الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة مطلوبة الفصول من 5-9

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

من باب الخدم للحديقة حيث ذلك الساجد ... اقتربت منه وقلبها الأحمق يتجاهل كل تلك الأحداث الغريبة المدمرة ... ويدق له
مثلت أمامه لتجده شارد ... حركت يدها يمينا ويسارا عله يفيق وقد كان
تطلع إليها قليلا بحجابها البسيط الجميل ليبتسم بهدوء
أشار للطريق فتحركا بصمت وحذر يتطلعون حولهم 
أخيرا خرجا من القصر ليبتسما براحة
التفتت إليه متمتمة 
بجد بجد شكرا والله مش هنسى معروفك أبدا
أومأ لها بصمت ولم يتحدث ... اكتفى بالابتسامة فهو يفكر ماذا يفعل
أيأخذها لمنزله هو ووالدته ... لكن مهما كان لا يصح فهو شاب 
سيتدبر الأمر حتى ولو اضطر النوم بالخارج 
لكن ماذا عن المال ... كيف سيوفر حاجة ثلاثة أفراد 
آاااه عبئ جديد عليه ... لكن قد تكون معها المال ... وقد لا تكون
نفى برأسه طاردا تلك الأفكار ليصفو ذهنه قليلا
كانت تسير بصمت حتى تطلعت إليه مرة أخرى
هو هتودينى أعيش مع والدتك صح ... مش هتقل عليك والله أول ما ألاقى بيت همشى
عقد حاجبيه بتعجب متحدثا
عرفتى منين إنى عايش مع والدتى
ارتبكت وتوترت ملامحها ... كيف تخبره أنها تراقبه وتحفظ تقريبا كل شيء عنه وعن حياته خاصة نيرة الشمطاء التى يحبها ذلك من يحبه قلبها الأحمق
تجاهلت سؤاله وصمتت ليزداد تعجبه لكن فضل الصمت هو الآخر
بعد حوالى خمس عشرة دقيقة من السير وصلا لموقف الحافلات
تطلعت حولها بتعجب حيث الحشد الكثير
أجميعهم ينتظرون مثلهما ... يا الله كيف سيركبان وسط كل ذلك 
دقائق ووجدت من يسحبها بسرعة راكضا للأمام 
شهقت بخفوت لتجد الحافلة قد وصلت 
ركض معها وهو يمسك يدها جيدا يتداخل مع الحشود ليجد مكان له ولها حتى ولو بالوقوف
وأخيرا ركبا
أغمضت عينيها براحة من انتهاء تلك الحړب ... سرعان ما عقدت حاجبيها 
لا مقعد شاغر ومع ذلك مازال الناس يركبون
تطلع لملامحها مبتسما رغما عنه حتى ضحك بخفوت عليها 
تحدث بحنان ممزوج بضحك
معلش هو دايما الأتوبيس بيبقى زحمة
تطلعت إليه صامتة حتى أومأت له 
ظلا واقفين بمنتصف الحافلة والجميع حولهم
لاحظ ذلك الذى تقترب يده من تلك البريئة ليلكزه پعنف ويمسك خصرها مديرا إياها للاتجاه الآخر
تطلعت إليه پصدمة مبتلعة ريقها غير قادرة على الحديث
اكتفت بإزالة يده من على خصرها وهى تشعر بضربات قلبها انتقلت لكامل جسدها
__________________________
أخيرا أنهت تنظيف المنزل لتجلس على الأريكة پعنف زافرة بتعب
يلهوى ... إيه ده كله ... كل ده تراب وعنكبوت ... بس الحمد لله خلصت ... آااه هموووت وأنااام
نهضت متجهة لغرفة النوم حتى توقفت على رنين الهاتف 
التقطته مجيبة دون النظر للمتصل
ألو
وحشتينى
جحظت عيناها مبتلعة غصتها بصعوبة ... تميمة قلبها ... ابتسمت بحسرة سرعان ما تحولت لحنان وهى تجيب
وإنت كمان
أغمض عينيه متحدثا برجاء
ميا ... بالله عليكى ارجعى بقى متكبروش الموضوع أنا حاسس بالوحدة ارجعى بالله عليكى مش عارف أعمل أى حاجة حتى مش قادر أنام

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات