رواية امجد الفصول 14-15
..
قال أمجد وهو مقطبا الجبين
يعني ايه
أجابته وهو تنهض فسارع بالإفساح لها
يعني زي ما سمعت الټفت لشغلك بأه اللي انا خدتك منه بئالك شهرين تقريبا وماتشغلش بالك بيا خالص ..
نهض أمجد بدوره ووقف خلفها ومال ناحيتها وقال بابتسامة خفيفة
اومال اشغل بالي بمين
وضع يديه على كتفيها وادارها اليه وتابع
لم ينتظر سماع جوابها وتابع
انى كنت كل شوية اطلب منه يعيد كلامه تانى لأني طول الوقت وانا بفكر فيكي انت!! لدرجة انى قلت هو اكيد هيستغرب ويقول اكييد جالي زهايمر من كتر ما كنت بنسى واسرح منه واطلب منه يعيد تانى كلامه ..
وعاوزة تعرفي اكتر ايه اللي خلاني اسرح خۏفي عليكى!!
تساءلت بدهشة
ايه خۏفك عليا من ايه
أجابها بحدة طفيفة
انا طلبت منك انك تريحي انهارده في السرير ولا لأ ليه دايما تعاندى معايا ليه بتخضيني عليكي
هتفت وهى تبعد يديه من عليها بحدة قليلا
امجد انا فاقدة الذاكرة مش مريضة مرض جامد لا قدر الله ولا عندى القلب مثلا عايزني ارتاح في السرير علشان شوية صداع! خلي بالك اسلوبك دا بيخنوئني!..
ايه بيخنوئك اهتمامى بيكي وخۏفي عليكي بيخنوئك يا هبة
أجابت وهى تبتعد بنظرها بعيدا عنه
دا مش قصدى وانت فاهم كدا كويس انا قصدي ما تعاملنيش وكأنى قاصر او صاحبة مرض انا بتضايق من كدا
ثم نظرت اليه وواصلت بجدية
ويا ترى هو دا السبب بقه ولا في سبب تانى لانه حتى المفروض اضعف الايمان بعد ما نزلت اتعشى معكم انك ماتبينش غضبك وقلقك حتى مامتك لاحظت ...
عاوزة الحق.. لأ ! مش دا السبب الوحيد.. فيه سبب تانى وقوي كمان ..
نظرت اليه باستفهام فتابع وهو يمسك بكتفيها
السبب اني لاقيتهم كلهم متجمعين حوليكي وحسيت انك بعدت عني الاحساس دا بيخنؤني أنا بأه! ولما خلصت تليفون ورجعت ولاقيتك بتعزفي مع علاء وتغنى ماتتصوريش حسيت بايه ساعتها كنت ما بين إني عاوز اخدك في حضڼي من كتر الاحساس اللى وصلتيني ليه بصوتك وما بين انى عاوز اټخانق معاكى على انسجامك اللي كنت شايفه وانت بتعزفي مع علاء .. انا ..
انا .. بموووت من الغيرة يا هبة .... وبمووت من القلق عليك!.. مش قادر اتصور انك تبعدي عني ولو بالتفكير حتى! لما بتحسي بأي تعب بحس پخوف وقلق فظيع انا كنت هخسرك مرة قبل كدا يا هبة وماعنديش اي استعداد اني اكرر نفس الاحساس بالضياع دا تاني اللي حسيته ساعتها وللاسف لما بتحط في حالة من الاتنين سواء غيرة او قلق بتصرف بعصبية وڠضب وبقول كلام مقصدش بيه غير اني انفس عن جزء بسيط من ڠضبي .. واللى مستغربله انى ماكنتش كدا قبل كدا .. انا كنت هادي جدا ولا عمري اتسرعت لا في قرار ولا في كلام انما ... خۏفي اني اخسرك هو اللي بيخليني اتصرف كدا ...
اومال انا بأه تقول عليا ايه امجد انت الحاجه الوحيده في حياتي اللي مدياني امل في بكرة انا عيطت مش علشان زعلانك من كلامك لأ ! انا آه زعلت .. بس عادي لكن اللي رعبني انك تكون زهئت مني واللى كنت خاېفه منه حصل! فاكر لما جيت تقولى على معاد الفرح انا قلتلك ايه قلتلك بلاش تتسرع.. اخاڤ انك تزهق منى بعدين خلينا نأجل الفرح لما أخف وانهارده وانت بتقولى كدا حسيت ان اللى كنت خاېفه منه حصل علشان انا عندى استعداد اخسر اي حاجه يا أمجد الا حاجه واحده .. حبك ...
احتضنها بقوة بين ذراعيه وهو يقول
يا حبيبتي انا آسف آسف آسف ... ماكنتش اقصد معلهش سامحيني ..
ثم ابعدها عنه قليلا وتابع
ايه رايك أدفي لك شوية لبن علشان تهدي اعصابك وتعرفي تنامى وماتتريقيش عليا وتقوليلي يعني بتعرف! حالا هدوقك احلى لبن من ايدين الشيف امجد ..
قبلها بحب فوق جبينها وتركها واتجه الى المطبخ الأمريكي بجناحهم والمفتوح على صالة الاستقبال الواسعه حيث قام بتدفئة كوب من الحليب ثم تذكر انه لم يسألها هل يحلي الحليب بعسل النحل ام السكر. فإتجه اليها من فوره ولكنه فوجئ بها .... ملقاة على الارض!!..
صړخ عاليا وركض اليها حيث رفعها من الارض ووضعها على الفراش ثم ذهب سريعا وعاد بزجاجة عطر حيث رش منها قليلا على وجهها وهو يهتف بهلع
هبة حبيبتي ... هبة ...
فتحت هبة عينيها قليلا وقالت بخفوت
امجد
أجابها پخوف
قلب امجد مالك حبيبتي حاسة بايه
قالت بهمس شديد
معرفش مرة واحده حسيت الدنيا بتلف بيا مادرتشي بنفسي غير وانت بتفوقنى دلوقتى ..
قال بجدية
انا هطلب الدكتور لازم اطمن عليك الأول الصداع اللي بييجي كل شوية ودلوقتى أغمى عليك افرضي حصلك كدا وانت لوحدك
لم ينتظر جوابها وقام باستدعاء الطبيب الذى حضر في مدة قليلة فاتت على أمجد كالدهر ولم يعلم أحد من المنزل بما حدث حيث ذهب كل منهم الى حجرته استقبل امجد الطبيب وصعد به حيث هبة قام الطبيب بفحصها ونصح أمجد بإجراء بعض التحاليل والفحوصات وعندما سأله امجد عما تشكو.. هز الطبيب برأسه وقال
للاسف مش هقدر اقول حاجه قبل ما اشوف نتيجة التحاليل فياريت حضرتك تعمل التحاليل دي لمدام هبة في اقرب فرصة وتجيلي ولغاية ما نتيجة التحاليل تظهر وأشوفها لازم الراحه التامة للمدام والغذا الكويس تصبحوا على خير عن اذنكم
وانصرف الطبيب بعد أن أعطاه أمجد أجرة الكشف عاد أمجد ثانية حيث هبة وتمدد بجانبها على الفراش قائلا
انت واخده عهد على نفسك انك تعملي فيا حاجه من الخضة حرام عليكي ارحميني!
ضحكت هبة ضحكة ضعيفة بينما قلبه يقرع في صدره خوفا وقلقا مما ستفصح عنه الأيام المقبلة!!...
الحلقة الخامسة عشر
جلس أمجد امام مكتب الطبيب الذي كان يقرأ نتيجة التحاليل وجلست هبة أمامه والتي اصرت على الحضور معه ولم يستطع اقناعها بالذهاب بمفرده رفع الطبيب رأسه من فوق الاوراق ونظر اليهما مبتسما بأبوة وقال
ايه انتو مالكو شكلكم قلقانين كدا ليه عموما ....الف مبروووك يا أ . أمجد انت ومدام هبة ولي العهد جاي في السكة ان شاء الله ...
لم يرد أمجد في البداية على كلام الطبيب ونظر الى هبة التى ظهرت معالم عدم التصديق على وجهها ثم ما لبث ان نظر أمجد الى الطبيب وقال وابتسامة الفرح تتسلل الى وجهه
بجد يا دكتور هبة حاامل.
هز