الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ايمان فاروق الجزء الاخير

انت في الصفحة 1 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلم إيمان فاروق
الفصل السابع
الحزن شعور قاس يفقد صاحبه كل معاني الحياة يجعله دوما مشغول البال مجروح محاولا الخروج دوما من تلك المعضلة لكنه ليس بالأمر الجيد فلم يكن يوما حل لأي أمر مهما عظم هذا الأمر فلا يصح أن نتركه يتسلل إلى الانفس فېقتلها ويسيطر عليها بتسلطة . . علينا دوما أن نعمل على حل ما يواجهنا من مشاكل دون التخاذل والاختباء وراء خوفنا ويأسنا ولا ننكر أن الحزن قد يكون دافعا للابداع ودافعا للتقدم برغم ما يحمل ببطانة من الم فحتى شعرائنا على مر العصور لم يبدعوا لولا ما مروا به من تجارب قاسېة على اختلافها فانعكست على أشعارهم وكلماتهم . ولكن لكل شخص اسلوبه الخاص بالحزن والافصاح به وعنه .

لتأتي قصتنا بواقع مؤلم يعرض الجميع للوقوع بالاحزان دوما .
كانت الأم تتحدث پبكاء وحزن لما تفتقر مما ارهق الفتاة وجعلها تبكر هى الأخرى وتهرول الى الداخل حتى لا تكون مصدر مرهق للأخرين اكثر من ذلك . . بينما الأب مقبض بفكيه على شفتية السفلية في ضيق ولكن الأن من أجل زوجته . . فهى أم ومن حقها ان تفرح من اجل فتاتها وتطمئن عليها ليفرج عن شفتيه وهو يقترب منها ليؤازرها قائلا في ربتتة حنونه منه طب استهدي بالله . . وان شاء الله هتتحل .
اه والله . . لبكرة تتحل وهتيجي تشتكي ان بينتك مشغولة بجوزها وعيالها مبتجيش تسأل عليكم وتقولي يارتها كانت خلتها جمبك من غير جواز . . روقي كده . . روقي يامرات أخويا وربك هيحلها ان شاء الله قالتها الشقيقة الصغرى وهى تتوجه نحو زوجة اخيها الباكية وهى تحاول ان تتمالك نفسها من البكاء برغم ما تقترفه هى الاخرى فحالها لا ليس بأفضل من حال ابنة شقيقها لتكمل بأسى طب بذمتك مش كده احسن من انها تتجوز واحد ويطلع خاېن ويجبلها ضرة وترجع بيت اهلها زي حلاتي لمجرد انها مش قابلة .
بينما الشقيقة الوسطى تبكي بالفعل فقد اصابت اختها الهدف فأبنتها هدي تبتعد عنها وتشتاق دوما لرؤياها وهى دوما مشغولة بزوجه ودائمة التعلل لها بمشاكل الحياة..وحالة شقيقتها البائسة أيضا تؤلمها لما يشوبها من حزن
. بينما الكبرى تحرك رأسها بأسى فابنة شقيقها يابسة العقل . . مدللة لا تعطي لهن الفرصة حتى تفهم مقصودهن . . فهن يردن ان تعطي نفسها فرصة فقط ولكن هذا الرفض الغير مبرر جعلها تفكر بشئ اخر ومض بعقلها بعدما شاهدت حالة الفتاة لتهتف قائلة وكأنها التمست الحل لتلك المعضلة وبرغم حزنها ايضا على حال شقيقتها التي تمسح العبرات العالقة في محاولة لتهدئة نفسها الثائرة وتحت انظار الجميع الشاخصة بها والتي جعلتها تهتف قائلة 
بصبوا بقى يا جماعة . .البت دي مش هيهديها غير الشيخ صالح المحمدي ..دا واصل وهو الى هيجيب الخير على ايديه ان شاء الله.
انصتوا لها جميعا مصوبين نظراتهم تجاهها في انتظار ان تبسهم المعلومات الكافية عن قصدها ليهتف أخيها قائلا بأستفهام تقصدي ايه ياام سامح . . ومين الشيخ صالح المحمدي دا . . وايه داخلوا غي موضوع سيهام اتفضلي اتكلمي ساكتة ليه 
دا شيخ مبروك وابن حلال . . بيعالج بالقرآن . . من غير ولا حاجة. قالتها ام سامح بأختصار وحماس افزعه .
ليهتف ابو سيهام هادرا بها ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه دا . . انتى اتهبلتي ياام سامح .. دجال عيزاني اودي بنتي لدجال . للدرجاتي الغباء اتحكم فيكم .
لتأكل المسافه بينه وبينها بخطوة واثقة فهى لم تخطئ فهذا الشيخ لا يفعل شئ مكروه . . بل يستخدم القرآن الكريم . . وهذا يجعلهن يصدقون كلماته لذلك هتفت بحماسة لا ياخويا كفانا الشړ . . متقولشي بس دجال . . دا راجل محترم وكل كلامة من القرآن والسنة . . بس انت اهدى كده وبعدين افهمك ..استهدى الله لا يسيئك .
لتتدخل ام هدي الشقيقة الوسطى قائلة بحماسة طب والله فكرة دا الشيخ صالح المحمدي صالح وفالح ..لتكمل مستطردة وهى تحرك يدها كوسيلة للشرح دا ديك النهار اخدتله البت هدي لما كانت ڠضبانة وواقفة على الطلاق

انت في الصفحة 1 من 25 صفحات