رواية غلطة وندم مروة البطراوي الفصول من 11-20
مروة_محمد
.توجهت ثراء اليه في الجامعه ودلفت مكتبه ليستغرب وجودها فهو لم يعلم أحدا قط بهذا العمل ليتأكد من وجود شخص يراقبه ويقوم بنقل أخباره الي ثراء...توتر من دلوفها وعلم أنها ستكون مواجهه شرسه بينهم...ولكن كان مطمئنا من عدم وجود غاده اليوم في الجامعه...لم يكن في حسبانه أن غاده ستأتي في نفس التوقيت كمفاجأة له وتعويضا له عما صدر منها مسائا بالاضافه أنها لم تراه صباحا.....دلفت ثراء تبتسم بخبث قائله
في واحد بيعمل ماجستير في الجامعه...واتعين مدرس دراسات عليا...وميقولش لأهله حتي...طب والله أنا لما عرفت كنت هعملك حفله.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الموضوع مش مستاهل حفله يا ثراء...وبعدين الحفله دي لما أخد الدكتوراه...وأعتقد ان ملكيش في الليله...انتي لا مراتي ولا أختي...انتي بنت خالي.
اغتاظت ثراء من ردات فعله والتي فسرتها بسبب فقدانه للذاكرة لتحاول الرد عليه ولكن لدهائه قاطعها قائلا
ايه زعلانه من بنت خالي...ليه مش حقيقه...ولا لسه مفكرة نفسك حبيبه ....اوعي لشريف جوزك يزعل...ويحاول يحاسبك زى ما كان بيحاسبك زمان.
لتزعج ثراء من حديثه وتجز علي أسنانها وتضغط علي حروف كلماتها قائله
كنت مرات شريف...لكن أنا خلاص اطلقت...وعارف امتي قبل كتب كتابك بأسبوع...وحاولت أتصل عليك بس عرفت انك غيرت رقمك.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لتتعالي ضحكات شهاب حتي أدمعت عيناه وهو يضرب كفا علي كف قائلا
ده ايه الكروته دي...انتم لحقتم تتجوزوا علشان تطلقوا...علي كده بقا ده الجزء المفقود اللي أنا ناسيه...بس تصدقي جزء بايخ ليا حق أنساه.
أنا جتلك يوم كتب كتابك...وعرفتك اني اطلقت...أصلا أنا كنت مجبورة علي الجوازة...والجوازة بتاعتي تمت باتفاق بين شريف وغاده علينا....لتضع غاده يدها علي رأسها تألما من اعاده ثراء لنفس المشهد خاصه عندما استطردت ثراء پحقد قائله
تحبي أفكرك الاتفاق كان ايه
لينظر اليها باشمئزاز وباستهزاء قائلا
وهو في حد لسه في الزمن ده بيجبر حد علي الجواز ...وبعدين مال غاده بشريف...ومالهم بجوازتك...أعتقد ان شريف مش بيطيق غاده.
تنهدت غاده براحه مؤقته فهي تخشي أن ثراء تضغط أكثر علي شهاب لتعلمه بحقيقه الأمر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ده قدامك انت بس...لكن في الحقيقه غاده اتفقت مع شريف انه يتجوزني علشان يبعدوني عنك...والساحه تفضي ليها...يعني حركه مقصوده.
لينهض ويضع يده علي مكتبه ويتحدث بكل ما أوتي من قوة ليستفزها قائلا
حركه مقصوده فيكي يا ثراء...وبصراحه كانت علي قلبي زى العسل...لأن كان نفسي أرتبط بغاده...
لتجحظ غاده بعينيها حيث كان رده غير متوقع لها ولنشرح قلبها من ذكره أنه كان ينوى الارتباط بها.
لتضغط ثراء علي أسنانها قائله
انت ناسي كل حاجه...لو فاكر هتعرف ان غاده ظلمتني لما بعدتني عنك...الحب اللي في قلبك لغاده ده وهم هي دخلتك فيه لما فقدت الذاكرة.
هزت غاده رأسها بيأس من هذه الحاقده والماكرة ثراء التي تود تدميرها مثل ما قال شهاب ولكن رويدا لتستمع الي شهاب وهو
يبتسم بخبث قائلا
علي فكرة أنا مفقدتش الذاكرة ولا حاجه...أنا كل اللي عملته ده تمثيل...عارفه ليه لأني كنت خاېف أفقدها ..
يتحدث كفحيح الافعي ولكنه وصل الي مسامع غاده قائلال
انتي عايزة مني ايه ثراء ...اوعي تقولي انك بتحبيني..انتي عارفه وأنا عارف انك مش بتحبيني...ولا عمرك حبتيني ولا أنا فارق معاكي في حاجه...أقولك علي حاجه كمان ولا عمرك حبيتي شريف...انتي واحده طماعه وجشعه وأنانيه..مش بتحبي غير نفسك وبس ...لمجرد انك مبسوطه مش عايزة حد يكون مبسوط أو سعيد زيك.. وأكبر دليل علي كده كرهك لغاده...ولما عرفتي بجوازى منها الڼار مسكت في قلبك...وازاي غاده تبقي سعيده...فضلتي ورا شريف لحد ما اطلقتي ونزلتي علشان بس تخربي عليها...وتخليني أطلقها بحجه انها متفقه مع شريف...وانتي عارفه انه بيكرهها ومش بيطيقها..بس أنا بقا فاهمك من الأول يا ثراء...وكنت سايبك براحتك خالص لحد ما أشوف أخرك...
تطايرت غاده من السعاده عندما علمت أنه يتذكر كل شئ وانفرجت أسرايرها من مواجهه ثراء بحقيقتها الوضيعه
تعالت أنفاس ثراء وصدمت من معرفته لحقيقتها القڈرة منذ البدايه ومساعدته لها لتخريج أسوء ما عندها....ليفور الډم في رأسها عندما قال
لا انتي ولا غيرك يقدروا يوقعوني في وهم الحب...لأني وقعت فيه من أول يوم شفت فيه غاده... ولا يوم ما طردتيها من بيتنا..بعدها كنت زى المچنون عايز أرجعها تاني وأعيد اليوم بس من غيرك.
لم تصدق غاده نفسها من فرط السعاده عندما تذكرت ذلك اليوم ..أدمعت عينيها من شعوره نحوها منذ تلك الفترة...لتشعر بالسعاده أكثر عندما
ارتفع يضع ذراعيه أعلي صدره قائلا
أنا بحب غاده ...و غلطت في حقها كتير بسببك لان وعدت امي اني هتجوزك ...ولولا حاجات تانيه كتير كان فاتني معاها من زمان حتي من قبل ما تتجوزى شريف.
انفرجت شفتي غاده وتدلت الي الأسفل فهو مثل ما قال لها هي نصيبه المحتوم حتي لو لم تكن ثراء تزوجت شهاب...ولكن تضايقت عندما
تحدثت ثراء بكره وحقد لغاده
واضح في حديثها قائله
ولما انت بتحبها...ليه صدقتني لما جيت عيطت ليك...وعرفتك انها السبب في كل حاجه...حصلت معايا...ده انت مكنش هاين عليك تاخدها معاك وانت مروح بيتك.
سعدت غاده من هذا السؤال وانتظرت اجابته بفارغ الصبر لتسمعه
يرد عليها بسخريه قائلا
و هو أنا صدقتك....أبقي غبي لو كنت صدقتك...ايه اللي يخليني أصدقك...ده انتي بعتيني من أول ټهديد ليكي من شريف...
هزت غاده رأسها بفرحه اما قاله واستمعت له وهو
يستطرد قائلا بتوبيخ لها
بصي عايز أقولك حاجه وحطيها حلقه في ودانك...انتي ملكيش غير شريف... انتو اساسا شبه بعض... ولا فاكراني ان هصدقك بعد ما جيتي ورايا المطعم اللي كنتي بتضايقي من دخولنا فيه ...لا ويا سلام علي الصدفه مطلقه من شريف وهو جاي وراكي.
ليجز علي أسنانه قائلا
ومش كده وبس...سمحتي لجوزك ولا طليقك...انه يقولي وقدامك...لازم تشكرني ان فضيتلك المكان علشان تتجوز غاده...غاده اللي مشالش عينه من عليها من ساعه ما دخل.
شعرت غاده بالسعاده من غيرة شهاب عليها لتعلم أنها أخطأت عندما خبأت عنه مهاتفه شريف لها
دار حول مكتبه يربت علي كتفيها بهدوء قائلا
ثراء...خدي بالك من شريف...اللي خلاه يبص لغاده...هيبص لأي واحده تانيه...ومش بعيد يتجوزها عليكي...ويذلك ذل السنين...أنا خاېف عليكي لانك زى أختي.
تنهدت غاده براحه عندما سمعته يذكرها أنها مثل أخت له
ثم رفع سبابته اليها بټهديد قائلا
أنا بحذرك يا ثراء...لو فكرتي تقربي لغاده أو تجرحيها بأي كلمه...أو حتي بس قربتي من حياتنا...ساعتها هتشوفي شهاب تاني...خالص عمرك ما كنتي تتوقعيه أبدا...أنا اللي هيفكر يقرب من غاده هدمره...سواء انتي أو شريف
ثم وضع يده علي صدره قائلا
غاده دي حبيبتي وعشقي..وعوض سنين التعب اللي شفتها في حياتي...بعد ۏفاة أبويا...غاده حبها بيجرى في دمي..فاهمه يا ثراء...أحسن ليكي تبعدي.
وضعت غاده يدها علي وجهها تبكي بدموع الفرحه من حبه وعشقه وكلماته التي تمنتها دوما...ولم تكن في حسبانها أنه سيقولها أمام غريمتها
لېهدد شهاب ثراء أكثر قائلا
ياريت انتي كمان تحافظى علي اللي جواكي بدل ما تفقديه هو كمان.
لترفع رأسها له بذهول وتنهض قائله
اللي جوايا...لا حلو أوى كده...أعتبر ان ده ټهديد منك علشان لو فكرت أقول لغاده الحقيقه...انت هتروح تقول لشريف اني حامل...لا وعلي ايه خلينا حبايب أحسن يا شهاب وأنا هبعد عنك تماما وهتمنى ليك السعاده من كل قلبي..بس ياريت ملكش دعوة بموضوع حملي ده...أهو فرصه أصلح بيه علاقتي بشريف...بدل ما يجيبلي ضرة تانيه علي رأيك... سلام يا شيبو.
أسرعت غاده بالاختباء حتي لا تراها ثراء أو شهاب ويعلم أنها استمعت لكل شئ ....شردت غاده كثيرا في كلمات شهاب فهو لم يصارحها بعشقه فقط ..بل أخبر غريمتها ثراء وأفصح عن كل شئ.....ابتسمت بسعاده وعلمت لأي درجه شهاب يعشقها...وأن كل هذا لم يكن يوما ما دورا تمثيلا عليها سواء قبل تمثيله لفقدان الذاكرة أو بعدها...وادعائه بفقدان الذاكرة كل هذا حتي يفوز بها من جديد ويقوم بتعويضها باثبات حبه وعشقه.... ولكن ترى ما السر القابع وراء معاملته السيئه لها طيله الشهرين من بعد رجوع ثراء ...لابد من معرفه هذا السر... ابتسمت بخبث تتملكها السعاده تارة ويتملكها شعور قوى لابد من اتخاذه معه ألا وهومعاقبته علي كذبه عليها ...لكي يعترف يتمثيله وأسبابه التي لم تكن الخۏف من فقدانها فقط. أيضا معاقبته الاشد علي كتمان مشاعره
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
خرجت ثراء تبتسم ابتسامه نصر وهي تفتح حقيبه يدها بعد أن قامت بسرقه التحاليل وصور السونار بفضل الممرضه التي تعمل في المشفي الأخر... لتبطل حجه الجميع ضدها...لم تكن تعلم أن أسامه لديه صور أخرى ..صورة بدرج مكتب شهاب بالجامعه...والصورة الاخرى بمكتب ذكي...بعد أن قام ذكي بتعريه عقل ثراء أمام أسامه للتصدي الي أفكارها الخبيثه.
خرجت ثراء من مكتب شهاب تهاتف نورسين الطالبه مع غاده وتخبرها أن تقابلها في مطعم بعيدا عن الجامعه حتي تملي عليها الضرورى الذي لابد وأن يحدث...في الفترة القادمه...وعلي عجله قبل ڤضح أمرها أمام شريف...وټدمير كل خططها...ذهبت ثراء لتجد نورسين تنتظرها فقامت برمي حقيبتها علي الطاوله پعنف وجلست لتضع ساق علي ساق قائله
انتي مش قولتيلي انك امبارح هتتصرفي...وعرفتيني النهارده الصبح انها مجتش علشانهم مټخانقين...طب ازاي أنا لما كنت عنده في المكتب كان كل كلامه عليها.
لتخفض نورسين عينيها پخوف قائله
ما هو كل اما أحاول أعمل حاجه....كان واقف ليا بالمرصاد...زى ما يكون عارف دماغي فيها ايه...أعمل ايه بس...ده شويه شويه هيقول انها مراته قدامنا.
لتزفر ثراء بحنق قائله
الموضوع ده معصبني جدا...نفسي أعرف هي عملاله ايه لكل ده...للدرجه دي...ده بقا واحد تاني غير شهاب اللي أعرفه...وبدموعي أضغط عليه.
ابتسمت نورسين بشماته قائله
أهو امبارح كان زى ما بتقولي كده..طول المحاضرة عينه عليها...ده حتي البنات والاولاد قالوا وهما خارجين...خلصانه بخرسانه هيتجوزها.
لتتعالي ضحكات ثراء قائله
جواز مرة واحده...طب قولي خطوبه الاول...وبعدين أنا عايزة ڤضيحه بجلاجل...عايز الكل يسأل ليه الاستاذ المحترم مخبي جوازه بيها
لتضم نورسين كلتا ذراعيها علي الطاوله وتقترب من
ثراء قائله
لو علي الڤضيحه...من الصبح أعملها...بس في النهايه أكيد ادارة الجامعه عارفه انهم متجوزين...وده ملناش فيه...انتي عايزة حاجه أقوى.
نظرت ثراء في عين نورسين لتجد الثقه الكامله في ټدمير هذا الزواج لتهتف قائله
أيوة بقا...الست نورسين عندها الحل...بس كالعاده قبل ما هتقوله...هتقولي تمنه كام...ماشي يا نورسبن...موافقه...بس متطلعيش في العالي.
ابتسمت نورسبن ابتسامه نصر قائله
تؤتؤتؤ...المرة دي مش عايزة حقي ناشف...أنا عايزة حقي الشقه اللي السيد والدك طردنا منها ورمانا في الشارع...واللي عرفت انها باسمك...اكتبيها باسمي ومن بكره