الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية غلطة وندم مروة البطراوي الفصول من 11-20

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلم مروة_محمد
تركها أسامه بعد اقناعه له وهو غير مطمئن لما سوف يحدث منها أخذ يفكر كثيرا أن يدلف له ويبوح عن قرار غاده ولكن عدل عن الامر وأجله للصباح شفقه منه علي حاله شهاب وعدول غاده عن قرارها...جاء الصباح محملا الي الكل بكافه الانواع من المشاعر...اتجه أسامه الي غرفه شهاب ليجد الجميع في الاستقبال مهمكين من التعب لدرجه نومهم علي مقاعدهم الا غاده كانت تنظر للفراغ أمامها بشرود...أما عن ثراء فقد ذهبت لترتاح ولم تكن موجوده...دلف أسامه الي شهاب ليجده نائم علي نفس حاله الشرود التي تمر بها غاده فتنحنح قائلا

عامل ايه يا شيبو.
انتبه شهاب علي وجوده ونهض بلهفه يسأله قائلا
ايه الأخباراوعي تقول انها مشت وسابتني خلاص...أسامه أنا هصلح كل حاجه...بس قولها متسبنيش...
ارتبك أسامه وتردد في اخباره ولكن لم يستطع الكتمان فاضطر قائلا
بصراحه غاده مصممه علي الطلاق...ومش هتكمل معاك .قولي بقا هتعمل ايه دلوقتي.
جحظ شهاب بعينيه ليقول بلهفه
أنا عايز أشوفها...اتصرف...الوضع اللي أنا فيه ده أخر كارت ليا..
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
هز أسامه رأسه موافقا لرأيه وخرج ليتفاجئ بهم استيقظوا وركض الجميع نحو أسامه يتسائلون بلهفه عن تطور حاله شهاب ليسألوه الجميع في نفس واحد
ايه الاخبار
رد عليهم بعمليه وهو متوجس من رده فعل غاده قائلا
فاق وبقا كويس...وعايز يشوفك يا غاده...بس يا غاده خدي بالك...هو مش فاكر أي حاجه...هو فاكرة لحد كتب كتابكم بس...حتي رجوع ثراء مش فاكره
شهقت فريال وعضت علي شفتيها لتوقعها الموقف ...يتأكلها الندم علي سوء ما فعلت بابنها...لتتوجه نحو ابنتها تقول بضعف وانكسار مما جعل حوريه تستصعب الموقف علي والداتها خاصه عندما سمعتها تقول
يعني مش فاكرة الخطه اللي عملتها عليا صح...حتي لو صح...مسيره يفتكر زى ما افتكر زمان لما جيت أتجوز أعز صديق لأبوه..أنا غلطانه في المرتين بدمر حياة ابني
جحظت غاده بعينيها وصمتت لتشتعل الحيرة بداخلها... ليطيل صمتها وشرودها لتخرج من هذا الشرود علي يد فريال وهي تربت علي كتفيها قائله
أرجوكي يا غاده...فكرى...انتي شايفه حالته عامله ازاي...صدقيني أنا نفسي مش هدخل في حياتكم تاني...المهم عندي ابني يتحسن...ويكون كويس وعايزاكي تنسي اللي فات...وتبدأي معاه صفحه جديده...ومن جوه قلبي بتمني ليكم السعاده
لتتدخل زهيرة التي أتت للتو للاطمئنان علي زوج ابنتها قائله
ادخلي يا غاده....مينفعش تتخلي عنه في الظروف دي...تفتكرى ضميرك هيبقا مرتاح وانتي ماشيه وسايبه كل حاجه ورا ضهرك
تنهدت غاده بتعب ملتزمه الصمت لا تعلم كيف ترد عليها ليحاول أسامه الضغط عليها مجددا وهو يقول
يا غاده أي تعب ولا انتكاسه جديده لشهاب...هيبقي صعب نسيطر عليه..
فزعت غاده من كلام أسامه واستسلمت قائله
خلاص هدخله.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
من كثرة المهدئات التي تناولها شهاب بالاضافه الي عدم نومه طوال الليل منتظر لأسامه حتي يعطيه أخر الاخبار...وعدم دلوف أسامه ودلوفه في الصباح وتنفيذه لطلبه..أخذ يحاول رغبته في النوم منتظرا لها ولكن غلبه النعاس وبشده فنام قبل أن تدلف غاده عنده بقليل...دلفت غاده فوجدته نائما..جلست بجواره تفكر مع نفسها وهي تنظر اليه قائله في نفسها
يا ترى أنا صح في ان أفضل معاه لحد ما يبقي كويس...ولا كنت أسيبه وأبعد علشان أرتاح بقا...انا خاېفه أضعف تاني...أنا تعبت.
ظلت تفكر لمده طويله حتي أنها لا تعلم أنها استغرقت كل هذا الوقت لتخرج من شرودها علي صوته المبحوح وهو يقول
غاده القلب...وحشتيني...كده أفوق من زمان...ومستنيه أطلبك...يعني لو مكنتش طلبتك...متبقيش عايزة تطمني عليا...ده أنا قلت هتدخلي تفكرني بشهر العسل اللي شكله باظ علشان كده جالي اڼهيار.
انتبهت اليه ونظرت اليه بلهفه قائله
حمد
الله علي السلامه عامل ايه...دلوقتي أحسن
لينظر اليها بعيون ذابله وبهيام قائله
تعالي يا غاده...قربي عليا شويه.
لتقترب منه وتتفاجئ أنه جذبها ليحتضنها لتنسي في هذه اللحظه كل شئ ...فرحت فقط بأنه فاق ونطقه باسمها...كل ذلك أهم شئ بالنسبه لها ...لتبكي قائله
أنا كنت هتجنن لما وقعت يا شهاب.
وهو ما زال متمسكا بها يسألها باصطناع قائلا
هو ايه اللي حصل..أنا أخر حاجه فاكر اننا كتبنا كتابنا ولبستك خاتم الزمرد...وبعد كده مش فاكر أي حاجه.
ابتلعت غاده ريقها ونظرت اليه قائله
بجد مش فاكر أي حاجه يا شهاب.
هز شهاب رأسه بالسلب قائلا
لا مش فاكر...ايه اللي حصل بقا
توترت غاده قائله
أبدا انت تعبت فجأة ووقعت...المهم دلوقتي انت كويس حاسس بحاجه....
ابتسم ابتسامه هادئه مسرور بداخله أنها لم ترغب بتذكيره بأي شئ ليرد قائلا
انا كويس...متقلقيش.
ليشرد فيها يفكر أنه بالرغم ما حدث معها ما زالت تخشي وتقلق عليه...ليتحدث في نفسه قائلا
للدرجه دي كانت بتحبني.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
كانت حوريه بالخارج تتأكل من القلق تخشي من اندفاع غاده وسردها لجميع الاحداث فانطلقت الي غرفه أسامه لينظر لها بتوجس قائلا
خير يا أخرة صبرى.
نظرت له باستغراب قائله
انتي مش شايف ان ده مش وقت هزار.
ليبتسم قائلا
ومهزرش ليه
ردت باندهاش قائله
علشان شهاب صاحب عمرك اللي فاقد الذاكرة.
استدار أسامه حولها يتحدث بخبث قائلا
بس شيبو مش فاقد الذاكرة يا غبيه.
جحظت حوريه بعينيها بالرغم من فرحتها الا أنها لم تصدق فانطلقت قائله
بجد قول والله.. يعني هو بيمثل صح...وطبعا علشان غاده مش تسيبه صح
هز أسامه رأسه مبتسما وهو يقول
صح يا أذكي اخواتك...المهم دلوقتي المفروض تكوني هناك معاهم تساعدي أخوكي بدل ما غاده تبوظ الدنيا.
لم يستمع الي ردها فقد اختفت من أمامه بسرعه البرق لتتعالي ضحكاته ويتأكد أنه سيرتبط بمجنونه
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
أخذت حوريه والداتها ودلفت اليهم تنظر اليه وهو صامت وشارد في ملامح غاده لتخشي أن تكون غاده اندفعت في وجهه فقامت باضفاء جو من المرح لتخرجهم من هذه الحاله ..لتتفاجي به والداته وهو يتمادي مع حوريه في هذا المرح لتتنهد براحه...المفاجأة الاكبر كانت لغاده عندما وجدت فريال تقف بعيدا تبكي من سوء ما فعلت بشهاب وشهاب يشير اليها بلهفه قائلا
تعالي يا ماما.
وبالفعل ذهبت فريال اليه بلهفه تجلس بجواره لتجده يضع يده علي كتفيها يضمها اليه ليطمأنها قائلا
يا أمي اطمني أنا كويس.
لتستغرب غاده حالته بالكامل وهو يبتسم لوالدته و هي تحتضن كفيه قائله وهي تبكي
انت كويس يا حبيبي
ضحك لوالداته قائلا وكأنه ملك سعاده الدنيا كلها قائلا
متقلقيش يا أمي...أنا بقيت كويس...ده أكيد تعب من الترتيب للشغل الجديد.
يعني مش حاسس بأي تعب
والله أنا كويس..في ايه مالكم..مستغربين ليه
خشت حوريه أن تسرد غاده سر استغرابهم فظلت تمارس عليهم كل أنواع المرح لتعلو الابتسامه وجه حوريه حيث أن تمثيل شهاب ضم اليهم والداته في جبهه المحاربه ضد ثراء وتدعو الله أن يأتي أسامه ليشاركها هذا الجو وبالفعل دلف أسامه ليجد حوريه تغمز له أن ينهي هذا العرض المسرحي بأسرع وقت فتفهم غمزتها وتنحنح قائلا
كفايه كده علشان المفروض شهاب يرتاح
الجميع انصرفوا الي منازلهم فيما عدا غاده التي أصرت علي المبيت مع شهاب...رغم قلق حوريه منها الا أن أسامه أقنعها أنها من الممكن أن تكون فرصه للتقريب بينهم ومعالجه أمورهم...
جلست غاده أمام شهاب أخذ ينظر اليها مطولا ليجدها
شارده فاستغرب شرودها وتحدث لنفسه قائلا
يا ترى بتفكرى في ايه يا غاده
استغربت غاده من أفعاله نعم بالفترة الاخيرة اقترب منها كثيرا ولكن هنا الغزل يتبعه المرح الغير معتاد منه ..نظراته أيضا كلها مرح وتفاؤل لم تعهدها من قبل لتتحدث الي نفسها قائله
ياريتك كنت كده من الاول معايا...كان حاجات كتير اتغيرت في حياتنا...
أخذ شهاب يتحدث معها ويلاطفها ويداعب وجنتيها بحرارة وهي ما زالت علي حالتها ساكنه وصامته ليتضايق بداخله من حالتها التي وصلت اليها وبسببه ليتحدث في نفسه قائلا
بكره تعرفي كنت بعمل معاكي كده ليه...وبتعامل معاكي ليه بالشكل ده...
أفاق علي لمستها وهي تحاول أن تريحه علي الفراش قائله
حاول تنام...وترتاح شويه بقا علشان متتعبش.
استسلم اليها ونام وهو متمسكا بيدها يخشي أن تهرب منه...أما عنها ظلت تنظر اليه شارده فيما كان وما هو قادم.. 
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
بعد رجوع حوريه الي المنزل مع والداتها دلفت لتجد ثراء تنظر اليهم بلهفه مصطنعه قائله
أخبار حبيبي شهاب ايه...أنا كنت لسه بلبس ورايحه أشوفه...أصلي مرهقه من قله النوم.
ابتسمت حوريه بسخريه قائله
حبيبك شهاب...لسه فايق حالا...وطلب يشوف مراته غاده...أصله فاقد الذاكرة ...ومش فاكر يوم رجوعك أعتقد ان أخويا مش عايز يفتكرك خالص.
جحظت ثراء بعينيها ونظرت تجاه عمتها مبتلعه ريقها مما حدث لتغمض فريال عينيها بمرارة لتؤكد لها الموقف ...لتجز ثراء علي أسنانها قائله
انتي كدابه...أنا مجرد ظهورى قدامه دلوقتي...واستغرابه لوجودي...هيفتكر كل حاجه...حتي لو محصلش...هعيد عليه السيناريو من أول وجديد.....
. فابتسمت بخبث قائله
حبيبي يا رقه...فاكر ولا لا...فاكر الهوا..لما كنا سوا...كان ده ايه ده حقا...حلم ولا علم...ده علم وعلم وعلم...والله وطلبتي ونولتيها يا غاده وكدتي الأعادي.
لتغتاظ ثراء من حوريه وتود أن ټحرقها ومما أثار غيظها أيضا فضول حوريه والتي قامت بمهاتفة غاده أمام أعين ثراء وهي متهلهله بالسعاده تود أن تكون أمام غاده لټحتضنها قائله
أنا مبسوطه انك محاولتيش تفتحي معاه أي كلام عن سبب تعبه ووقعته يا غاده.
تنهدت غاده بتعب قائله
مكنش ينفع ....انتي شايفه حالته ..ازاي أكلمه في الكلام ده ...أو أفكره بيه يا حوريه...لما يخف وترجع ذاكرته يبقي فيه كلام تاني...غير كده مقدرش أعمل حاجه ممكن تضره.
تنهدت بحب تسألها قائله
للدرجه دي انتي بتحبيه يا غاده...أنا عارفه انك بتحبيه...بس متصورتش بالشكل ده .
لترتفع أنظار ثراء وفريال الي حوريه وهي تسأل غاده هذا السؤال لتسعد فريال وتحزن في نفس الوقت علي ما فعلته في غاده وهي ما زالت تحب ابنها وتخشي عليه...أما عن ثراء فقد تملكها الحقد أكثر وأكثر خاصه عندما شاهدت فريال وهي تشير الي حوريه لتعطيها الهاتف لتحادث غاده لتبتسم حوريه بابتسامه نصر قائله لغاده
ماما عايزة تكلمك يا غاده.
لتأخذ فريال الهاتف تتحدث بنبرة حب وحنان قائله
لو كنت أعرف انك بتحبي شهاب كده مكنتش عملت حاجات كتير ...بس الحمد لله يمكن تعب شهاب يصلح حاجات وأهمها فرصتي اني أعوضه عن اللي عملته فيه...وأفوق لنفسي
لتستطرد حديثها قائله
أنا سعيده أوى يا غاده...انتي بجد وشك حلو علينا وعلي العيله...شهاب مش فاكر اللي عملته فيكم...فرحت لما عاملني كويس لما دخلت ليه وباس ايدي كمان.
أخذت حوريه الهاتف تستكمل حديثها الفضولي مع غاده بغرفتها..
مالك يا غاده المفروض تفرحي
لتهز غاده رأسها بيأس قائله..
. بابا هعمل معاه ايه...ده هو ممكن بنفسه يفكره....ده من يوم ما عرف انه وقع وبسبب مامتك واللي عملته وهو مصمم يطلقني
منه
تضايقت حوريه قائله
والله الحاله اللي فيها شهاب دلوقتي..وانه فاكر معامله بابكي زمان ...يخليه يكذبه في كل حالاته.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
بالخارج نهضت فريال بتعب متوجهه الي غرفتها لكي ترتاح لتستوقفها ثراء قائله بسخريه
ايه يا عمتو الحب اللي نازل عليكي ده في غاده
نظرت اليها فريال باشمئزاز قائله
كان

لازم يحصل من زمان بس خلاص لازم الانسان يغلط في حياته ويندم بعدها لأنه عرف قيمه البني أدم اللي قدامه..غاده بالرغم من اللي عملناه فيها مقدرتش

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات