رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 26-30
أومال جاعدة في دارك ليه!
نوارة لأن ابني هيحبها ولو كنت جولتلها طلجها كان هيطلجها يا فهد.. انا جولتله مسامحه لاچل هو ما يرتاح ويعيش مرتاح..
أني بطلت أسامح حد يا فهد مبجاش في جلبي مكان أسامح ولا اكره ولا أحب..
الحزن مسابش مكان چوة جلبي لأي حاچة غير الوچع والحسړة
فهد واني تعبت يا نوارة.. حرام عليكي اني چوزك
فهد اتچوز كيف !
نوارة كيه ما اتچوزت بثينة.. ايه محسسني انك معملتهاش جبل اكده
فهد بندم كانت لحظة شيطان وراحت لحالها
نوارة كانت لحظة شيطان وډبحتني.. كسرت نفسي وحسستني اني جليلة.. وكملت علي اللي باجي بعد ما مرتك سجطتني.. فاكر ولا نسيت.. انت جاي ليه دلوك يا فهد.. جاي تجولي انه حرام امنعك عني.. لاه مهواش حرام لأني بجولك اتچوز.. روح اتچوز بدال المرة اتنين وتلاته وهملني بجى
نوارة بحزن لاه مهواش أخر كلام.. تعرف يافهد ان اللي واجع جلبي ومحسسني بالذنب طوالي اني بدأت احبك واحب حياتي معاك.. جولت انك عوض ربنا ليا ولبناتي بعد مۏت سلمان.. عارف ان مفيش حاچة تكرهني فيك تتعمل ومعملتهاش وكنت بجول حچه يابت.. شاب واتغصب يشيل مسؤولية وهم فوج طاجته.. لحد ما افتريت بزيادة يافهد.. دمرتني.. انت جتلت روحي وضيعت حياتي وحياة بناتي وحياتك جبل مني ومنيهم
ظلت نوارة تبكي بين يديه بلا انقطاع ورغم حزنه من بكاءها المرير الا أن قربه منه كان كافيا له
بعدما أكدت له أنها لن تعود اليه مهما حدث غادر ولكنه لم ييأس من لقاءهما ربما كان املا مستحيلا لكنه لا يملك بديلا عنه
شهيرة رايد ايه يا نوح.. هتشمت فيا.. هتشمت في أمك
نوح لاه.. جلبي ممطاوعنيش.. بس ليه.. ليه رايده تجهريني للآخر.. ابن حامد افندي مجابلني دلوك وبيعايرني بمرتي.. خليتي سيرتي علي كل لسان.. ليييه رايده ايه تاني!!
شهيرة رايدة مصلحتك ياولدي.. ميادة بت خالك مهياش اللي رچعت اهنه.. دي بنت ناس اكابر متربية في بلاد بره مهياش توبك..
نوح انتي ناوية تچننيني.. دي بت اخوكي انتي ايه جبروت !!
شهيرة اني عمري ما كنت چبروت ولا كان في نيتي أذي حد بس اللي حوصل كان ڠصب
نوح بسببك انتي.. كل اللي حوصل كان بسببك
شهيرة باكية بزيداك اكده.. اني امك مهما عملت.. متعليش حسك اكده ولا خلاص بجيت عاچزة وهبجي ملطشة للكل.. لو مريدنيش اهنه وديني عند حماد
27
لم يصدق نوح ما عرضه عليه يزيد بل نظر اليه مبتسما بسعادة جعلت يزيد يقهقه من ردة فعله.. احس نوح بالحرج قليلا فتحدث اليه يزيد قائلا
يمكن انا مش والد ديدا الحقيقي بس هي فعلا بنتي.. قدرت بوجودها تعوضني انا وسهيلة احساس ومشاعر اتحرمنا منها ولو انا مش متأكد من حبك ليها وحبها ليك مستحيل كنت هطلب منك تتمموا جوازكم وخاصة ان الظروف مش سهلة ..
انا حاسس بيك جدا يانوح وعارف يعني تبقي محروم من انسان روحك متعلقة بيه.. بس قبل ما ترد عليا وتوافق او ترفض ياريت توعدني ان تحافظ عليها
نوح بحزن حضرتك خابر ان ميادة مرتي من زمان جوي مش دلوك وخابر اني لو رايد اتمم چوازي منيها جبل اكده مكنش حد هيجدر يمنعني بس چيت علي نفسي لما حسيت ان وچودها چنب مني هيأذيها هملتها تسافر وتبعد بس دلوك لاه اني تعبت ومبجاش جلبي يتحمل بعاد تاني والحل اللي جولتلي عليه مناسب عالجليل دلوك
يزيد تمام انا شايف ان ميادة مش هترفض بس الأصول نكلم والدتها واخوها الكبير الأول ولو وافقوا نجهز اللازم ونفرح بيكم هنا...
نوح بتوتر يعني ايه.. ولو چاد وخالة نوارة موافجوش
يزيد هنشوف يانوح بس اعتقد انهم مش هيرفضوا حتي لو في اعتراض فمصلحة ميادة هتبقي أولوية بالنسبة ليهم
نوح اتمني.. وعالعموم انا هنتظر ردهم وبعد اكده هكلم امي وخالي فهد هو التاني ويبجى عنديهم خبر
ولا تشكو ظلاما يحيطك بيديه من كل اتجاه وانت جالس مكانك مستسلم له فلا يغادر هو مكانا استوطنه الي بعدما تأتيه أشعة الشمس الصارمة تدعوه بثبات الي الخروج فيهرول خارجا ويترك لها المكان بأكمله تملؤه بنورها الدافئ وأشعتها الحانية
تنهد بتعب وكم تكون التنهيدة قاسېة اذا أتت من قلب کسير يهاب المضي قدما خوفا من الفشل ويود الحياة بسلام لكنه لا يستطيع....
نظر الي المكان من حوله برفض فهو لن يستسلم لن يضيع الباقي من عمره هباء من اجل امرأة خائڼة لا تستحق وها هي قد ذهبت بلا رجعة الي حيث تجتمع الخصوم وتوفى كل نفس جزاءها العادل وهو مازال علي قيد الحياة.. حياة رزقه الله بها عوضا عما فات.. بداية جديدة وقلب نقي وروح عاشقة عليه استغلال فرصته الاخيرة ويكفي الي هنا حماقة وبكاء علي ما فات..
توجه الي دورة المياه أخذ حماما باردا واستجمع قوته وثباته.. خرج من حمامه وادي صلاته ثم ارتدى ملابسه ونظر الي نفسه بثقة وخرج ناويا تحقيق غايته مهما حدث والفوز بهيامه التي نالها من ماضيه المعقد بعض الأڈى وينبغي عليه تصحيح ذلك
بعد قيادته لسيارته وهلة من الزمن وصل اسفل البناية التي تقطن بها هيام.. امسك بين يديه باقة الورود التي انتقاها من اجل تلك الغاضبة منه وتوجه الي مدخل البناية
فتحت هيام الباب ونظرت الي مصطفي الذي اختفى عن ناظريها عدة ايام كادت تجن من اختفائه الغير مبرر وساورتها العديد من الافكار كانت اهمها انه قد يأس من صدها وله وسافر مبتعدا الي الأبد
ادمعت عيناها عندما قرأت بعينيه تلك النظرات التي تعبر عن أسفه الصامت فأبعدت ناظريها عن خاصته وتحدثت بخفوت قائلة
بابا مش موجود..
مصطفى بهدوء يعني امشي
هيام لأ
مصطفى طيب ايه مش هتاخدي الورد بتاعك
هيام لأ
مصطفي مبتسما وبعدين كله لأ كده يعني لو قولتلك بتكرهيني هتقولي لأ برده
رفعت بصرها اليه ولم تعقب فتحدث بإرهاق فشل في اخفائه
شهد طليقتي ماټت يا هيام.. جوزها قټلها
شهقت هيام بفزع وكان فزعها ممزوجا پصدمة من هول الخبر وما يحتويه من عڼف تكرهه هي وتخشاه وكان بداخلها تساؤل تخشى اجابته.. هل مصطفي حزين الي تلك الدرجة من اجل زوجته الأولى.. هل غلبه الحنين اليها
لم يتركها مصطفي حائرة كثيرا بل باغتها بقوله
انا ارتحت لما هي ماټت يا هيام.. تفتكري انا بقيت معډوم المشاعر وقلبي مېت
ابتسمت هيام قليلا وقد هدأت افكارها الهوجاء وحل محلها تعاطف مع ذلك الرجل الواقف امامها والذي مهما فعل لن يتزحزح عشقها له.. فبعض البشر يتملكون الفؤاد ولا يغادرونه مطلقا
ابتلعت هيام ريقها بخجل وتحدثت بخفوت قائلة
اتفضل ادخل بابا بيصلي في المسجد وقرب يوصل
.
تلقت نوارة ما قاله يزيد بصدر رحب ظاهريا وقلب داميا داخليا الا أن مشاعر أمومتها طغت.. فلا يهم ان كان نوح شقيقا لحماد او ابنا لشهيرة فما يهمها الأن ان طفلتها تهواه وترجوه زوجا.. لقد علمت نوارة بحمل رباب وتراقص قلبها فرحا بذاك الخبر.. سوف يحظى جاد بطفل من صلبه سوف يخطو طفلا بين أحضان ذلك البيت فيتجدد بداخله شبابا فقده بعد غياب أحبابه وتزهر وروده ربيعا لم يأت منذ سنوات
ولكن بداخلها كانت تتمني أن تنال ابنتها ميادة سعادة مماثلة.. تمنت ان تراها عروسا بحق.. وتنعم بتلك المشاعر التي حرمت منها فيما مضي.. ودت أن ترى طفلا لميادة هي الأخرى لذا وقبل أن تفكر فيما قاله يزيد اعلنت موافقتها فهي لن تقف في وجه ابنتها ويكفيها ضياع اجمل سنوات العمر بين هروب وهواجس تطاردها
سوف تتناسى نوارة ما فات وستعطي لطفلتها فرصتها في الاستمتاع بحياتها...
وتقبل جاد الأمر هو الأخر بهدوء عكس ما كان متوقع وربما ان طلب اليه يزيد ان يبارك تلك الزيجة قبل علمه بأمر حمل رباب لما وافق ولكن ذاك الخبر جعله ينضج فجأة ويري امورا كانت غائبة من قبل.. عليه ان يساعد شقيقته كي تحيا فما بينها وبين نوح صعب ان ينتهي...
اراح نوح جسده فوق الفراش يفكر فيما ينبغي عليه فعله فها هي نوارة قد وافقت وما كان لأحد ان يعترض سواها ولكنها آثرت سعادة ابنتها ولم يبق سوى والدته التي يعلم يقينا أنها لن توافق ولكنه لن يتراجع سوف يخبرها وينهي تلك المسألة.. سوف ينعم بزواجه دون خوف من أحد
استعد نوح وتحدث الي والدته التي قابلت كلماته بصمت دام طويلا لكنها بنهاية المحادثة أخبرته قائلة
ربنا يسعدك يا نوح.. اتچوز يابني ممنوش فايدة الحديت واني خابرة انك مهترچعش عن اللي في راسك
نوح خالي فهد چارك ولا لاه
علمت شهيرة انه يتهرب من الحديث معها فأجابته باقتضاب..معاك اها
تحدث فهد الي نوح بجدية قائلا
مبروك ياواد يانوح.. چدع ياواد عزيز
ابتسم نوح وتحدث بهدوء قائلا
كلم خالة نوارة وجولها ان ميادة صعب تنزل مصر دلوك وعشان اكده هنتچوز اهنه
فهد ملكش صالح بحد ونوارة من غير كلام فاهمة وخابرة كلامك زين
خد بالك من نفسك ياولدي ومن بت خالك
نوح حاضر يا خال..
ورغم كل شئ لا يود نوح الأن سوي احتضانها بين يديه
ولا يود أن يقف أحد بجانبه ليلة زفافه سوى.. حماد
ولكن لن تحقق الأمنيات بأكملها في لحظة واحدة فالسعادة دائما تكن ناقصة والسعادة الكاملة ليست بدنيانا بل هي في جنة نسعى جميعا للفوز بها
وتلك الطائرة الورقية تشبهني كثيرا فهي تعشق سماء الحرية والانطلاق الا أنها تحيا عندما تستشعر تمسك صاحبها به فتزداد قوتها وترفرف عاليا دون خوف من الوقوع فريسة بين انياب الرياح العاتية
كم ازدادت ميادة عشقا لنوح بعد