رواية روان الجزء الاخير
به هز رأسه
بيأس واجابها بأسف وخزى
إنت ممكن تتدخلى الأوضة وأنا مش هقرب منها خالص
رفضت نهائيا ثم تجاوزته وولجت لغرفة اخيه و اغلقت الباب تسمر يطالع باب الغرفة وهو يجمع أفكاره المبعثرة داخله ككقطع البازل المتناثرة تنهد وولج لغرفته
بعد مرور عدة ساعات كان يدور فى غرفته كالليث
لما ولجت لغرفة اخيه! هل اشتاقت له!
لماذا اشټعل كالبركان عندما حدثها الطبيب!
هل وقع فى غرامها أم يكرهها! بحر من الحيرة
تحرك من غرفته ليذهب إليها طرق الباب ولم يجد
أى استجابة فتح الباب وولج وجدها تجلس على
الأريكة تضم ركبتيها لصدرها جلس امامها على
الأريكة وكان هناك صمت تام بالغرفة يألمه قلبه
لما حدث
أما هى كانت تتحاشى النظر إليه تشعر بالضعف والذل
امامها بشرود
ملامحها المټألمة التى كان هو السبب بها تنحره هو
من الداخل همس
روان عايزين نتكلم
لا زال الصمت مسيطر على الغرفة حتى صدر منها نحيب
الذى تحول إلى شهقات عالية مصحوبة برجفة جسدها
كان عاجز عن فعل شئ لا يعلم كيف يبرر لها فعلته
فوق الأريكة وهى تصرخ به
والله لو قربت لأصرخ واكون ماسمعه الدنيا كلها
ابعد عنى أنا بينى وبينك ربنا ومش بس كدا أنا بدعى
ربنا يخلصنى حقى من واحد زيك مش بېخاف ربنا ومش بيتقى ربنا فى الولاية لو عندك اخت تتقبل تتهان كدا ابعد واطلع بره الأوضة اطلع برره .
لكنه لم يحتمل أكثر ونعض مسرعا للخارج
انتهى من صلاة العشاء وتهرب من خاله لم يقو على نظر
فى عيناه حتما سيفضح امره كأنه وقع فى بئر عميق
شعر باقدام تقترب منه رفع عيناه وجدها أمراة ترتدى
عباءة سوداء وتغطى نصف وجهها بحجابها وقفت
انت مروان
قطب حاجبيه متسائلا
انت مين!
تقدمت خطوات ثم ازاحة الحجاب عن وجهها هاتفة
أنا مين موضوع طويل ممكن اقعد عشان تعرف تفهمنى
اقعدى واتكلمى بسرعة احنا قاعدين لوحدنا هنا
هزت رأسها بالموافقة وجلست وهى تقول
الموضوع يخص ريان الله يرحمه
انتبهت جميع حواسها وهو يسألها باهتمام
ماله ريان
آه الله يرحمه ريان ريان يبقى جوزى
نعم!! انت بتخرفى تقولى أيه! وايه اللى يخلى ريان
يخبى علينا جوزه وامه كانت بتتمنى يتجوز وبالفعل
كانت هتجوزوا
تنهدت وهى تسرد له هاتفه
أنا وريان كنا بنحب بعض أوى وحصلت بينا علاقة
والله مره واحدة وهو جه اتقدم لابويا وكتبنا الكتاب
كمان قبل ما يتوفى ب٣ اسابيع بس وكان قالى
هيكمل الفرح دا عشان امه واخوه وهياخد لينا
شقة فى اسكندرية ونعيش هناك بحجة الشغل بتاعكم
اللى هناك وللاسف مفيش حاجة كملت
صراع داخل عقله تتضارب فى افكاره ابتلع وهو يسألها
وأنا ايه اللى يخلينى اصدق كلامك
مدت يدها فى حقيبتها واخرجت ورقتين هاتفة
ديه ورقة جوزى منه
صمتت قليلا ثم اكملت وهى تمد الورقة الأخرى هاتفة
دا تحاليل ليا أنا حامل من ريان وفى نص الشهر الرابع
ودا السبب اللى خلانى اجيلك هنا أنا كدا هتفضح وسط
اهلى أنا مش عارفة أعمل أيه!
الفصل الثامن
يقود سيارته هائما بشرود والأحداث امامه لا تتركه بحاله منذ يوم زفاف أخيه ومكالمته الغامضة وزواجه هو منها ودموعها وقهرها ومعاملتها لعمار لتختتم الأمور بكل زملائها فى المشفى وحديثهما عنها مسح خصلاته پعنف وراح تفكيره أن روان زوجته حلاله لم تكن هى المقصودة
أوقف السيارة فى الخلاء ېصرخ من يطيب جرحها الآن
يود أن ېموت حالا كيف ظلمها أخذ يهمس لنفسه
أنت انتهيت يامروان انت غبى يا مروان
أغمض عيناه يتذكر كلماتها الأخيرة ثم أخذ يضرب موضع
قلبه هاتفا
لا يارب لأ أنا مكانش قصدى كدا أنا مستاهلش كدا
أستند برأسه للخلف وهو يفكر كيف سيتصرف الآن
فى اليوم التالي
تجلس على سجادة الصلاة تبكى بحړقة حاولت جاهدة
أن تتماسك لكنها تفشل فكلما تعمقت فى التفكير أيقنت
أنه يحتقرها ربما يعاملها كآفة ضارة
فتح الباب وولج فأنتفضت هى في تلك اللحظة على صوت أغلاقه للباب وجدها تجلس أمامه فاقترب منها أكثر وأكثر ونبضات قلبه تعلو أكثر حتى جلس أمامها
وقبل أن تنهض كان يقبض على معصمها كى تجلس
نزعت يدها بحدة
قولتلك أبعد عنى
المرة دي مافيش مفر ولازم تسمعينى لازم
أخذ نفس عميق للداخل ثم زفره على مهل قائلا
قبل أى حاجة عايزك تعرفى أن أني بنى ادم مش وحش
أنا بعرف ربنا وبراعيه فى كل كبيرة وصغيرة الموضوع ممكن بس أنا غلطت فى فهم الأمور
ابتسمت بسخرية فتنهد بأسف يسرد عليها ماصار معه
وأسباب الزواج منها وصولا بزوجة أخيه الحامل
بقيت جامدة كما هى لم تتحرك ابتسمت ساخرة وترتسم
على ثغرها مسرحية هزلية هى المظلومة داخل الحبكة
والسرد هذه المسرحية هى من دفعت الفاتورة هى من
نالت العقاپ هى كانت كبش فدا للجميع
أشارت لنفسها متساءلة وهى تقول
انت كنت مفكرنى أنا كدا أنت شفتنى بالرخص دا
طب كنت أسألنى كنت اسألنى بدل ما تظلمنى
كنت أتاكد انت بوظت حياتى وهدمتها أنت منك
لله أكتر حد بكرهه فى الحياة هو أنت
شل لسانه عن الكلام يحاول أن يجد كلمات ليرد