الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية غلطة وندم لمروة البطراوي الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 4 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


أخلاق شهاب وغاده قائلا
بصوا أنا هتكلم بالبلدي مفيش دخان من غير ڼار طارق مقدم في المذكرة اللي حصل امبارح وقفله المكتب عليكم أكتر من نص ساعه أنا عارف انكم متجوزين بس ده مينفعش في الحرم الجامعي 
ابتسمت غاده بكل ثقه قائله
حضرتك عندك حق بس مينفعش برضه أي دكتور في الجامعه يوقف طالبه عنده ويقولها كل سنه وانتي طيبه أنا بصراحه اتحرجت ولولا شهاب أنقذ الموقف 

انفرجت اسارير عميد الجامعه وهو يراها ترد الصاع صاعين لطارق فقال
لا دي بقا انتي لازم تقدمي فيه مذكرة انتي وشهاب لأن العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم وهو بنفسه

اللي هيطلب مني التنازل عن مذكرته 
نهض شهاب من مكانه ليتحدث برزانه قائلا
هو احنا هنعمل زيه برضه لا طبعا احنا مش هننزل لنفس المستوى بتاعه حضرتك توقفه عند حد أنا لا اتحرشت بيها ولا وقفتها غصبن عنها 
اندهشت غاده من موقف شهاب الصارم وعدم لجوئه الي التراضي مع طارق لتقول
بس انت كده يا شهاب بتعجز العميد خلينا قانوني هو ادعي علينا احنا كمان نقدم شكوى ضده وساعتها هيضطر يسحب شكوته 
ابتسم شهاب بسخريه قائلا
شكوته دي مش شكوي دي مكيده وانتي عارفه ليه فياريت يا غاده متدخليش أنا هعرف أحل الموضوع ده حضرتك مفيش شكوى من غير دليل وهو مش عنده دليل يبقا افتراء وخلصنا 
زفر العميد بحنق قائلا
هعتبر نفسي مسمعتش حاجه وهمشي قانوني زى ما غاده قالت لأن لو اتصرفت زى ما بتقول الموضوع هيكبر وكل زمايلك هيعرفوا وأنا مش عايز كده غاده اتفضلي انتي علي محاضراتك سيبيني مع شهاب يمكن أعرف أعقله كأب
مروة محمد جروب موكا سحر الروايات
انصرفت غاده تتنفس الصعداء عندما علمت أن العميد سوف يقنع شهاب بأمر التراضي لتتفاجأ بطارق يقف أمامها قائلا باستفزاز
أنا عملت كل ده علشانك انتي تستاهلي واحد غير شهاب عارف ان المرة اللي فاتت عملتلك مشكله معاه بس أنا كنت حسن النيه 
أخذت غاده تتلفت يمينا ويسارا تخشي أن تجد شهاب بأي لحظه وتحدث الكارثه وبالفعل شاهدها شهاب من خلف الكاميرات التي كانت بغرفه العميد ليحاول العميد تهدئته حتي لا تحدث الڤضيحه ليهرع اليها شهاب ومن خلفه العميد لملاحقه الامر ليتوجه شهاب الي طارق وبدون أن يرفع يده قائلا وهو يجز علي أسنانه
واطي وهتفضل طول عمرك واطي انت اتهمتني في مراتي ومكنش عندك دليل أنا بقا كاميرات مكتب العميد تشهد انك وقفت معاها مرتين في الطرقه دي أعتقد ان عقابك هيبقا مع العميد و ادارة الجامعه 
كاد شهاب أن يرفع نبرة صوته لتخشي غاده من الڤضيحه لتنظر له بتحذير قائله
بلاش يا شهاب أرجوك سيبه قلتلك نمشيها قانوني لان نظام العند بتاعك خلاه يتمادي أنا مش عايزة ڤضيحه في قلب الجامعه لأنها هتضرني وتضرك 
نظر شهاب الي عميد الجامعه بكل قوة قائلا
اتفضل حضرتك اتصرف زى ما قولت لغاده قانوني أنا لو طارق فضل في الجامعه أنا هستقيل وهشهر بيها ومش هيهمني الڤضيحه وانتي يا غاده روحي محاضرتك 
غلطه وندم بقلم مروة محمد
حاولت غاده رفض الذهاب الي محاضراتها خوفا علي شهاب من التهور ولكن حذرها أن تبقي في هذا المحيط لتذهب وهي شارده حتي تصل الي القرب من قاعه المحاضرات لتستوقفها نورسين قائله بنبرة غيظ
عماله تظبطي شهاب شويه وشويه طارق ويا خۏفي لتبصي لنادر هو كمان ثراء كان عندها حق لما قالت انك عينك كمان من جوزها 
رفعت غاده بصرها الي نورسين ونظرت اليها بدهشه فهي تشبه ثراء حتي في صفاتها فهتفت قائله
وانتي تفرقي ايه عن ثراء مثلا ما انتي زيك زيها بس هي بتحاول توصل لحاجه مش من حقها أما انتي حقوقك كتير وبغبائك بتلجأي لحلول غلط علشان توصلي لحق من حقوقك 
زفرت نورسين بحنق وكان علي مقربه منهم نادر الذي اشتد حزنا علي نورسين ليتدخل قائلا
أنتي صح يا مدام غاده وأنا قلت ليكي من الاول يا نورسين انتي غلط علشان ترجعي شقتكم تسمعي لثراء لا وتدخليني في مواضيع ملهاش لزمه 
ليأتي شهاب من خلفه قائلا بقسۏة
انت تاني يا نادر هو أنا مش محذرك تقف مع أي بنت في القسم حتي لو واقف باحترام لو حابب تكمل وتاخد الدبلومه السنه دي ياريت تعمل بالكلمتين اللي قولتهم في مكتبي 
هز نادر رأسه بطاعه وقال
أنا عامل بنصيحتك يا دكتور شهاب أنا بس كنت بوضح لنورسين انها غلط لأن للأسف حضرتها لسه مكمله في طريق ثراء ورافضه تسمع حتي لوالداتها 
هزت نورسين برجلها أرضا قائله
دكتور شهاب معلش أنا

لو عملت حاجه غلط في سيادتك ممكن تفصلني أنا واقفه مع زميلتي وبنتكلم وأظن ده مش غلط والبيه نادر هو اللي ادخل ما بينا 
نظر اليها شهاب بقوة قائلا
علي الاقل نادر من أول موقف بيني وبينه في المحاضرة دخل بعدها المكتب واعتذر ليا وحكي عن المؤامرة اللي دبرتيها انتي بقا بتكلمي بكل بجاحه 
انسحبت الډماء من رأس نورسين ونظرت الي نادر نظرة لوم وعتاب ليربع نادر يده قائلا
ايه كنتي عايزاني أعمل ايه أسكت وانتي بضيعي كل حاجه وده علشان حته شقه قلتلك عمر الفلوس ما بتنفع بس انتي مفكرة انك لسه هتستنفعي منها بحاجه 
نظرت اليه نورسين پحده لتتفاجئ بشهاب يقول لها وهو يبتسم لدرجه أن غاده تضايقت عندما قال
ايه رأيك يا نورسين تشرفيني في مكتبي بعد المحاضرة وندردش سوا زى ما عملت مع نادر ونوصل لحل لمشكلتك وأنا واثق اني أقدر أقنعك 
موكا سحر الروايات رواية غلطه وندم
انفرجت أسارير نورسين وذهبت الي المحاضرة منتظرة لحظه انتهائها علي أمل أن يكون شهاب منجذبا لها ليكون الرجل الوحيد الذي سيغير مسار حياتها ويوصلها الي ذكي والاعتراف بها أما عن غاده استشعرت أنها ستخسر أمام أي امراءة تنظر الي شهاب لتندفع پجنون قائله
مش ممكن تكون طالبها في مكتبك مخصوص علشان عرض طنط حياه أكيد عجبتك صح اه ما هو واحده بواحده متغاظ ان طارق بيغازلني تطلبها عندك في المكتب ولوحدها 
اندهش شهاب من اتهامها وجز علي أسنانه قائلا
أنا بقا أشطر منك طارق اتنقل جامعه تانيه انتي بقا يا مجنونه هتقدرى تنقلي نورسين ولا هتقعدي زى الست الشاطرة معايا وأنا بتفق معاها 
مروة محمد جروب موكا سحر الروايات
نظرت اليه ببلاهه ټلعن حظها من سوء اتهامها اليه لتخفض وجهها في الارض خجلا ثم ترفعها للاعتذار لتجده غير موجود زفرت غاده بحنق ودلفت الي المحاضرة بحنق لتطل السعاده علي وجه نورسين لتضايق غاده من موقف شهاب انتهت المحاضرة وقامت نورسين بلم أشيائها حتي تسرع الي المرحاض وتقوم بتعديل هيئتها ونثر شعرها وتضع الكثير من أدوات التجميل لكي ينبهر لها شهاب في هذه الاثناء وصلت غاده الي مكتب شهاب لتسترضيه ويوافق علي مضض علي مسامحتها ويأمرها أن تجلس علي كرسي في الغرفه حتي لا تظهر الا في اللحظه الحاسمه دلفت نورسين وأول من ان شاهدها شهاب بهيئتها مثل نجوم السينما فابتسم بسخريه قائلا
تعالي يا نورسين اتفضلي اقعدي طبعا انتي مستغربه بعد هجومي ليكي أطلب منك تيجي المكتب ونتكلم وكل ده قدام مراتي اللي أكيد اضايقت 
ابتسمت بسعاده ونهضت لكي تذهب الي كرسيه خلف مكتبه لولا صوت غاده الذي شل حركتها وهي تحدثها ببرود قائله
من ساعه ما شوفتك وأنا مش مرتاحه ليكي بس مش بحب أظلم حد الا لو ظلمني كتير بس معاكي انتي هبقي كريمه أوى وهاسعادك أهلا بيكي في مكتب جوزى يا نورسين 
تفاجئت نورسين من صوت غاده ورجعت الي مكانها في محاوله منها للاستئذان قائله
أنا أسفه أنا كنت حابه أشكر حضرتك وخارجه انا مش حابه مساعده حد يا غاده كنتي ساعدي نفسك وخلي أبوكي يفتخر بيكي أما أبويا أنا مش معترف بيا أساسا 
جلست غاده أمامها قائله
ربنا كبير يا نورسين وهيعترف بيكي عاجلا مش أجلا بس تسمعي كلامنا بدل ما انتي ماشيه ورا كلام ثراء اللي هي عارفه انك أختها 
اندهشت نورسين ونظرت الي شهاب الذي أكد كلام غاده قائلا
غاده بتقول الحقيقه ثراء عارفه بس عمرها ما هتجبر أبوها انه يعترف بيكي الا بحاله واحده لو اتجوزتي شريف جوزها ووالدته هتيجي تطلبك ليه 
فرغت نورسين شفتيها وتدلت الي الاسفل غير مستوعبه ما قاله شهاب
لياتيها صوت غادة المستهزأ قائله
كنت خاېفه عليكي من شريف بس الصراحه انتي ميتخافش عليكي ابدا لانك نسخه من اختك ثراء 
غلطه وندم بقلم مروة محمد
علي الجانب الاخر محاولات ذكي لاسترضاء

شريف وهو يقول
في ايه تاني اللي حصل انت مش رجعت وهي بقت كويسه معاك وغاده خلاص غارت مع شهاب عايز ايه تاني بقا اهتم بابنك اللي جاي 
أخذ شريف يدور بكرسي المكتب قائلا باستمتاع بعد علمه بخطه والدته فقال لذكي بخبث
ومين قال اني مش ههتم بابني بس ده ميمنعش اني محتاج ست في حياتي أثق فيها مش خاينه وبتلعب بالبيضه والحجر حتي بعد ما رجعت وأخدتها في حضڼي 
رفع ذكي بصره لشريف مندهشا لما يسمعه ليجز علي أسنانه من عناد ثراء وغبائها الذي أوصلهم الي هذه الحاله ليقول
طب أعمل فيها ايه ما هي طالعه لأمك عنديه وراسها ناشفه أنا ياما عقلتها عقلها انت بس بالراحه دي حامل وبلاش تهديدك ده 
دلفت اليهم ثراء وهي تقول پغضب قائله
أنا هقولك تعمل ايه تنسي ان ليك بنت من الاساس انت علي طول بدور علي مصلحتك ولما احتاجت لوقفتك جمبي جيت عليا 
شعر ذكي بالندم وهو يعتقد دائما أن ما يراه أمامه هو ذنب هاجر وابنته ليقول
أنا أسف يا بنتي بس اللي بيعمله ده مش صح سيبي الناس في حالها واحمدي ربنا ان جوزك رجع ليكي واتغاضي عن أخطائك 
ابتسم شريف بسخريه علي حنان ذكي علي ثراء وأقسم أن ينتقم منه لصالح نورسين فهتف قائلا
أنا خلاص قررت أمي نازله مصر الشهر الجاي كان ليها صاحبه تعرفها من زمان هتسأل علي بنتها لو مش متجوزة هتخطبها ليا 
نظرت له ثراء بدهاء قائلا
طيب بم ان البيه هيتجوز اتمني يتأمن ليا مستقبلي أنا وابني لأان احنا مش هنعيش معاك هنعيش لوحدنا وأنا هطلق وعايزة كل حقوقي 
نهض شريف واستدار حولها قائله باستهزاء
شكلك حلو وانتي عايمه في مياة البطيخ أنا قلت هجيب ضرة مش هطلق واولادي هيبقوا منكم انتو الاتنين وحقك كان له شرط تفضلي متجوزاني 
ابتسمت ثراء بخبث قائله
مش ثراء نوح اللي تعوم في مياة البطيخ دي تخليها للي زى غاده أو زى عروسه الغفله انما أنا لا ومش عايزة ثروتك هبيع كل حاجه أبويا وهعيش 
ابتسم شريف بسخريه قائلا
ما قلتلك من الاول أبوكي ده لا يملك شئ دي كلها أملاك جدي الله يرحمه اللي ماټ بعد أمك يعني
 

انت في الصفحة 4 من 24 صفحات