رواية غلطة وندم مروة البطراوي الفصول من 11-20
تتخلي عنه.
ضحكت ثراء بسخريه قائله
مش قادرة أصدقك يا عمتو..شكلك بتعملي كده وهترجع ريمه لعادتها القديمه بعد ما شهاب يبقا كويس.
اندهشت فريال قائله
مش قادرة تصدقي ليه يا بنت أبوكي
ابتسمت ثراء بخبث قائله
أنا بنتك يا عمتو..بنت الست الطماعه الجشعه اللي ممكن تبيع كرامه ابنها علشان الفلوس.
أغمضت فريال عينيها بمرارة وفتحتهم قائله
تركتها فريال وهي علي جمرة من الڼار لتتأكد ان فريال لم تعد مفيده بالنسبه ليها لتبدأ في التفكير في خطه بديله.
في هذه الأثناء وغاده تهاتف فريال وحوريه خارج الغرفه حتي لا يفيق شهاب من سباته العميق..دلفت اليه زهيرة لتجده مغمض العينين لتتنهد وتضطر للخروج لتتفاجئ بصوته وهو يقول
تعالي يا أمي ..أنا مش نايم..مقدرش أنام وهي بعيده عني...جالها تليفون وخرجت وسابتني.
لتلتفت اليه وهي تقطب جبينها قائله
ليناديها بيده لتقترب منه وتجحظ عيناها وهو يقول بصوت منخفض
أنا فاكر كل حاجه...وفاكر وعدي ليكي...غاده هتفضل في قلبي لغايه ما أموت.
اندهشت زهيرة لما قاله فانتفضت قائله
عمرى ما كنت أتخيل ان حبك ليها يوصلك انك تمثل بالشكل ده.
ابتسم شهاب ابتسامه باهته وهو يقول
هزت زهيرة رأسها باستسلام قائله
معاك حق.
قام بالتأكيد عليها قائلا
حضرتك قويه وأكيد مش هتبيني اني فاكر.
كادت أن ترد عليه لتؤكد له ذلك لولا دلوف غاده والتي قطبت جبينها قائله
ماما!انتي لسه في المستشفي مش كنتي روحتي.
وضعت زهيرة يدها علي رأسها قائله
ليبتسم شهاب قائلا
متحرمش منك يا أمي.
استغربت غاده من استيقاظه فسألته قائله
انت مش كنت نايم ايه اللي صحاك.
تنهد قائلا يغمز لها
صحيت أول اما سيبتي ايدي وخرجتي بره الاوضه.
نهضت زهيرة تودعهم قائله
يالا بلاش أتعبك أكتر من كده..خلي بالك منه يا غاده..سلام.
شهاب...ايه اللي انت بتعمله ده...ده مش بيحصل في بيتنا...انت من امتي بقيت كده...لا ده أنا بدأت أشك انهم ركبولك في العنايه مخ غير مخك.
وتملصت منه وابتعدت عنه تنظر اليه بدهشه خاصه وهو يقول
يا ريتني اڼهارت من زمان...وياريت لو كانوا ركبولي مخ غير مخي...يفضل كده علي طول ...أنا بصراحه مش فاكر غير لحظاتي الحلوة معاكي.
لتنفرج شفتيها بتدلي قائله
شهاب ايه اللي انت بتقوله ده...لحظات حلوة ازاي..
ليرد عليها بحب قائلا
أنا أول مرة شميت فيها ريحه اللافندر بتاعتك وانتي طالعه ورايا علي السلم...وأنا قلبي دق...وده اللي خلاني أدخل أغير هدومي بسرعه وأخرج اشوف وش صاحبه الريحه دي تبقي مين.....لقيتك انتي يا غاده القلب...أحلي شعر..أحلي عيون...أحلي ابتسامه...أحلي
روح...أحلي طباع...أحلي أخلاق...أقول ايه كمان...يا قلبي.
ليحاول الاقتراب منها لتفر منه سريعا راكضه من الغرفه تضع يدها علي قلبه من هول كلماته اليها...ليكتم ضحكاته واعدا اياها أنه سوف يميلها الي قلبه ويسترجعها من جديد خرجت غاده من عند شهاب تتملكها السعاده وتسيطر علي كل جوارحها...تتعالي دقات قلبها فرحها...متراقصه بكلماته العذبه
غلطه_وندم بقلممروة_محمد
في صباح اليوم التالي استيقظت غاده قبل شهاب وذلك بعد محاولاتها المريرة لكي ينام وهو ما زال علي حالته يحاول الاقتراب منها وبشده..الي أن غلبه النوم وهو بين أحضانها تمرر يدها في شعره كالطفل الصغير ...أخذت تتأمل ملامحه بعد الاستيقاظ وتتذكر مداعبته لها طوال الليل لتبتسم وهو يفتح عينيه قائلا لها
صباح الخير يا غاده القلب أحلي صباح ده ولا ايه.
خجلت غاده منه وأنقذها من خجلها طرقات الباب ودخول أسامه بهيئته المرحه
حاملا في يده كاسات من العصير مهللا وقائلا
كفارة يا أبو شهاب...مش تقول يا أخويا انها مراتك ...لازم تفقد الذاكرة علشان تعرفني بجوازكم...بس والله ونعم الاختيار.
جز شهاب علي أسنانه من الغيظ قائلا
لتنظر اليه غاده باندهاش قائله
انت عرفت يا دكتور...طب ليه يا شهاب...مش احنا اتفقنا بلاش نقول...الا لما يكون جوازنا رسمي...لزومه ايه الاحراج ده...وبعدين انت كمان هتعرف اللي قي الكليه.
لتتعالي ضحكات أسامه قائلا
يا نهار أبيض...كل ده ناسيه..طب بلاش أنا وشغلك في المستشفي. افتكر الجامعه يا أبو شهاب..ده انت أستاذ وبتحضر للمجاستير....وغاده من طلابك...
قطب شهاب جبينه باصطناع وهو ينظر الي غاده قائلا
الكلام ده صح
هزت غاده رأسها قائله
أه ..بس محدش يعرف ان أنا مراتك.
ليكتم شهاب ابتسامته لأن جميع الاساتذه بالجامعه يعلمون جيدا أنها زوجته بموجب تقديم أوراقها فيصطنع الڠضب قائلا
لو ده فعلا اللي حصل...يبقا غلط مني من الاساس...وازاي اللي في الجامعه ميعرفوش اني جوزك...بس لو هتكملي لازم الكل يعرف.
ليتضايق شهاب من نفسه قائلا
انتي ايه اللي بتقوليه ده يا غاده أكيد وأنا بقدم أوراقك الدكاترة عرفوا مني انك مراتي....
لترد غاده بهدوء قائله
والله أنا السبب...أصل احنا كاتبين كتاب بس...مش جواز رسمي...بس حصلت ظروف كده وانتقلنا عيشنا معاك أنا وماما...بس لو انت مش فاكر ده أنا ممكن أرجع عادي.
لينظر لها شهاب ويتضايق من نفسه وهي تقيم له المبررات حتي لا يتذكر ما جرى وهذا من دافع الخۏف عليه ...فاق من شروده وابتسم بخبث ليقينه أنها علي حافه الهروب منه ليقول
يعني لو أنا مش فاكر دي هترجعي ..لا طبعا...الوضع هيفضل زى ما هو...لغايه ما أفتكر أنا ليه بعد كتب الكتاب أخدتك وروحتي شقتنا.
لتجز غاده علي أسنانها لصعوبه الفكاك من حصاره قائله
أنا بس بقول علي الاصول...ولو حابب أفكرك بالظروف دي ايه معنديش مانع..
.ليبتسم بخبث قائلا
هو يعني لازم أفتكر...افتكر ايه يعني...ما يمكن أفتكر مصېبه...تخليني بدل ما يجيلي اڼهيار...اروح أموت نفسي وارتاح...
لتشهق قائله
بعد الشړ عنك
لتدلف حوريه وتبتسم قائله
يا بت اتهدي...ما قالك مش عايز يا لمبي...متبقيش فقر زى ما هو بيقول...وعيشي اللحظه...وانسي اللي فاتت...ده حتي اللي فات ماټ...
زفرت غاده بحنق قائله
بس بقا يا حوريه أنا بجد مش بهزر...شهاب هسألك سؤال...لو رجع بيكي الزمن وثراء رجعت هتتجوزها ولا هتكمل معايا...حتي لو كانت مظلومه في جوازتها
ليندهش شهاب من سؤالها ويرتبك قائلا
انتي... هكمل معاكي انتي...لأني من البدايه اختارتك انتي ...ثراء حتي لو مظلومه...بس في النهايه اتجوزت غيرى...ومينفعش تكون ليا مرة تانيه...وأعتقد اننا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كتب كتابنا.
لتتذكر غاده يوم كتب كتابهم وعڈابها من كلماته لتقول
بلاش تفكرني انت كمان بيوم كتب كتابنا....
لتلومها حوريه قائله
ما قالك كده..قولتي اطلعوا من البلد.
أمسك شهاب بيدها قائلا
مش عايز أفتكر يا
غاده ممكن...ومهما حصل..عايز أبدأ صفحه جديده معاكي...أنا زمان لما جالي فقدان الذاكرة وافتكرت أمي واللي عملته هربت سنه من البيت.
لترتعش يدها عن يده قائله
سنه ...لا وعلي ايه الطيب أحسن.
هز رأسه بقله حيله قائلا
ماشي..بس مش عايز حد يفكرني...هفتكر لوحدي...
ثم نظر الي حوريه وأسامه وقال
ممكن تسيبونا لوحدنا.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
امتثل كلا من حوريه وأسامه لطلبه وخرجوا .ليقوم بمغازلتها من جديد وهي تنظر الي الفراغ بشرود ولكن انتبهت له وهو يقول
نفسي أرجع يوم كتب كتابنا تاني وأفتكر معاكي كلامي الحلو اللي طلع من جوه قلبي لأول واحده دخلت عقلي وقلبي وأكيد كان في أيام حلوة بعد كتب كتابنا في شقتنا الحلوة ..لو بتحبيني فكريني.
لتنفرج شفتيها وتتدلي الأسفل وهي تحدث نفسها قائله
ده احنا كل اللي بينا مرار طافح...انت مش بس فقدت الذاكرة...لا...انت بتفتكر حاجات محصلتش.
لتنهض متوجهه الي الخارج لتركز فيما قاله لها منذ قليل ولكنه تتضايق قائلا
راحه فين ..بتهربي مني ليه..هو أنا شبح ولا عفريت.
لتلتفت اليه وهي تفتح الباب قائله
هكلم حوريه وراجعه ليك.
لتخرج وتجد حوريه أمامها تبتسم بسعاده وتراقص لها حاجبيها مرحا لتزفر غاده قائله
وبعدين معاكي يا حوريه...مش هتبطلي حركاتك دي...وبصاتك المستفزة..أنا خرجت قلت أسيبه يرتاح شويه...ما انتي عارفه انه مريض....
لتتقدم منها حوريه ټحتضنها بحب قائله
أنا فرحان جدا ليكم يا غاده...فرحتي متتوصفش...رغم اني عارفه انه حتي لو مكنش فقد الذاكرة...كان برضه هيبقي ده قراره...لان لهفته عليكي بعد ما طلبتي الطلاق ومشيتي كانت غير عاديه..لهفه جنون عاشق رافض انه يضيع حبيبته من ايده.
ابتسمت غاده أمامها بفرح...ولكن بات يرواضها شئ مقلق ألا وهي ثراء...ماذا تفعل وماذا ستكون رده فعلها...وهل سيتذكر...ولو تذكر ماذا لو عاد يهملها من جديد...اخذتها حوريه وهبطت الي الطابق السفلي حيث الادارة...لتراهم ثراء قد رحلوا . لتهمس كفحيح الافعي قائله
حلو أوى الصداقه اللي بينكم دي...كويس انك أخدتيها ونزلتي يا حوريه...
.لتقول ثراء في نفسها كفحيح الافعي
يلا دلوقتي جه دورى أنا..اما نشوف شهاب هيعمل ايه لما يشوفني...وهل هو فاقد الذاكرة...ولا بيستعبط...زى ما استعبط علي عمتي زمان...علشان تسيب العريس المليان والغني.
وضعت يدها علي مقبض الباب تفتحه لتجد يده من حديد تمسكه يدها وبقوة لتمنعها من الدلوف ومواصله مسيرتها الشيطانيه.
غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_الثاني_عشر
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات
عندما هبطت غاده الي الطابق السفلي حيث مكاتب المشفي استأذنت حوريه أن تصعد مرة أخرى لجلب الهاتفلتتجه راكضه من السلم الأخر تصعد بكل عزم وقوة لتتدلي شفتي حوريه الي الأسفل وتذكرت أن غاده بيدها الهاتفتتسائل فيما بينها لما صعدت من السلم الأخركانت المفاجأة التي أدركتها ثراء هي يد غاده تنظر اليها بشړ لتنتفض ثراء قائله
انتي
لترد عليها غاده بكل قوة قائله
أيوه أناأومال كنتي فاكرة مينأنا كنت عارفه ومتأكده انك هتيجي لشهابوبالذات بعد ما عرفتي انه فاق وسأل عليا أناومش فاكرك خالص
واستطردت حديثها بسخريه وهي تدور حول ثراء قائله
قررتي انك تيجي علشان تشوفيه وتفكريه بيكيحتي لو ده علي حساب صحته أو تضريهلكن مش عارفه ان في حد هيمنعك
نظرت اليها ثراء باستهزاء قائله
وده مين بقا اللي هيمنعني
ردت عليها غاده بكل ثقه قائله
أنا اللي همنعك يا ثراء انك تدخلي عنده وتضريهغاده اللي كنتي تعرفيها الضعيفه الغبيه اللي كانت مفرطه في حقها خلاص انتهت
لتستطرد حديثها بكل جبروت وقوة قائله
أنا غاده جديدهربنا بعت ليا فرصه جديده علشان أبدأ معاه من الأولوأدافع عنه وعن حياتي معاهومش هسيبه لأي حدوانتي لو فكرتي تقربي منه أنا هقف ليكي
لترفع سبابتها تستكمل حديثها محذرة ثراء وهي تقول
ومش هسكت ليكي
بعد خروج غاده من عند شهابفكر أن ينهض ويخرج خلفهاولكن استوقفه هذا الحديث واستمع اليه جيدا ليبتسم وتتملكه السعاده حيث استشعر من نبرة حديثها مع ثراء كم الحب الذي تكنه لهأيضا وقوفها ضد أي شخص ومدافعتها عن حياتهم معا
بالخارج ردت عليها ثراء لتثير الشكوك لديها قائله بخبث
علي فكرة أنا حاسه انه مش فاقد الذاكرةوبيمثل عليكي
لأنه عمل كده ساعه ۏفاة والدهلما أمه فكرت تتجوزو أكيد بيعمل كده علشان يخليكي تفضلي معاه
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
ليجز شهاب علي أسنانه وهو بالداخل قائله
أه يا حقېرة
غلطه_وندم