رواية امل كاملة
ياريت كمان ماتوصليش اللي حصل ده لسعد عشان ساعتها انتي اللي هاتتأذي بجد
لوت شفتيها بسخرية وهي تنظر اليها بصمت دون ان تريحها ولو بكلمة ثم ما لبثت ان تتحرك فتصل الى مقبض الباب لتفتحه فكانت الصدمة التي جعلتها تتمنى لو انها تهذي او أن ماتراه هو من وحي خيالها فقط همست بغير تصديق
حسين !!!
أغمض عيناه وتنهد بسأم وهو يستمع لإلحاح أخيه عليه في الهاتف بعد ان رد على اتصاله اخيرا بعد عدة اتصالات منه كان قد تجاهلها في خضم انشغاله مع رسائل حودة وسماع التسجيلات حتى انه تجاهل اتصالات شروق به واكتفى بإرسال رسالة موجزة لها على تطبيق الوتساب يخبرها انه سيحاول الاتصال به لاحقا لانشغاله مع أحد الأشخاص قال بتعب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ياحبيبي ايدك سيبني دلوقتي انا مش فاضي هاتصل بيك بعد شوية خلاص ياعلاء ياحبيبي فهمت طمنها بس انت وقولها اني جاي النهاردة على
العشا تمام ماشي ما انا كدة كدة كنت عايزك في كلام مهم هو دا وقته بقولك مشغول يابني اما شوفك هاقولك سلام بقى الله يخليك
انهى مكالمته سريعا رغم شعوره بتعجب أخيه وارتيابه ولكنه مضطر لضيق
الوقت بيده خصوصا بعد اطلاعه على الرسالة الاخيرة لحودة!
صفق باب سيارته يغلقه بقوة بعد ان ترجل منها ثم سار بضع الخطوات القليلة نحو المبني القديم بعد أن صف السيارة بجواره اعتلي الدرج المتهالك بخفة وسرعة حتى وصل امام الشقة الموصوفة له من حودة في الطابق الأول في الجهة اليمين وقبل ان يطرق بقبضته على باب الشقة رفع هاتفه ليرى اخر التسجيلات المرسلة من حودة استمع لهذا الحوار الاخير بين نيرمين وامينة وقبل انتهاء التسجيل بثواني قليلة رفع رأسه نحو الباب الذي فتح بغتة فرأى نظرة نيرمين الجذعة بعد أن تفاجأت به اعتلت شفتيه إبتسامة متهكمة وهو يخاطبها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حينما ظلت على تسمرها وفمها الذي يفتح ويغلق دون النطق ببنت شفاه دفعها هو للداخل ودلف خلفها يغلق باب الشقة بملامح متجهمة أرعدتها فارتدت للخلف بخطواتها حتى اصطدمت بأمينة التي كانت واقفة بمحلها في وسط الصالة محدقة عليهم بدهشة لتفاجأ بحسين الذي كان يخطوا للداخل خلف نيرمين التي مازلت ترتد للخلف بظهرها
أنتي بقى أمينة ياروح امك
قطبت حاجبيها مذهولة من حدته بالرغم من عدم معرفتها به نقلت نظرها باستفسار نحو نيرمين التي التصقت بالجدار خلفها فاأجفلها هادرا
انطقي يابت
ايوة يابيه انا أمينة بس هو انت مين بالظبط يعني ظابط ولا شرطة
جز على فكه وهو يقترب بوجهه منها ينفث دخان من حريق الغاضب فانتقلت عيناه نحو نيرمين يسألها بسخرية
إيه يامدام انتي مكسوفة ما تعرفيها انا مين طب اعملي بالعيش والملح اللي أكلتوه مع بعض في المصنع ولا حتى أيام شقاوتك قبل ما توقعي الراجل الكبارة في حبالك وتخليه يتجوزك بخبرتك الواسعة وبعدها برضوا تحني لأصلك تخونيه مع سعد الكل
لطمت بكفيها على خديها وقد تأكد إليها استماعه لحديثها مع أمينة ولكن كيف هذا رفعت عيناها نحو اعلى الحوائط لترى ان كان هناك كاميرا خفية لتفاجأ بخروج أحد الأشخاص من غرفة النوم ملثم الوجه غريزيا اتجهت عيناها بشراسة نحو أمينة الواقفة محلها كتمثال حجري فاغرة فاهها پصدمه بلاحول لها وقوة استفقن الاثنتان على صيحة حسين
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خرجت نيرمين من صمتها تدافع عن نفسها بصوت مهتز
الكلام اللي سمعته من البت دي ياحسين انا بريئة منه دي واحدة غيرانة وحاقدة عليا زيارتي من الأساس النهاردة كانت فخ من تخطيطها وانا والنعمة مااعرف حتى ان دي شقة سعد اصل يعني لو هاخون جوزي صح لا سمح الله فينه هو دا اللي خونته معاه
هز رأسه بنظرة مزدرءة قبل ان يتجه لحودة الذي اظهر وجهه فانصعقت نيرمن
الواض دا راح فين ياحودة
رد حودة بعد أن نظر بطرف عينه نحو الاثنتان
الواض سعد من الفجرية كان في دمياط بيجيب نقلة خشب لورشته اخر الأخبار اللى وصلتني من مازن هي انهم وصلوا القاهرة وهما دلوقتي واقفين قدام محطة بنزين يمونوا العريية النقل ويريحوا شوية في الاستراحة هناك
اقتربت منه نيرمين وهي تتحدث بدفاعية مستغلة المعلومات الاخيرة
اهو قالك بنفسه اهو انه من الفجرية برة البلد يعني انا بريئة اهو من التهمة الزور وكلام البت دي بت الحړام دي شايفة الناس كلها أوساخ زيها هي وامها
نزل حسين بانظاره للإسفل نحو الأكياس المرتمية على الأرض قبل ان ينقلها مرة أخرى نحو نيرمين بابتسامة ساخرة ذات مغزى قبل ان يقول لها من بين أسنانه
عارفة يابت ال لولا بس ان عندي اللي اهم منك وعشان انتي خلاص كمان بقيتي كارت محروق ومن النهاردة هاترجعي لمكانك الطبيعي في اقرب مقلب ژبالة لكنت انتظرت عشان اشهد عليكي العمارة كلها مع الكل بتاعك بس ملحقوقة اخلص بس من اللي في إيدي دلوقتي اخلصي ياللا غوري من وشي
انتفضت من صيحته التي خرجت فجأة فأجفلتها لدرجة انها وقفت محلها غير مستوعبة فاطلق صيحة اخرى أشد حزما وحسما
غوري بقولك دلوقتي انا مش فاضيلك
وقتها لم تشعر بقدميها التي انطلقت كالريح نحو الباب الخروج مما جعل امينة المصعوقة يخرج صوتها اخيرا بتشتت
هو انتوا جاين لمين بالظبط
لم ينطق حسين وهو ينظر اليها بغموض فخرجت الإجابة من حودة الذي كان يلعب بهاتفه
احنا جاينلك
انتي ياحلوة عشان نسجل معاكي لقاء تليفزيوني ها نسجل بقى ونقول اكشن!
خرج علاء من غرفته ليجلس حول السفرة على احدى مقاعدها بغرض تناول طعام افطاره من بعض الاصناف الموجودة عليها ولكنه كان واجما بحيرة لا يدري سببا لهذا القلق الذي شعر به من وقت انتهاء مكالمته السريعة مع شقيقه نبرة صوته كانت منفعلة
و غريبة عن طبيعته الهادئة والرزينة هذا بالإضافة لهذه الجملة الغريبة عن اخباره بكلام مهم
ترى مالذي يشغلك ياحسين وسوف تفاجئني به
رد عليك
همممم
ارتفعت عيناه نحو والدته وقد استفاق من شروده
بتقولي حاجة ياامي
تبسمت زهيرة بارتياب وهي تجلس امامه وتضع عن يدها طبق الجبن ترد
ايه اللي واخد عقلك ياحبيبي ومخليك تنسى حتى اكلك
ارتفع حاجبيه باستيعاب فتبسم بتصنع رغم اضطرابه قائلا وهو يتناول قطعة من الخبز يضعها بطبق الفول
عريس جديد يا أمي وشئ طبيعي إني اسرح في عروستي
قطبت حاحبيها وارتسم على وجهها عدم التصديق فقالت
قالك ايه اخوك
قالي انه هايجي على العشا
ردت زهيرة بتذمر
لسة كمان هايقعد للعشا انا كنت عايزاه يجي على الغدا يابني
رد علاء بابتسامة وهو يضع اللقيمة بفمه
وفرقت ايه بس ياست الكل ان كان عشا ولا غدا مش المهم بقى انه يجي
اومأت زهيرة برأسها وهي تدعي تناول الطعام دون شهية تذكر وهذا لعدم شعورها بالإرتياح
امام احدى الكافتريات الشعبية بجوار احدى محطات البنزين كان جالسا على مقعد بلاستيكي يتناول افطاره من شطائر الفلول والفلافل الموضوع على المنضدة الخشبية التي توسطت الجلسة بينه وبين سائق الشاحنة المحملة بالأخشاب صدح هاتفه باتصالها اصدر بفمه صوت قرقعة بسأم وهو يتجاهل الرد ولكنها حاولت مرة واخرى حتى اثارت اهتمام السائق معه
ماترد يامعلم سعد لاحسن تكون مكالمة مهمة ولا حاجة!
رد عليه بملامح الملل
ياعم ولا مهمة ولا حاجة دي بس زن نسوان فاضية للرغي والكلام الفاضي
على صوت ضحك الرجل قبل يرد بمرح
وافرض ياعم ان كانت نسوان فاضية ولا حتى رغاية هو في حد
طايل في الزمن ده رد يا سعد باشا وماتتكسفش انا هاقوم بقى اوسعلك الجو و ادخل الحمام جوا وانت بقى عيش وخد راحتك ها
قال الاخيرة بغمزة وهو ينهض من ثم تحرك ذاهبا امامه رفع سعد حاجبه بانتشاء وهو يرد على اتصالها
ايوة يانرمين عايزة ايه
وصله صوتها الباكي
ايوة ياسعد انا اتخرب بيتي وكله من بوز الأخص البت امينة
اعتدل في جلسته يسألها بعدم استيعاب
امينة مين يازفتة هو انتي بتقولي ايه بالظبط
هتفت تشهق بالبكاء
بقولك امينة ياسعد اللي انتي متاويها في بيتك ولا اكنها عشيقتك الزفتة جرجرت رجلي وخلتني اروحلك الشقة عندك النهاردة وفتحت معايا في كلام جديد وقديم عن سيرتي معاك ومع الرجالة اللي مشيت معاهم قبلك وكل اتسجل عند حسين اللي طب علينا فجأة مع الواد حود
بس الله ېخرب بيتك
خرجت منه بمقاطعة هادرة وقد انتفض من جلسته واقفا وتابع
ممكن بقى تفهميني اللي حصل بالظبط وبالراحة وبإيجاز عشان افهم والمهم دلوقتي بقى قولولي انت بتكلميني من فين
سحبت نفس طويل تحاول التماسك قبل ان ترد اخيرا
انا واقفة في شارع السوق اللي القريب من بيتك
بعد قليل وبداخل سيارة النقل الكبيرة التي كان يقودها بسرعة عالية كالبرق رغم حمولتها الثقلية
بعد ان استمع لشرحها الوافي لما حدث وأجفتله بالأهم وهو مشاهدتها لحسين وحودة خارجين من مبنى شقته وامينة مسحوبة كالشاه لتذهب معهم بالسيارة لم يمتلك رفاهية التفكير بعدها وهو يتناول سلاسل مفاتيح السيارة وقبعة راس السائق الذي لم ينتظر خروجه من غرفة المراحيض العمومية بهذه المنطقه قفز سريعا بډخلها في الأمام خلف عجلة القيادة وذهب بالسيارة دون سائقها كل ما كان يدور بعقله هو ايقافهم عن الوصول لوجهتهم لو علم علاء بما فعله قديما او عصام او أدهم المصري وما ادراك ما ادهم المصري ستكون نهايته حتما بالإضافة الى ضياع كل ما تمكن من بناءه في السنين الفائتة الايكفي له سرقته حلم عمره بالإرتباط بها أو بشبيهتها لايهم كان على علم بخط سيرهم الان لمعرفته الدقيقة لوجهتهم والطرق المؤدية لحارتهم في بعض اللحظات الفاصلة لايمكن التنبؤ بأفعال الفرد حينما يكون مهدد لايمكن تنبؤ فعل الفرد ليتمكن من النجاة ولابد له من النجاة
ولا يوجد حل اخر
وكانت الفرصة حينما رأى السيارة التي يعلمها جيدا
اتية من مسافة قريبة في الجهة العكسية لم يتردد حينما زود السرعة اكثر والتف بها في اول فرصة وجدها امامه في الطريق كان من الجميل في الأمر هو ان قيادة سيارتهم كانت عادية وطبيعية لدرجة مكنته للحاق بهم حتى اصبحوا على مرمى بصره فهدئ من سرعته قليلا حتى على اقترب نسبيا منهم رأسه مازلت مغطاة بقبعة رأس السائق وهو الان قريبا منهم ولابد من تحين الفرصة والتي ما ان شعر بقربها لم ينتظر حينما الټفت سيارة حسين امامه لتقطع طريقا اخر لم يتنظر وقتا اخر لاستغلال هذه الالتفافة وقد تلاشى عقله وضربات قلبه تنافس في سرعتها السيارة والتي زاد مرة اخرى من سرعتها بشكل هستيري مكنه من صدم السيارة الكبيرة حجما ووزنا بالسيارة الصغيرة بشكل اجفل ركاب السيارة و