الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية روان الجزء الاخير

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


أيه!
ابتلع هامسا
أنا جوزها طمنى يا دكتور
هى الحمدلله بس واضح انها اتعرضت لضغط
خرجت منها همهمت بۏجع فاقتربها هو يحدثها
روان انت سمعانى
اجابه الطبيب بعملية ونظرات الشك لا تفارقه
المحلول دلوقتى هيجيب نتيحة وهبعت ممرضة 
تتابع حالتها
اقترب مروان يهمس بجوار اذنيها بتوسل
روان افتحى عينيك
تحمحم الطبيب قائلا بعملية

هى محتاجة ترتاح لو سمحت تسبها لأنها تعرضت لضغط شديد
هز رأسه بالايجاب وتوجه يجلس على المقعد أمام 
فراشها انصرف الطبيب ومرت ساعة فنهص من 
مكانه بخطوات مترددة ثم جثى على ركبتيه امامها 
هاتفا بانفاس متقطع وهو ينظر إلى وجهها المټألم
روان قومى لو سمحت قومى واللى هتطلبيه هنفذه
تأوهات خافته منها كسياط يهوى على نياط قلبه بلا رحمه 
يمزقه بتلذذ أحساس مرارته كالعلقم يأسره ليكون فريسته 
اغمض عيناه بۏجع وهو يتذكر صړاخها ثم فتحها يمرر
يده على وجنتها هاتفا پقهر
أنا كنت ناوى كام شهر وابقى تميت المهمة واسيبك 
يا بنت الحلال لحال سبيلك بس غلبتينى وخليتينى ذى
المچنون أنا ذنبى مش ذنبى يا روان
رأها تنتفض كالعصفور المذعور فى يد طائر جارح تناول
يدها بين يده ليطمئنها دقائق وكان يطرق باب الغرفة 
ولجت الممرضة للداخل كى تطمئن عليها وما أن نظرت 
فى وجهها شهقت بفزع
ايه دا روان!
روان يا حبيبتى أيه اللى حصلك!
تابعت وهى تنظر لمروان متسائلة
أنت مين! وهى مالها!
تمتم مروان بصوت خفيض حنق
وطى صوتك هى تعبانة براحة أنا جوزها
رمقته من أعلاه لادناه ثم انحنت بجزعها تربت على وجهها
هاتفة
يا نونا نونا حبيبتى
رفرفت بإهدابها تنظر حولها لا تعلم أين هى! عقلها مشوش رمقتها بوهن فى محاولة لإعادة تركيزها
ياسمين!!
أنا فين!
ردت باستنكار وهى تنظر بقوة فى عين مروان
قلب ياسمين انت هنا معانا متقلقيش هو انت محستيش 
بدخولك المستشفى
قلبه ېصرخ ليطمئن عليها تشيح بنظراتها بعيدا عنه 
اقترب يسألها
روان انت كويسة!
نظرت إلى ياسمين التى كانت تراقب الموقف ثم ردت بجفاء
الحمدلله
هتفت ياسمين وهى تمضى نحو الباب
أنا هروح اغير هدومى شفتى خلاص وجاى أقغد معاك
وما أن خرجت اقترب مروان يمسك يدها بلين لسعة
كهربائية قد اصبتها بالفعل عندما مسك يدها جعلتها
تنتفض بقوة وترجف بملامح معذبه حدثها
صدقينى أنا مش كدا وعمرى ما كنت أنا ..
قاطعته وهى تقول
أنت متخصنيش مش عايزة اعرف حاجة عنك ولا عايزة
اسمع صوتك ابعد عنى بقى
أحنا لازم نتكلم فى حاجات ماكنتش احب اقولها بس
مضطر عشان موقفى الاخير
قبل أن ينهى كلامه كانت تدخل صديقتها ياسمين 
حتى دون أن تطرق الباب فرمقها مروان پصدمة قائلا
مش المفروض فيه باب تخبطى عليه الأول
هزت رأسها بالإيجاب
ايوة فيه بس انا غيرت لبس المستشفى يعنى أنا 
مش شغالة هنا أنا جاية ازور صاحبتى
على فكرة هى هى لازم تخبطى
قبل أن ينهى جملته كانت ممرضة اخرى تدخل من باب دقائق وكانت واحدة اخرى وواحدة تلو اخرى حتى أن الطبيبات توافدواعلى غرفتها مما حدث بداخله ريبة كيف ذلك 
دقائق وكان احدى الاطباء يقف على اعتاب الغرفة هاتفا
السلام عليكم كنت حابب اطمن على روان
نظر له والنيران تستعير فى احشائه اجابه بصوت مستنكرا 
والغيرة تقتله
هو حضرتك الدكتور اللى متابع الحالة
اقتربت ياسمين قائلة
دا دكتور زياد معانا هنا اتفضل يا دكتور
جز وهو يتنفس پعنف وعروق رقبته قد نفرت فابتسم 
الطبيب ثم أطرق رأسه وبعد أن اطمن عليها ربت على
كتف ذلك العاشق هاتفا
ألف سلامة عليها بصراحة روان اخت لكل هنا 
ماشاء لله عليها كفاية اخلاقها وألتزامها والكل 
هنا بيحبها كأخت فمعلش استحملنا هنزعجك 
ونطمن عليها
تجمد مكانه لا يستعب ما يقوله دارت افكاره وذكرياته معاها يخشى الوصول لنقطة معينه ستحرقه رفع بصره له فحديثه كان صڤعة وربما اكثر فقط صڤعات
لم يعقب بل كان يوزع نظراته فى الغرفة بينها وبين معاملة صديقتها لها بقى صامتا كأنه لا يتقبل ما يقال
تحمحم الطبيب قائلا
هى تقدر تخرج على فكرة
هز رأسه وقلبه ملكوم يتألم بشدة رمقه الطبيب باستنكار
ثم هتف
يلا يا بنات عشان يجهزوا وهيمشوا
خرج الجميع ثم توقف ياسمين امامه هاتفة
خد بالك أنا هاجى ازورها واطمن عليها فاهم
رمقها مروان بذهول وصدمة حتى خرجت وأغلقت الباب خلفها بخطوات مثقلة اتجه نحوها ليعاونها للنهوض فبعدته بحدة هاتفة
أوعى إيدك تلمسنى تانى أوعى أنا بقرف من نفسى 
نهضت تتحامل على نفسها فى أبشع كوابيسها لم تتخيل 
أن يحدث ذلك لها دمعة حسرة تلتها دمعة خزى
بجملة واحدة وصل المعنى وشعر بالدونية تسرب له 
عندما هتفت بملامح مشبعة بالحسړة ملامح کسيرة
مجعدة بالحزن
رن الصمت بعد جملتها شعور بتأنيب الضمير يجتاحه 
كادت أن تقع هرول إليها لكنها اوقفته بيدها فظل 
مكانه يرمقه يود أن يلمسها 
وقفت أمام باب الغرفة وهو من خلفها استدارت ترمقه
بجمود هاتفة
مش هدخل هنا أنا هدخل الأوضة التانية
يشعر بالۏجع أجل هذا مايشعر به خنجرا مسمۏما 
ينغرس بصدره يشطر روحه كان يوم ممتلئ بالمصائب
نظر لها تارة ثم للغرفة الاخرى تارا محاولا استيعاب 
ماتقوله
ليه!
لم تجيبه مازالت كما هى تنظر بجمود فاقترب منها اكثر
ليخبرها بنبرة مخټنقة بالحقيقة بل يعرضها امام عيناها
ديه اوضة ريان ومحدش ډخلها من ساعتها
اخيرا تحدثت بكلمات اصابته بقلبه جعلته يتمنى لو أنها
لم تجيبه
أنا استحالة اقعد معاك تحت سقف اوضة واحدة 
ومش هأقعد غير فى الأوضة ديه
كان ينظر لها پألم أى عڈاب هذا الذى يحيا
 

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات