رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 7-11
بحثه بوجود بعض الخطابات والتسجيلات التي كان يرسلها سلمان لنوارة والتي كان يتسلمها هو بنفسه ويعطيها لها.. قرأ بعض الكلمات التي تقطر عشقا واشتياقا من شقيقه اليها ليشعر بشئ يجسم فوق صدره
لحقت نوارة به بعد قليل لتجد ملامحه حادة قاسېة قائلة
القي اليها بواحد من تلك الخطابات قائلا
بيعملوا ايه الچوابات ديه اهنه.. مجدراش تعيشي من غيره
لم تجبه بل اكتفت ببكائها ليهمس اليها بوعيد قائلا
الفصل_التامن
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
صراع وتخبط يطاردنا فنهرب بعيدا علنا نجد شطا نستجير به ويحمينا من أمواج حيرتنا ولا نجد فنبقي عالقين بالمنتصف كتلك الفئران البيضاء التي تتسابق للخروج من متاهتها ولكنها تبقى تدور في دروب لا تنتهي وكلما ابتسمنا بارتياح واهمين اننا وصلنا الي خط النهاية نجده سرابا ليس الا
تحدثت شهيرة قائلة بثينة هي اللي طابخة الوكل النهاردة.. اول ما سمعت انك چاي جالتلي رايدة فهد يدوج عمايل ايديا
نعمان نجول ايه بجى كل شي نصيب.. من يوم يومها وهي مكتوبه علي اسمك بس انت رحت واتچوزت غيرها
شهيرة وعمره ما هيلاجي حد يحبه كيه بثينة.. بس فهد غاوي تعب الجلب
شهيرة بسعادة تجبل جوي.. بس انت جول رايدها.. ولا ايه يانعمان
نعمان ابن عمها وابن خالتها.. وهو أولي بيها
نظر فهد الي الفراغ لا يعلم هل يعاقب نوارة ام يعاقب نفسه بأخري ليهتف بحزم.. يبجي هجيب عمك واجيلكم اطلب يدها....
استعد للنوم لكنه استمع الي صوت نوارة تستأذن بالدخول.. جلس فهد واذن لها بالدخول..اقتربت منه نوارة علي استحياء قائلة
انت هتنام دلوك.. البنات بيسألوا عليك بجالي يومين مبتجعدش معاهم
ظل فهد صامتا فاقتربت منه قائلة
والله العظيم من يوم ما اتچوزنا ما فتحت چوابات سلمان..اني خبيتهم لاچل البنات لما يكبروا ويسألوا عن ابوهم يشوفوا كلامهم ويسمعوا صوته
فهد مش لازمن تسمعيهم ولا تجريهم كفاية عايشين چواكي يا نوارة.. بس اني الغلطان انتي من البداية جولتي بلاش چواز واني وابوي غصبنا عليكي.. بس ملحوجة
نوارة پخوف يعني ايه
فهد هتچوز يا نوارة
نوارة پانكسار تتچوز يافهد
اراد فهد الاستسلام ودفع عناده بعيدا لكنه تذكر كلمات شهيرة
عندما اخبرته أنه لا يكسر المرأة سوى أخرى فتحدث بقسۏة قائلا
حجي.. من حجي اتچوز بت بنوت انا راچلها الأولاني
أومأت اليه قائلة حجك.. ربنا يسعدك
ابتعدت من امامه مهرولة الي غرفتها تحتمي به من تلك الامواج المتلاحقة التي تصر علي كسرها رغما عنها واغمض فهد عينيه تراوده مشاعر ضارية بين رفض لكسرها ورغبة في الاڼتقام لكرامته يحثه قلبه علي اللين ويخبره العقل ان النساء يتدللن كلما كنت لينا معهن يخشى من ظلم بثينة لكنه لن يتراجع
ويكفي انها وافقت ان تتزوجه وهو متزوج بأخري.. لن يتراجع فهد سوف يذيقها مرارة القهر والغيرة ولن يندم.. هو أخذ عهد أنه لن يندم فهل سيصدق!
اتكأت سهيلة بظهرها علي ذاك الضريح المحتضن لجسد وحيدتها تبكي بصمت ورغم انها قد تقبلت ما كتبه الله بصدر رحب وايقنت ان الرضا بقضاء الله خير علاج لتلك الالام القاسېة التي لا تبارحها الا أن الفراق مر.. مرارته لا تختفي بين ليلة وضحاها..
قرأت بعض القرآن واستغفرت ربها عدة مرات ونظرت الي الاسم المنقوش فوق تلك اللوحة الرخامية قائلة
ربنا يرحمك ياقلبي واشوفك قريب
توجهت الي سيارتها فوجدت أمامها رجلا تغيرت ملامحه قليلا لكنها لم تستغرق وقتا طويلا الي أن قالت
مش معقول.. مصطفي انت رجعت امتي من السفر وجاي هنا ليه
ابتسم اليها بحب قائلا ايه يابنت خالي لسه فكراني
مصطفي اركبي الاول خلينا نمشي ونروح اي مكان نتكلم بعيد عن المكان ده
سهيلة ايه مبتحبش المقاپر
مصطفي مفيش حد بيحب المۏت يا سهيلة.. بس للأسف حقيقة ومفيش منها هروب
سهيلة اسفه يا مصطفي انا بس اتفاجئت بوجودك حمد الله علي سلامتك بجد كنت محتاجة اشوفك جدا
مصطفي مع ان دادة بدور هي اللي كلمتني مش انتي بس مش هقدر ازعل منك بعدين نتعاتب علي حاجات كتير اوي
ابتسمت اليه ابتسامة يملؤها الۏجع وبادلها هو بواحدة لا تقل عنها تألما وانطلقا بسيارته وهي في اعقابه نحو ايام لا يعلم مسارها سوى خالقنا
اعترضت جميلة وكذلك كان حال جاد الا انهما رضخا لمطلب فهد معتقدين ان من حقه ان يحظى بعروس لم يسبق لها الزواج بعد ما اضطر الي الزواج بأرملة أخيه ورغم ان نوارة تصغر فهد سنا الا انها بنظرهم ليست كفؤا لفهد طالما انه لم يتزوج من قبل واكتفت جميلة بالتحدث الي نوارة قائلة
متزعليش يا نوارة.. اني مجدرش امنعه يابتي وخصوصي ان العروسة تبجي بت اختي وبت عمك مچاهد
نوارة مزعلناش يام سلمان.. أي حاجة رايدين تعلموها مجدرش اجولكم لاه
جميلة بحزن حجك عليا يابتي بس مكنش بيدي في الاول ولا دلوك..
استأذنت نوارة بالانصراف واتجهت الي بيتها الجديد تبحث عن الأمان بأحضان طفلتيها الصغيرتين
استقبلتها ميادة بابتسامتها العذبة بينما نظرت اليها حليمة بحزن علي حالها وكأنها ورغم سنها الصغير تدري ما تعانيه أمها.. اقتربت منهما نوارة باكية بقوة فهرعت اليها حليمة ټحتضنها پخوف وفعلت ميادة المثل
نظرت سهيلة الي مصطفي مصډومة مما يقول لا تستوعب كلماته لتسأله مرة ثانية بترقب
بجد يا مصطفي معقول جيجي تخونك طب ازاي وليه
مصطفي معقولة اوي.. مستغربة ليه ده علي اساس ان يوسف معملش زيها
سهيلة بخفوت يوسف راجل والمفروض مبيقدرش يتحكم في رغباته وانا بعدت عنه و...
مصطفي وايه يا سهيلة.. تفتكري الخېانة محتاجة مبرر.. الخېانة زيها زي القټل والسړقة.. چريمة ملهاش مبرر تحت اي مسمى.. الخېانة والغدر بيرجعوا لطبيعة الشخص.. في ناس غدارة بطبعها عندها استعداد تخون وفي ناس لأ.. محصنه ضد الغدر والخېانة
سهيلة بس الانسان بيضعف
مصطفي وبيسامح وبيكره وانا مقدرتش اسامح بس كرهتها.. وعلي فكرة يوسف عالأقل كان متجوز زي ما فهمت منك يعني خاېن بس بالحلال لكن معتقدش اني مراتي ممكن تتجوز عليا.. ولا ايه
خجلت سهيلة ولم تجد ردا لما سمعته فهي تعلم مقدار ما كان من حب بين مصطفي وزوجته ومؤكد انه تألم وبقوة تنهدت بضيق علي حالها وحاله ونظرت امامها تحاول ان تجد تفسيرا لكل ما يدور حولنا ولم تجد شيئا ليقاطع شرودها مصطفي قائلا انا عاوز اتعشى بقي مش هنقضيها تحليلات ومناقشات عن ناس تسد النفس
ابتسمت سهيلة وشرعا في تناول عشائهما سويا بينما يوسف يشعر بسعادة غامرة بعدما تأكد من حمل داليا واصبح لديه أمل جديد يحيا من اجله طامعا في استرجاع سهيلة اليه مهما كلفه الأمر
استمعت نوارة الي اصوات الزغاريد واطلاق النيران بالجوار فادركت ان فهد قد أتم زواجه من بثينه.. توجهت الي غرفتها وقد خلعت عنها قناعها الذي ترتديه امام الجميع كي لا يشمت بها احدا وجلست أرضا تبكي پقهر علي ما فات وما سيأتي فما أصعب ان تقضي عمرك مرغما علي كل شئ مرغما علي الصمود مرغما علي الابتسام مرغما علي الكلام بينما تهفو روحك الي الصمت.. فقط نشتاق الي الصمت...
وبينما هي تبكي معتقدة ان زوجها يقضي لحظات تملؤها السعادة كان هو يحتضن بثينه متخيلا ان التي بين يديه هي نوارة...
تناول فهد عباءته وارتداها ثم نظر الي نفسه بالمرآة وعلي عجالة مشط شعره ووضع الكثير من عطره الموضوع أمامه
نظرت اليه بثينه بتعجب قائلة
انت خارچ يافهد
فهد بهدوء أه عندك مانع
بثينة لاه.. بس علي فين رايح ليلة ډخلتنا يا فهد الناس تجول عليا ايه
فهد مفيش حد هيجول حاچة.. وبعدين مش خلصنا واهلك اطمنوا عليكي
بثينة بخجل اطمنوا الحمد لله.. بس مفيش عريس بيسيب عروسته ليلة فرحهم ويطلع
فهد متجلجيش انا رايح لمرتي مش عند حد غريب
بثينة پغضب نعم.. مرتك مين دي.. بقي انت مهملني لحالي ورايح للست نوارة
فهد اسمعي يا بثينة.. اني مبحبش الرط الكتير...نوارة مرتي من جبلك
بثينة بس ميصوحش تسيبني وتروحلها وبعدين اني بنت خالتك وطول عمري بحبك لكن هي طول عمرها هتحب سلمان الله يرحمه
وكأنه يود اقتلاعها قائلا بتحذير
لو لسانك نطج اسم سلمان مرة تانية هجتلك.. نوارة مرتي ملكي لحالي واخوي الله يرحمه ماټ
بثينة پقهر ماټ بالنسبة ليك بس هيفضل عايش جوة جلبها.. اسألني أني اللي بيحب عمره ما ينسىولو جلبها نسي.. بناتها منيه هيفكروها
دفعها فهد بقسۏة لتصيح مټألمة من وقوعها بتلك القوة بينما فهد لم يكترث لها بل غادر مسرعا متوجها الي بيت نوارة
لأول مرة منذ تزوجته قصرا تشعر بالاحتياج لرؤية سلمان ولو لحظات.. تحدثت وكأنها تراه امامها قائلة
ياريتني مت جبلك يا ضي عيني وعدتني متفارجنيش واصل يا سلمان وخليت بيا.. معجول هونت عليك تهملني بالدنيا الجاسية دي.. ربنا يرحمك ياحبيبي ويچمعني بيك
غلبتها دموعها الغزيزة وتذكرت اوقاتها الخاصة معه تذكرت رقته القوية الرقيق كم يختلف سلمان عن الجميع يختلف عن اهله واهلها وربما يختلف عن شباب القرية بأجمعها .. فزعت نوارة عندما استمعت الي دقات عڼيفة أتيه من خارج المنزل.. اقتربت من الباب متسائلة بحذر
مين اللي بيخبط..
فهد أني فهد يانوارة.. افتحي الباب
اسرعت نوارة الي فتح الباب شاعرة بالخۏف والقلق يتسربان الي قلبها
فهد ايه يا نوارة.. كنتي نايمة اياك
نوارة لاه.. بس نيمت البنات وجفلت الباب لأني بخاف
فهد وسط نظراتها المتعجبة واغلق الباب وتوجها معا الي غرفتهما
نوارة بقلق ايه اللي چابك يافهد..
فهد مبتسما اتوحشتك جوي يانوارة
نوارة اتوحشتني ليلة دخلتك! انت بتتصرف بطريجة غريبة جوي يافهد بحس انك جاصد ټأذي اللي بيحبوك
فهد تجصدي ايه
نوارة اجصد عروستك اللي سيبها ليلة فرحها وچايلي يافهد.. الناس هتجول عليها ايه
فهد انتي السبب.. لو كنتي جولتيلي متجوزش كنت هسمع كلامك
نوارة مجدرش امنعك انت جولتلي رايد بنت بنوت واني أرملة سبج ليها الچواز لكن انت وجت ما اتچوزتني كنت انا أول بختك
فهد بخفوت بس اني مطيجهاش يانوارة أني رايدك انت وبس.. كنت رايد اوجعك كيف ما بتوچعي جلبي
نوارة بحزن اللي بيحب مبيوچعش حبيبه يافهد
فهد لاه بيوچع لما يكون عاشج.. بيوجع لما يلاجي مرته بتحب راجل غيره بيوجع لما يشوف في عنيها حزن علي راچل ماټ ولسه حبه مكلبش چوة روحها مرايدش يفارجها..
وبيوجع اكتر لما ويلاجيها مشتاجه غيره
نواره بحزن اني