الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سارة الفصول من الثاني عشر للتاسع عشر

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثانى عشر
حين دخل سفيان غرفه المكتب تفاجئه بوجود المآزون و رأفت ومدحت حارسى البوابه الخلفيه قطب جبينه وهو يقول 
هو فى ايه يا راجى باشا 
نظر اليه وقال ببرود 
هنكتب كتابك انت ومهيره وهتخدها معاك .. علشان انا مسافر بليل 
كان سفيان ينظر اليه وهو يشعر بعدم الفهم وقال 
ازاى ... هو فى حاجه حصلت 

نظر اليه السيد راجى نظره ذات معنى وقال
مش وقته ... خلينا نخلص 
كانت مهيره واقفه امام النافذه حين شاهدت سياره سفيان تعبر البوابه كانت دموعها ټغرق وجهها فقبل ذلك بقليل ارسل والدها اليها الخادمه تخبرها ان اليوم سيتم عقد قرانها حتى لم يكلف نفسه ان يخبرها بنفسه .... الى متى ستمتهن كرامتها والى متى تظهر رخيصه امامه ... لن تلومه مهما فعل معها ... مهما احتقرها وامتهن كرامتها واعتبرها بلا كرامه مجرد جاريه اشتراها ومن من والدها اذا من هى لتعترض فستساق اليه دون كلمه وتسلمه حياتها وتتقبل ما سيحدث وفقط استمعت الى صوت طرقات ثم دخول داده زينب وهى تقول
المآزون عايزك تقولى للشهود انك موافقه على الجواز وموكله بابكى .
ابتسمت مهيره بحزن وقالت 
ايوه موافقه .
وعادت تنظر الى النافذه من جديد ... خرج حينها الشهود ووقفت زينب بجانبها تضمها وهى تقول 
بكره تعرفى ان ده الخير كله ... وان سفيان مهما كان احسن كتير من حياتك هنا مع ابوكى.
كانت جودى وزهره جالستان فى نفس مكانهم داخل المدرج 
حين وقف امامها حازم وهى ينظر ارضا يدعى البراءه وهو يقول بصوت عالى 
انا اسف يا انسه جودى ... صدقينى الالم الى اخته منك ده فوقنى وعرفنى غلطى 
كانت جودى تنظر اليه ببلاهه كذلك زهره التى كانت تشعر ان هناك شيء خاطئ 
كذلك اصدقاء حازم من اتفق معهم على تلك الخطه يذهب ليعتذر منها امام الجميع فى نفس الوقت يطلقوا شائعه انها والدكتور حذيفه على علاقه غير شرعيه ..ولذلك دائما هو متواجد بجانبها واكبر دليل تدخله الان
وبالفعل اقترب حذيفه وهو يسأل 
فى ايه تانى يا حازم 
ابتسم حازم بسعاده لنجاح خطته وقال 
ابدا يا دكتور انا بس كنت بعتذر للانسه جودى عن اذنكم 
وغادرهم بعد ان اشعل ڼار الاشاعه بين الجميع واصبح كل الطلبه تنظر لجودى بشكل مختلف 
انهى حذيفه كلماته وقال فى نهايه محاضرته 
وكده يا شباب نكون خلصنا الباب الاخير ومن المحاضره الجايه ان شاء الله هيكون معاكم الدكتور مختار من جديد وشكرا جدا لتعونكم معايا وتفهمكم السريع لاسلوبى وبالتوفيق للجميع 
خرج حذيفه من المدرج وهو يفكر فيما حدث كيف يفكر ذلك الشاب لماذا اعتذر .... واذا كان يريد الاعتذار لماذا انتظر لمعاد محاضرته هناك سر ولابد ان يعرف ماهو
كان سفيان جالس بالسياره ينتظر مهيره بعد ان اخبرته زينب انها تحتاج لعشر دقائق فقط تذكر كلمات السيد راجى
الشهاوى كلمنى وعايزنى اتجوز ندى يوم الخميس ... فانا مش هينفع افضل فى مصر ولازم اطمن على مهيره معاك 
ظل سفيان ينظر اليه دون ان يظهر شيء على ملامحه ولكن من داخله كان يود لو قټله الان
لمحها اتيه تستند الى حضڼ زينب تودعها وهى باكيه كانها ذاهبه للمۏت وليس لبيت زوجها ... ضحك على حاله اى زوج يا سفيان انها تخافك وتكرهك ... تزوجتك دون ايراداتها .... تنهد وهو يدعوا الله فى سره ان يقويه ويمنحه الصبر والقدره على التعامل معها .
وصلت زهره بيت عمها بعد ان اخذت الإذن من ابيها وسمح لها 
وحين فتحت لها زوجه عمها قابلتها بابتسامة سعيده ورحبت بها وادخلتها الى غرفه الصالون وقالت 
اخبارك يا زهره ... يا مرات ابنى يا حبيبتى .
ضحكت زهره وهى تقول 
انا كويسه الحمد لله يا مرات عمى ... اخبار صحتك انت ايه 
اجابتها وهى تربت على قدمها
الحمد لله با بنتى وهو بعد ما اطمنت على صهيب هيكون فى حاجه تانيه اخاڤ عليها يا بنتى ... انا بس عايزه اوصيكى عليه ... انا عارفه انك بتحبيه ... بس صهيب بعد الى حصل بقا عصبى اووى طباعه اتغيرت فمعلش طولى بالك عليه حبيه اوووى .. فهمانى يا زهره 
ابتسمت زهره وهى تمسك بيد زوجه عمها
تقبلها وقالت 
طبعا فهماكى .. متخفيش صهيب فى عينى وقلبى 
صمتت قليلا ثم قالت 
هو فين 
وقفت الحاجه راضيه وهى تقول 
فى اوضته تعالى .
ذهبت خلف زوجه عمها وامام باب الغرفه قالت لها 
انت مش غريبه هروح بقا اشوف المطبخ .
تحركت زوجه عمها وتركتها واقفه امام باب الغرفه اخذت نفس عميق وسمت بالله وطرقت على الباب طرقه صغيره وبعد لحظات استمعت لصوته يسمح لها بالدخول
وحين فتحت الباب قال بهدوء
مش محتاجه يا امى تخبطى .. افتحى الباب وخشى على طول 
كان جالسا على الكرسى الجانبى بجوار النافذه والمواجه للباب
ابتسمت وهى تقول 
بس انا مش ماما ... انا كمان مسمحولى ادخل من غير ما اخبط 
قطب جبينه وقال ببرود
اكيد لا لازم تخبطى وتستنى الإذن كمان .. مظنش ان فى خدامه بتتعامل بمذاجها لازم سيدها يوجها .
تنهدت وهى تقول 
كلام معقول .. تمام .... 
صمتت قليلا ثم قالت بجديه 
يا ترى يا سيدى تسمحلى ادخل 
كم تجرحه تلك الكلمه ... كم يود ان يسمع منها اسمه منذ اكثر من عشر سنوات وهى تقول له ابن عمى ..وبعد الحاډث كانت تأتى تجلس امامه صامته كان ذلك يضايقه جدا لكن حين سأل امه قالت له 
دى يا قلبى بتفضل بصالك . وسكته وبعد شويه تقراء شويه قرآن وبعدين تمشى 
كان دائما يقول انه يعرفها جيدا ولكن فى كل موقف يتفاجئ من رد فعلها غير المتوقع 
ظلت واقفه فى مكانها تنتظر الاذن بالدخول وحين لم يتكلم قالت هى 
خلاص طلما مش عايزنى ادخل وقعد معاك شويه هقعد على الارض هنا ونتكلم وبالفعل تحركت خطوه واحده للجانب الاخر من الباب وجلست تنظر اليه وظهرها للباب 
كان يستمع الى خطواتها ويستمع لحفيف فستانها على الارض وحين عم الصمت ألمه قلبه لجلوسها ارضا ولكنه يريد ان تتركه ليذيد الجرعه اذا 
فقال بأسلوب ساخر وجارح 
وقاعده عندك ليه ... تعالى اشتغلى شغلك هو مش انت خدامتى تعالى هنا تحت رجلى ... وكمان الممرضه الخصوصى .... دلكيلى رجلى و ورينى مهراتك .
فى تلك اللحظه كانت الحاجه راضيه عائده لغرفه ابنها لترى ماذا تريد زهره ان تضايفها فاستمعت لكلمات صهيب الجارحه كانت ستوبخه لكن زهره اشارت لها بالصمت وتحركت من مكانها وتقدمت منه وچثت على ركبتيها امامه كان قلبه ينتفض بداخل صدره هل حقا هى جالسه امامه ارضا هل هو من امرها بذلك وهى نفذت كانت الحاجه راضيه ايضا تتابع الموقف ودموع عينيها ټغرق وجهها
امسكت زهره بقدمه فنتفض جسده من اثر تلك اللمسه وبدأت فى تدليك قدمه وهى صامته تماما وبعد عده دقائق كاد قلبه ان يتوقف يريد ان يبعدها يريد ان يوقفها ويقبل يديها ويقول لها كم يحبها ويؤلمه ما يفعله معها ولكنه يريدها ان تبتعد انهت تدليك قدمه اليمنى واعتدلت لتمسك بقدمه اليسرى وبدأت فى تدليكها كانت الحاجه راضيه تتالم على الفتاه التى تعشق تراب قدمى ابنها وتتحمل منه مالا احد يتحمل وعلى ولدها الذى يتعذب انتهت زهره من تدليك قدميه ظلت على جلستها امامه و قالت وهى ترفع عينيها اليه 
انا خلصت يا سيدى ... تآمرنى بحاجه تانيه .
ظل صامت مقطب الجبين ... مرت دقائق عليهم هكذا قطعت هى هذا الصمت وقالت 
طيب تسمحلى اروح علشان بابا ميزعقليش .
ظل صامت ايضا فوقفت هى على قدميها وتحركت من امامه فى اتجاه الباب وحين وقفت فى مواجه زوجه عمها قالت 
مع السلامه يا سيدى خلى بالك على نفسك ... وانا هجيلك تانى .
وخرجت واغلقت الباب خلفها .
..... الفصل الثالث عشر
بعد ان خرجت زهره من غرفه صهيب امسكت زوجه عمها يدها وسحبتها خلفها حتى غرفتها واغلفت الباب خلفها وقالت وهى على وشك الاڼهيار 
فهمينى يا بنتى .. ايه الى حصل ده ابنى بيعمل فيكى كده ليه .. وانت ساكته ليه 
اغمضت زهره عينيها وأطلقت صراح تلك الدمعات التى حبستها وهى فى غرفه صهيب 
تنهدت بصوت عالى ثم امسكت بيد زوجه عمها وهى تقول 
اهدى ارجوكم وانا هفهمك كل حاجه.
وبدأت سرد ما اتفقت عليه مع صهيب وشرطه لاتمام الزواج 
شعرت الحاجه راضيه بقديمها لا تحملاها فالقت بجسدها على الكرسى الذى خلفها وهى تقول
وانت قبلتى يا بنتى .. ومستحمله معملته دى .
چثت زهره امامها وهى تقول 
انا بحبه ... صهيب عامل زى الاطفال بيكسر لعبته علشان يلفت نظر امه ليه .. لكن انا متأكده انه بيتالم دلوقتى لان ده مش طبعه .
كانت الحاجه راضيه تستمع اليها وقلبها يؤلمها الى متى سيتعذب ابنها ويعذب من حوله
قالت زهره بتوسل 
ارجوكى يا مرات عمى اوعى حد يعرف ده هيكون سر انت عارفه لو بابا وعمى عرفوا ايه الى هيحصل .
هزت الحاجه راضيه رأسها وقالت 
لا يا بنتى مش هقول حاجه وربنا يعينك على الى انت هتشوفيه معاه .
جلست مهيره فى الكرسى المجاور للسائق فى صمت وايضا سفيان لم يجد ما يقوله لها ففضل الصمت كانت جالسه منكمشه على نفسها خائفه منه .... ظل الصمت فتره طويله ثم امسك هاتفه واتصل على امه 
سمعته يقول 
ايوه يا امى انا جاى دلوقتى على البيت ومهيره معايه 
صمت قليلا ثم قال 
اه يا امى كتبنا الكتاب .
صمت مره اخرى يستمع الى امه ثم قال 
لا معاكم لحد مخلص الشغل الى فاضل فوق .
صمت مره اخرى ثم قال 
لا يحبيبتى متتعبيش نفسك انا هطلب اكل جاهز تحبى حاجه معينه .
صمت لثوانى قليله ثم قال
خلاص مسافه الطريق .. مع السلامه 
وضع الهاتف فى جيبه مره اخرى 
ونظر بطرف عينيه الى تلك الجالسه بجواره تلتسق بالباب خوفا منه ....اراد ان يسألها عن اى نوع طعام تفضل تناوله ولكنه لم يعتد الكلام معها ويشعر بالخجل 
ولكنه قرر ان يسألها حتى يظهر لها القليل من الترحيب والاهتمام .فنظر اليها وكاد ان يتكلم حين انكمشت هيا اكثر من الاول وظلت تتمتم بكلمات غير مفهومه فصمت سفيان ولم يحاول مره اخرى التكلم معها . 
وصل تحت البنايه الذى يسكن فيها ترجل من السياره ظلت مهيره تنظر اليه برهبه حين اقترب من بابها وفتحه وهو يقول 
اتفضلى .
نزلت مهيره من السياره وهى تشعر بالخۏف الشديد كان يشعر بها لكنه لا يجد الكلمات التى تطمئن قلبها المرتجف الان حضر حارس العماره راكضا حين اشار له سفيان حمل الحقيبه وسبقهم اشار لها سفيان لتتقدمه ولكنها ظلت واقفه مكانها فتحرك خطوتان لا اكثر لتتحرك هى خلفه فاكمل طريقه دون كلمه وهى خلفه فى هدوء
وقف امام المصعد ينتظر نزوله 
بعد دقائق نزل المصعد ففتح لها الباب فعبرت الى الداخل و لحقها هو وطلب الطابق الذى

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات