخصهم...ايه الحاجات دي اللي تخليه يدخل أوضه نومي...
تنهد شهاب قائلا
احتمال كبير يكون عرف الاتفاق اللي بيني وبين مامتك...وان مامتك معاها لسه أصل البيوت والشركات بتوع جدك...ويمكن عرف ان ناوى أطعن بالتزوير.
غاده باندهاش وهي تنظر الي والداتها التي أحست بالخزى لان معها كل هذه الملفات منذ قديم الزمان
ولم تتقدم خطوة واحده لتهدد بها غانم لتغضب غاده قائله
هو انتي معاكي الاصل...طب ليه ساكته من زمان...انتي قلتي انه مضاكي تحت الټهديد..يعني امضتك أكيد مهزوزة...ليه لما من فترة ابن طنط احسان جارتنا عرض عليكي المساعده رفضتي
قطب شهاب جبينه باستغراب قائلا
ليه هي سايبه...ابن احسان مين وزفت مين وأنا موجود......علي فكرة حاكم دي أنا عارفها كمان...ابن طنط احسان جارتنا الشاب المتيم المحامي اللي بيعرض خدماته...وده اللي خلاني أجيب مامتك تعيش معانا.
نظرت اليه بطرف عينيها تستغرب غضبه في ظل هذه الظروف لتتحدث قائله
بس ده محامي وهو أولي من الغريب...وعرض يساعد..والله لو أعرف أصلا ان حقي ده عند غانم بيه كنت أنا بنفسي كلمت الاستاذ كمال يحلها.
رد شهاب بسخريه قائلا
محامي..ده كبيره محامي خلع...بقولك ايه يا غاده فكك...الموضوع ده بتاعي وحقك هيرجعلك...لو مرجعش ابقي قولي لسي كمال الشناوى.
غاده وهي أحست بالتعب والضغط علي شهاب تتحدث قائله
مش عاوزة أتعبك يا شهاب.. طالما في حد يحلها...يبقا نلجأ ليه...وبعدين الورق لازم يبقا عند محامي...مش هنا..لأن طالما غسان حاول وفشل...فأكيد هيبقا ليهم أساليب تانيه.
شهاب وهو يتمالك نفسه من الغيظ جز علي أسنانه قائلا
كل حاجه أنا عامل حسابها...انتي ليكي حقك وبس...لا تقوليلي كمال ولا ابتهال...أنا علي أخرى من الكل...اسمعي الكلام بقا...علي طول رافضه اي حاجه بعملها.
تنهدت غاده وهتفت بيأس قائله
لا ما خلاص أرفض ايه بعد اللي شفته النهارده...اللي حصل النهارده فوق احتمالي...بعد كده شوف انت الصح واعمله....وأنا هشوف حالي بعيد عنهم.
حاول شهاب اخراجها من الحزن قائلا
أنا مش بلغي شخصيتك يا غاده..
زفرت غاده بحنق قائله
حضوره فرحني يا شهاب...حسسني ان ليا أخ بجد...مش واحد عايز يدمرني...أنا لما لقيتك ولقيت مامتك وتعاملها معايا..قلت أكيد هو كمان مش زى بابا.
هز شهاب رأسه بيأس قائلا
غاده أنا لو شايف ان أمي مش كويسه....كنت هفكر مېت مرة قبل ما أخليها تيجي هنا وتحتفل بعيد ميلادك...أمي اتغيرت فعلا ...بس أبوكي وأخوكي استحاله.
تنهدت غاده قائله
كان حلم...مجرد حلم ...صدقته لما قال انه كان نفسه يكلمني في الجامعه...بس اللي منعه أمه...بس يالا كماله البخت...بس أقسم بالله لأعرف أنتقم منهم بطريقتي.
أغمض شهاب عينيه بنفاذ صبر قائلا
غاده لو سمحتي...مش عايزك تدخلي في الموضوع ده...ده يخصني أنا ومامتك...انتي بس كل اللي عليكي تتجنبي التعامل معاهم...لغايه ما أشوف ناويين علي ايه.
تنهدت غاده قائله
تفتكر يا شهاب بعد ما كتب أملاكه لمراته واولاده...هنعرف نرجع حق أمي...ولا ساعتها كل تعبنا هيكون في الفاضي...أنا حتي مستغربه لما هو عمل كده باعت ياخد الاصل ليه
نظر اليها بجمود قائلا
لأنه جبان...أولا كل ده مش متوثق...وطبيعي طالما مش متوثق فهو ميقدرش يبيعه أو يوهبه لحد...هو قال كده ومفكر ان الحاجه زهيرة مش فاهمه.
نظرت له غاده باستغراب قائله
ياااه كل السنين دي ومفكرها مغفله...طب ازاي دلوقتي بدأ ېخاف...علشان كده كان عايز يجوزني لشريف أو أي حد غني علشان ميبقاش في احتياج.
مسح شهاب علي وجهه بغيظ قائلا
مين اللي قال لو انتي اتجوزتي واحد غني مش هيبقي فيه احتياج...بالعكس هو مش في باله ان الموضوع ده يشغل بال مامتك...بس من مواجهتي ليه أخر مرة اتأكد اني عرفت.
ارتعشت غاده من قسۏة أبيها وقالت
لا مش ممكن يكون ده بني أدم ...يا جبروته...عمال يتمتع في املاك مش أملاكه ومش عارف يوثقهم..طب كانوا هيورثوه ازاي....
لوى شهاب ثغره قائلا
موضوع الورث برضه مينفعش يتحل غير لما يجيب أصل العقود ويزور فيها ويخليها باسمه...بمعني أصح وجودي في حياتكم أو عدم وجودي كان هيخليه يجيب الاصول دي...اللي فارق معاه وجودي والدليل انه فتش شقه مامتك
بعد ما سابتها وبعدين شقتنا والدور كان علي البيت الجديد ده.
شعرت غاده بالخۏف الشديد قائله
طب وجود الورق ده هيعرضنا للخطړ....أنا خاېفه علي ماما وخصوصا لما نروح الجامعه...هنعمل ايه يا شهاب..مش ممكن يتعرض ليها
زفر شهاب بحنق قائلا
انتي مفكرة ان بعد اللي حصل النهارده...وكشفي لكل تخطيطه وتدويره في أوضتي وميلقيش حاجه كل ده هيخليه عارف انه هدمره في لحظه...
تنهدت غاده بارتياح قائله
طمنتيني...كل كوم وماما كوم تاني...أينعم أنا بلومها انها كان لازم تعرفني بموضوع الاصول ده علشان أتصرف من بدرى بس هقول ايه يالا حصل خير.
هز شهاب رأسه قائلا
فعلا خير...وأساسا هي عمرها ما كانت هدور علي حقها لولا أنا اللي صممت...صممت أدوقه الظلم اللي عمله معاكي وانتي طفله والموضوع مش موضوع فلوس...بس أنا لازم أنتقم للست الغلبانه دي بسبب حزنها عليكي وانتي مرميه ليله بحالها في الملجأ
توجهت اليه غاده قائله
لا الموضوع مش موضوع اڼتقام لليله...أنا فعلا عايزة حقي...ده مش حقه..أنا كنت مش بشترى هدوم وانا محتاجه...وهو يجيب لأولاده أفخم الحاجات...وغيره أبسطها عيد الميلاد ده...يعتبر أول عيد ميلاد اتعملي في حياتي.
ذهل شهاب من حديثها عن أول عيد ميلاد لها وشعر بالسعاده لأنه استطاع ادخال البهجه علي قلبها...علي الجانب الاخر بعد صفع غاده لغسان وجره ورميه علي السلم
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
رحل غسان ودلف الي والده المنتظر له علي احر من الجمر ليجد وجهه ملئ بالكدمات ليصعق قائلا
مش ممكن يا سبعي يكونوا حسوا بيك وهما اللي عملوا فيكي كده.
نظر اليه غسان بسخريه قائلا
أومال مين يعني يا بابا...هيكون قطاع طرق مثلا
ليجز غانم علي أسنانه قائلا
وديني لأوريهم مين هو غانم النمراوى...والله لأخدك وأعمل اثبات حاله في القسم وأجيب شهاب من قفاه..أنا ولادي محدش يلمسهم يا أخويا.
تقدم من غسان ليأخذه الي القسم وليثبت حاله الضړب عليه ولكن أوقفه غسان قائلا
مش هيحصل يابابا..هيطلعوني حرامي..وهما اللي هيثبتوا عليه اني اعتديت علي حوريه .
جحظ غانم بعينيه متفاجئ من فعله ابنه ليسأله قائلا
بتقول ايه انت ايه اللي جابك جمبها...انت رايح في ايه ولا ايه
زفر غسان بحنق واختناق قائلا
يا بابا أنا ملمستهاش...هي اللي عملت نفسها فتكه وجت ورايا..قلتلها لو اتكلمتي هقول اننا كنا سوا ...قامت مصرخه.
كاد غانم أن يرد عليه وېعنفه علي سوء ما فعل ليأتيه اتصال من شهاب فرد قائلا
أقسم بالله يا ابن النادي ما هعدي ضړب ابني علي خير.
لتتعالي ضحكات شهاب قائلا
هتعمل ايه يعني يا غانم...هتبلغ عني..طب ما تبلغ...وأنا الكسبان والدفاتر القديمه هتتفتح...وبعدين هو انت مفكرني غبي
كور غانم قبضه يده بغيظ قائلا
أنا هعرف أجيب الورق ده بطريقتي...واللعبه لسا ما بينا يا ابن النادي.
ابتسم شهاب بسخريه قائلا
معدش عندك كروت غير حرمك المصون..وأعتقد انك راجل مش هيبقي عندك مجال تدخل حريمك فيه..ولا ايه ...أنا شخصيا لو عملت ايه..أنا قدها وقدود...أنت مش قدي...
جز غانم علي أسنانه قائلا
.يعني انت مفكر كده غلبتني يا ابن النادي...
هز شهاب رأسه باستمتاع قائلا
أنا غلبتك...لدرجه ان الأثار اللي في وش ابنك مش من ضړبي بس...دي من ضړب غاده حبيبتي وهي بتاخد حق أختي من ابنك...ابنك اللي مش متربي يا غانم...مش بتقول مربي رجاله...عيني علي الرجاله.
كاد غانم يرد عليه لولا غلق شهاب المكالمه في وجهه متوجهها الي حبيبته..ليترك غانم في حاله من الغيظ....لتنبهر غاده من مدافعه شهاب المستميته عنها...وتفتخر أنها تزوجت منه...وأنها وجدت ضالتها معه ...فقد أصبح رمز الأمن والأمان والحمايه لها ...لينظر اليها ويجد لمعه الحب في نظرات عيونها وينشرح صدره لذلك.
موكا_سحر_الروايات رواية غلطه_وندم
قامت فريال بتهدئه حوريه في الغرفه حتي نامت لتتصل
بأسامه تسرد له كل ما حدث الذي انتفض ليذهب اليهم