رواية جديدة قوية جدا القصول من 1-4
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
المقدمه
عزيزي القارئ
دوما لكل حكايه بدايه و لكل بدايه نهايه
و مهما تشابهت الحكايه و البدايه
فدوما تختلف النهاية فهناك نهاية حزينه و هناك نهاية مريره و هناك تلك النهايات الورديه التي نحلم بها و نتمناها في قصص العشق فقد يخيل لك ان حكايتنا كغيرها تتشابهه بدايتها و لكن كما قولت دوما تختلف النهايات بأختلاف الاحدات فإن حكياتنا تحتوي علي عقاپ فلكل مخطئ عقاپ فهو نعم سيقع في العشق حتي النخاع سيظن انه فاز بالحور و لكن في المسعي لها سيعيش اشد عقاپ
الفصل الاول
في احدي تلك البلدات البعيده المطرفه من الصعيد المحاوطه بالجبل و ساكنيه من قطاع الطرق و القاټلا و غيره من المجرمين هؤلاء من يقوموا بمهاجمة القري و البلاد المجاوره و نهبها و اخضاع اهلها لهم و استباح نسائهم و عرضهم إلا هذه البلده المحصنه التي لم يجرأ احد منهم علي الاقتراب منها بسببه هو حاميها و مالكها المسمي بالشيطان من يرتعبون لسامع اسمه و يخشونه جدا ألا أنهم في ذات الوقت يحبونه و يحترمونه و يقدرونه فهو الحامي لهم فلولاه لكان حالهم كحال بعض البلاد من حولهم اللذين يحاولوا دوما اللجؤ لتلك البلده للأحتماء بها و يسمح لهم بذلك بعد التأكد من هويتهم و رضوخهم لأتباع قوانينه الخاصه الشديده و الصارمه حول مكوثهم ببلدته حيث كان ليس للمخطئ غير أشد العقاپ لا يوجد بقاموسه ما يسمي غفران لا يفرق بين رجال و نساء في عقابه بل علي العكس فهو صارم غاضب أكثر مع النساء يعتقد أنهم سبب كل داء و بلاء
و كان ذلك إثناء مكوثه خارج البلاد مقررا فيها الاستقرار بعيدا عن البلده و الأبتعاد عن ذكريتها و آلامها حتي علما بمۏت والده و اقټحام المطاريد لها استغلال لغيابه فهم كانوا مدركين أنه هو الوحيد بعد الاب من قادر علي التصدي لهم فالأخ الكبير مريض هزيل و الأصغر مازال مراهقا لم يكمل العشرون فهاجموا البلده مستغلين غيابه وهربت عائلته بصعوبه اخوه اكرم الكبير و زوجته و ابنها و ابنتها الصغير و قد كان هذا بعد فقد الأخ الصغير جسور الذي قتل دون رحمه منهم فعاد هو و ساعده أولاد عمه و كان المنتقم الجبار أنتقم لمۏت أخيه أشد أنتقام و إذا كان قد قتلا زعيمهم آخاه قتلا هو له ثلاثه من الابناء فزدادت العداوة و زاد الخطړ فقرر البقاء و حماية أسم عائلته و علي ميراثها الحفاظ و استمر لسنوات كثيره هو حاكمها و حاميها و من شدتة و قوته و عدم رحمته سمي بالشيطان و سميت البلده لبلدة الشيطان تلك البلدة التي عاش فيها الغرام و بها كسر قلبه و تحول الي حطام و ها هي آتت من ستجمع تلك الحطام و تداويها و تجعل منها قلبا عاشق متيم حتي النخاع
و الان في محطة البلده في تمام التاسعه مساء من القطار نجدها هي و أختها يترجلا ممسكه كلا منهما بيد الأخرى تحمل كلا منهما حقيبتها لينظرا من حولهم لتشعرا بالرهبه قليلا من هذا المكان فكان من الغريب أنهم فقط من ترجلا من القطار في تلك المحطه الخاليه إلا من عددة رجال يرتدي كلا منهم جلباب و يحمل سلاحا بيديه ليقترب منهم احدهم قائلا بصوت عالي و صړاخ
هو انتم مش عارفين ان ممنوع دخول أو خروج أي حرمه منكم دلوقت و لو ضروري يكون معاكم رجالكم و كمان معاكي أذن بالدخول للبلد هنا ممنوع دخول بدون اذن ?? لترتعب حوريه فتتمسك حور بأختها أكثر لتبثها بالأمان لتنظر له و تقول
حور هو أيه حضرتك بتعلي صوت كده ليه و إيه حرمه دي و إيه إللي ممنوع دخولنا و خروجنا و ممنوع من غير أذن هو ايه ممنوع ممنوع إيه كمية الممنوع ياللي قولتها دي انا ما فهمتش منك أي حاجه و بعدان لما تتكلم معايا تكلم بأحترام و بصوت واطي
و بينما أوشكت على التحدث أت شاب يركض مسرعا نحوهم
قائلا اسف إني إتأخرت عليكم كان عندي حالة ولاده مستعجله لينظر إليه الرجل
قائلا خير يا دكتور مين دول و ايه ياللي جايبهم البلد دلوقت انت داري بالتعليمات من وجود اي حرمة خارج بيتها بعد المغرب ما يأذن و كمان ما عنديش علم بدخول حد
و حوريه من خلفها بنظرة تسأل بمعنى من أنت ? فهما كان يتوقعون قدوم دكتور ادهم والد صديق والدهم و يعتبرونه في مقام الجد و ليس شاب في أواخر العشرينات ليفهم هو نظراتهم بينما يتابع الحديث مع الرجل ليقول له اهدي يا عوض الانسات بيكونوا الدكاتره المتدربين الجدد اللي طلبت من الشيطان انهم يدربوا هنا بالمستشفى
كان المفروض يوصلوا من بدري لكن القطار اتأخر فعلشان كده وصلو متأخرين هما ما يعرفوش عن موضوع منع خروج الستات بالبلد بعد المغرب بينما يتابع كلامه نظرا نحوهم قائلا انا عارف انه كان المفروض أن والدي إللي يستقبلكم لكن هو تعب فجأه و كلمني على آخر لحظه استقبلكم و كان عندي حالة ولاده فآسف اني اتأخرت نسيت أعرفكم بنفسي أنا دكتور زياد الچارحي
لترد حور تشرفنا يا دكتور زياد خير الف سلامه علي جدو ادهم ان شالله خير
زياد خير يا دكتوره ما تقلقيش شوية ارهاق لتخرج حوريه من خلف أختها بينما ترفع وجهها في تلك اللحظه قائله بخجل و صوت رقيق لا يكاد يكون مسموعا الف سلامه علي جدو ادهم و بجد اسفين على تعبك معنا
ليطالعها هو بنظرات مسلوبه منه رغما عنه
من شدة جمال ما يراه فينظر بعينيها فتأسره و يتوه بها للحظات إلى أن قال عوض برده اسف يا دكتور ما هدخلهمش معنديش أوامر بدخول حدا لازم أتأكد من الشيطان نفسه انت داري حجم المصېبه إللي هنكون فيها لو واحده منهم حصلها حاجه أنا و الرجاله إللي هنتعاقب فلازم أخبر الشيطان
زياد ما أنا قولتلك يا عوض أنه عنده خبر بوصولهم
لتفقد حور أعصابها قائله هو انت عمال تعلي في صوتك كده ليه و إيه إللي ما هدخلهمش و معنديش أوامر بدخول حد هو انت مفكر نفسك مين و هتمنعنا ندخل البلد بصفتك إيه من ساعة ما شفتنا و قاعد تتكلم و انا ساكته لك و هو مين كمان الشيطان اللي هناخد إذنه ده كمان هو إيه البلد الغريبه دي
ليقول زياد اهدي يا دكتوره هو بينفذ الأوامر بس في حاجات انتي مش عرفها عن البلد هناو نظمها ثم وجه نظره بأتجاه اتصل بيه يا عوض و خلصني الدكاترة اكيد تعبانين من السفر ليقوم عوض برفع هاتفه للاتصال به و التأكد من معرفته
بينما في تلك اللحظه نجده بغرفة مكتبه جالسا بشموخ يطالع عدة أوراق بيده ليشعر بوخز بقلبه بينما تعلو دقاته و تزداد فجأه
و كأنما قلبه استشعر وجودهم هنا الان
من ستعطيه و تسلبه الحياه و يعلن له عن تمرده و عصيانه القادم له ليشعر بالاختناق ليهب واقفا من موضعه خارجا لشرفة مكتبه
نفسا عميق لعله يشعر بالراحه مما أصابه
و ما هي إلا عدة دقائق ليتصاعد رنين هاتفه ليجيب هو خير يا زفت قول مصېبة إيه إللي هتقولي عليها ما أنا عارف ما بسمعشي صوتك أو شوف وشك إلا و انت بتحكي عن مصېبه أو مشكله
عوض اسف إني بزعج حضرتك دلوقت لكن دكتور زياد هنا و معاه حرمتان شكلهم صغير اوى و قال إيه بيقول عليهم دكاترة و أن حضرتك عندك خبر بوصلهم فكان لازم أبلغك و أتأكد من كلامه
ليستمع لصوت أنثوي غاضب تقول لعوض ايه حرمتين دي ما تتلم و بعدان و إيه بيقول عليهم دكاتره دي مش عجبين حضرتك إحنا و لا إيه هو مش هنخلص من الحوار ده أنا زهقت منك هو هنستني كتير على ما حضرتك تاخد الأذن من الشيطان و لا الچحيم بتاعكم ده
ليرد هو مين دي اللي بتتكلم يا عوض
عوض دي وحده منهم حضرتك مع أنها شبر و نص بس لسانها شكله أطول منها
ليتفاقم ڠضب حور مين دى إللي شبر و نص واللي لسانها أطول منها احترم نفسك و اوعي تفكر إني هخاف من السلاح اللي في إيديك دا و لا بأسم الشيطان اللي بترددوا كل شويه و فرحان بيه كأننا عيال صغيره و هنخاف بص أنا خلاص صبري كله عليك خلص و أخلص بقا فاليله دي علشان عايزه امشي من قدامك علشان مش هقدر اتحكم في أعصابي و أمسك نفسي عنك أكثر من كده انا من ساعة ما شفتك و انا مش عارفه ليه مش مرتاحلك فأنجز أهه أنجز في يومك دا
ليقول زياد لها اهدي يا دكتوره بلاش مشاكل هو بينفذ الأوامر و ثواني و هنمشي قوله يا عوض اني عايز أكلمه
بينما هو على الجهه الاخري يستمع پغضب لحديث لتلك الفتاه و شجارها و شراستها
و ټهديدها و قولها أنها لا تخاف أحد
ليقول عوض دكتور زياد عاوز يكلمك
ليأمره بإعطائه الهاتف
ليقول زياد آسفين حضرتك على الازعاج
لكن عوض رفض يسمح للدكاترة إللي
كنت اتكلمت معاك بخصوصهم هما المفروض
كانوا يوصلوا بدري لكن القطار أتأخر فممكن تسمح لهم بالدخول ليستمع لحور وهي تقول بتهكم و سخريه كمان استئذن منه ده إذا كان ينفع نتنفس هنا و لا لأ دا شكل الوقت اللي هقضيه في البلد هنا هشوف فيه العجايب
بينما هو اه فعلا صحيح يا دكتور زياد نسيت اقول لعوض خلاص أنا هفهم عوض يا دكتور و عرفهم بقواعدنا هنا و ضرورة الالتزام بيها