رواية جديدة قوية جدا القصول من 1-4
ليستمع إلى حديثها پغضب فيزيد على كلامه قائلا و كمان بلغ الدكتوره اني لي مقابله معاه عن قريب
زياد تمام شكرا لحضرتك عوض معاك أهو
هو خليهم يدخلوا يا عوض و ابعت الوكاله بعربيه وراهم لحد ما يوصلوا المضيفه و كمان خلي حد من الرجاله اللي هناك ياخد باله منهم علشان هنا ستات لوحدهم ومن ثم يغلق الهاتف و هو غاضب من تلك الفتاه ليدخل مجددا إلى مكتبه ليتابع عمله متوعدا لتلك الشرسه
لتنظر له حور شزرا بينما تذهب من امامه حتى صعدوا إلى السياره و كاد أن ينطلق بها إلى أن أوقفه عوض قائلا هبعت معاكم عربيه فيها رجاله تحرسكم على ما توصلوا المضيفه أنا دي أوامر البيه أنا قولتلك علشان ما تقلقش
زياد تمام يا عوض و من ثم ينطلق بسيارته لتنظر هي من نافذتها متابعه الطريق المظلم و هذه البلده الساكنه و الغارقه في ظلامها و جهلها و كأنها مدينه خاليه بلا حياه فلا أثر لأمرأه واحده فى المكان محتجزون في بيوتهم كالسجناء دون اعتراض خوفا من بطش من لقب نفسه عليهم زعيما
و الستات ازاي ساكته و راضيه بالظلم دا أنهم يتنفسوا كده من المغرب و يناموا ذي الفراخ زياد مفيش حد هنا في البلد يقدر يخالف اومره ابدا الكل بيخافوا منه و بيحترموا
و كل كبيره و صغيره هنا في البلد بيكون
على علم بيها و هو معندوشتفاهم اللي بيعصي أوامره بيتعاقب بأشد عقاپ
حور بأستغراب للدرجه دي
زياد طوال ماانتم بتتبعوا قوانين البلد هنا ما فيش مشكله بس في حالة الانسه حور و أعصابها فياريت تبتعدوا عنه لأنه مش بيفرق في العقاپ ما بين ست او رجل كلهم عنده واحد في الذنب و عقابه
حوريه لأول مره و تقول يا ساتر يا رب ربنا يكفينا شره احنا مالناش دعوه بيه و لا عايزين نشوفه مش عايزين أي مشاكل
لتنظر لها حور و تزغرها و تقول قصدها التدريب هنا في المشفى
زياد اه تمام بس للأسف يا انسه حور شكلك استفزتيه بكلامك مع عوض و قال أعرفك أنه هيقبلك عن قريب
حور مش فهما دا بيهددني يعني يا أهلا وسهلا يشرف مش أنا إللي أخاف من حد
حوريه حور ارجوكي تجنبيه خالص انا ماليش غيرك و أسلوب العناد و التمرد لو قابلك انسيه و انك تسيريه مش غلط و لا هيقلل منك بلاش تقفي قصاده علشان خاطري
حور ايه المحاضره دي كلها يا حوريه انتي هتخافي انتي كمان منه و لا إيه
زياد و انصحك كمان انك تخافي يا أنسه
حور
حور ما تعلمتش أني اخاڤ من حد
بابا الله يرحمه علمنى أكون قويه و أخد حقي و أني مش لازم أخاف أبدا
حوريه الله يرحمه بابا كان مافيش منه
زياد الله يرحمه ثم يضيف بيحاول تغير الأجواء هو صحيح مين فيكم الأكبر ياللي اتولدت الاول و من ثم ينظر بابتسامه لحوريه أنتي اكيد الأخت الكبيره
لتنظر له حوريه بابتسامة فخر اه أنا أكبر بخمس دقايق
زياد إللي يشوفكم لا ممكن يصدق انكم تؤم أنتم مش شبه بعض خالص
حور فعلا لا شكل و لا شخصيه كمان إحنا مختلفين جدا
زياد بينما ينظر لحوريه بنظرة إعجاب واضحه اه ما أنا فعلا لحظت كده انتى عكس الانسه حوريه خالص مش انسه برده ? لتفهم حور بسرعه على نظراته و تقول أيوه هي أنسه ليبتسم زياد فرحا بذلك ليتابع القياده و هو يقول أحنا الأول هنروح للبيت عندنا لأن
بابا في انتظاركم مشتقلكم جدا بيقول
أن مر اكثر من شهر علي اخر مره شافكم و كمان علشان ماما متشوقه
تتعرف عليكم و نتعشى سوا
لترد عليه حور للأسف مش هنقدر والله أحنا تعبانين جدا و ھنموت و ننام و إن شاء الله بكره نتعرف علي طنط و نطمن علي جدو
زياد لا طبعا ما ينفعش بابا و ماما بانتظاركم لترد هي هذه المره
حوريه بعيون ناعسه و الله فعلا مش هنقدر أنا بجد همووت و أانام و كمان احنا أكلنا في القطار سندوتشات و عصير
حور بنبره مازحه حوريه عايزه تنام و هي بتتحول لما بتكون عايزا تنام بلاشأول لقاء يكون في حالتها دي أحسن و بعدان يا دكتور احنا هنا و الأيام جايه كتير و اكيد هنيجي لحد ما تزهقوا مننا
زياد و هو ينظر لحوريه بمرآة السياره أنتم تنورنا اكيد و ابدا ابدا عمرنا ما هنزهق منكم لتبتسم حور داخليا على هذا المعجب الولهان بأختها من أول نظره متمنيا لها السعاده لينتهي الحديث بموافقه زياد مجبرا على أيصالهن إلى المضيفه متمنيا عدم إنتهاء هذا الطريق مستمتعا بمتابعة ملاكه من مرآة السياره و لكن للأسف انتهى الطريق و وصلا إلى المضيفه سريعا ليهبطا من السياره و يحمل هو حقائبهم و يدخلها
زياد أنا أمرت هانم تنضفها و تجهيزها قبل ما توصلوا يعني ما تقلقيش يا انسه حوريه هتدخلي تنامي على طوال
لتنظر له حوريه بابتسامه و تدلف دون وداعه لترتمي على السرير بملابسها دون تغيرهم أو حتى نزع حجابها لينظر على إثرها متفاجئا لتقول له حور مش قولتلك عند النوم و حوريه بتنسي كل حاجه اسفه بجد عنها وشكرا بجد يا دكتور زياد
زياد على ايه احنا خالص بقينا أهل و اكيد انتي ذي اختي الصغيره لترد عليه حور بنظرة لؤم اكيد انا و حوريه نحب يكون عندنا أخ كبير ذي حضرتك ليمتعض وجه زياد و يقول سريعا اه طبعا عن اذنك لازم أمشي
لتضحك حور مستمتعه بمضايقته و تدخل إلى المنزل المكون من غرفة نوم واحده مكونه من سريران صغيران و حجرة استقبال صغيره و حمام و مطبخ لتقوم بوضع حقيبتها بإهمال على سريرها و فتحها لتخرج بيجامه مريحه بيضاء اللون و تدلف إلى المرحاض لتنعم بحمام ساخن يريحها من تعب السفر و تتمدد على سريرها تفكر في مستقبلهم و هذا السر الذى خبئه عنهم والدايها لأعوام و الذي سيغير مجري حياتهم كليا و كيف اكتشفته و من ثم تستسلم أخيرا للنوم متعبه من كثرة التفكير
على الجانب الآخر نجده قد خرج من مكتبه و ممد على السرير يحاول النوم دون جدوى فقد سيطرت عليه ذكريات الماضي و اوجاعه ككل ليله لينتفض من السرير مهرولا إلى غرفة السباحه الخاصه بهذا القصر الضخم
و يخلع عنه ملابسه باستثناء شورت اسود و يغطس بالماء لعدة دقائق و كأنه يحارب أشباح الماضي ليرفع رأسه اخيرا لهاثا للحصول على الهواء
و يقرر فعلتها عدت مرات و من ثم يصعد
بارت 2
في صباح يوم جديد على أبطالنا تستيقظ حوريه و تأخذ حمام و ترتدي ملابسها و تقوم بأيقاظ حور
ح
وريه قومي يا حور هنتأخر علي أول يوم لينا في المستشفى يلا بسرعه مش لازم نتأخر
حور بنعاس طيب حاضر شويه صغننه و هقوم ما نمتش طوال الليل مش ذيك أول ما بشوف السرير بنام
حوريه انتي هتقري أنا بس كنت مرهقه اصلا من السفر فنمت بسرعه
حور يا بنتي ده انتي أول ما وصلنا ډخلتي بسرعه من غير ما تشكري الراجل اللي موصلنا صدمتيه الصراحه و هو اللي كان طوال الطريق عينه ما نزلتش من عليكي يا قمر انتي لتتابع حور بينما تغمز بعينيها شكله معجب أو نقول حب من أول نظره
حوريه انتي بتقولي ايه يا حور بطلي هزار مش بحب الكلام ده
حور طب عيني في عينيك كده الصراحه مش هلومك الواد حلو و مز أوي و
عينه زرقاء و دكتور هتبقوا كابل يجنن
حوريه اخرسي يا حور احسنلك و قومي إلبسي يلا علشان ما نتأخرش أكثر من كده
حور هههههه مكسوفه يا بت دا أنا اختك عادي يعني و بعدان ما انتي بصراحه قمر كده و ټخطفي القلوب فمش هلوم عليه
حوريه حور عدي يومك النهارده و قومي يلا
حور حاضر خلاص هقوم ما تتحوليش ههههه الواد فاكرك ملاك بريئ صامت مش شافك و انتي بتتحولي لريا كان رجع في كلامه
حوريه حووور
حور خلاص هقوم
لتفق حور و تأخذ حمام و ترتدي ثياب عمليه و يخرجان من المنزل محاولا إيجاد طريق المشفى و ما أن خرجوا من الباب حتى وجدوا زياد بأنتظارهم
زياد بينما ينظر لحوريه صباح الخير
حوريه بأبتسامة خجل صباح النور
حور صباح النور يا دكتور
زياد أنا قولت يعني اجي اوصلكم أول يوم علشان ما تعرفوش طريق المستشفى
حور بلؤم كلك ذوق و الله يا دكتور تعبينك معانا لسه حوريه كانت بتشكر في حضرتك و جمال حضرتك قصدي ذوق حضرتك لترتبك حوريه حينما ينظر نحوها بإبتسامه واسعه
زياد تعب ايه و لا تعب و لا حاجه أنتم تأمروا و اعملوا حسابكم الغدا النهارده عندنا و مفيش اعتراض امي زعلت اوى مني امبارح
حور لا مش هنعترض هنيجي أن شالله علشان نشوف عمو أدهم و ونطمن عليه و نتعرف على طنط كمان لتميل على حوريه و تهمس ما لازم نروح علشان تتعرفي على حماتك المستقبليه ولا إيه لتغتاظ حوريه و تنظر لها بضيق طفولي محبب لينظر لها زياد بحب هائما في تفاصيلها التي اآسرت قلبه منذ ان وقعت عيناه عليها لتنتبه حور علي نظراته و خجل اختها و ارتباكها المضحك فتحاول انقاذها
حور مش يلا بقا يا دكتور كده هنتأخر في أول يوم و نترفد