رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 7-11
الغيظ
شهيرة وااه.. بكفياك عاد يا نعمان من عشية وانت عامل كيه المغنواتي ابو ربابة وداير ورايا ترازي فيا
نعمان اصل شكلك لما چالك الخبر ان نوارة چابت الواد وان فهد هيسميه چاد يجول ان ماتلك مېت
نعمان ربك كريم عجبالي عن جريب
شهيرة بتوتر تجصد ايه في الليلة المغفلجة ديه
شهيرة بثقة اني مخلفة ولدين جبل اكده دور انت علي حالك
صفعها نعمان بقسۏة اوقعتها ارضا قائلا
تركها نعمان ملقاة أرضا تنعي حظها وخرج مسرعا بينما ظلت هي تتوعد للجميع...
ابنك هيتحاسب جدام ربنا علي عمايله السوده ديه.. بجاله شهرين معتبش عتبتي وجاعد تحت رجلين السنيورة
جميلة فهد مبيجعدش چار نوارة فهد ليل نهار هيشتغل في البندر ولساته راچع لما چاله بشارة المولود
جميلة چك خابط في نافوخك يا بثينه هتعلي صوتك علي يابت.. جومي اضربيني كفين كماني يمكن نارك تبرد هبابه وتعجلي ..
اني خابرة ان الغيرة مرة وعشان اكده مهردش عليكي بس لو اتكررت تاني وجليتي أدبك الله في سماه لكون چيباكي من شعرك ومعرفاكي ان الله حج ومحمد رسوله
خانتها بسمتها وتسللت الي محياها فأنارته بجمال سلب فهد عقله فاقترب منها ناظرا اليها بهيام قائلا
ممصدجاش اياك.. بثينة وشهيرة جالوا انك سحرالي
نوارة أباي.. كانك مصدجهم
فهد ومصدجش ليه.. بذمتك انتي شايفة ان فهد السياف اللي كان بنات النجع بيچروا وراه مهواش شايف في الدنيا غير نوارة وبس.. اكيد في سبب
نوارة اكيد سحرالك
فهد معلوم عاد.. سحرالي وعملالي عمل بالمحبة
قهقهة نوارة وكأنها تذكرت شيئا ما.. اتكأت علي مرفقها لتعتدل قليلا بينما انتظر هو حديثها
قالت ومازالت بسمتها تداعب وجهها
امي واني صغيرة تعبت من اللف علي الحكما والشيوخ والأولياء لحد ما ستي الله يرحمها جالتلها تعالي يابت يا بهية نجيص جطرك في راجل بيجولوا عليه شاطر جوي يمكن حد يكون عاملك ربط ولا ساحر لإبراهيم
فهد ها وبعدين
نوارة امي راحت والراچل عملها حچاب واداها ماية ترشها تحت عتبة الدار.. بس ابويا چاله خبر انها طلعت من وراه ولما سألها وجالتله اللي حوصل كيه العيال الصغيره ومدها بالفلكة وهي ټعيط وتجوله مهعملش اكده تاني وهو يضرب ويجولها من أتي دچالا فقد كفر بما چاء علي محمد
قهقه فهد بقوة وفعلت نوارة المثل ليتوقف العالم من حولهما للحظات ظل فيها يتساءل هو هل من الممكن يستمر الحال بينهما هكذا
نوارة ساكت ليه دلوك لسه مصدج اني سحرالك
فهد وقد القي بنفسه بين يديها وكأنه طفل صغير يشتاق الي احتواء والدته
خابرة يانوارة اني طول عمري جلبي چامد ومهخفش من حاچة واصل حتي لما دخلت الطهادية كنت اشطر چندي في دفعتي.. عمري ما حبيت ست ولا اتمنيت حد غيرك انتي.. طول الوجت رايد انام اكده
منعها حيائها أن تجيبه فرفع وجهه اليه محاولا فهم ما تود قوله أعجبه خجلها الذي زادها جمالا بعينيه فاكتفى بالصمت من وكأنه يود اقتلاعها من جذورها وغرسها بأرضه هو...
مرت ثلاثة أشهر بعد ولادة نوارة لجاد وكالعادة كانت تلح علي فهد في أن يعدل بينها وبين بثينة وكان يستجيب رغبة في ارضائها الا أن الأخرى كانت تزداد كرها لغريمتها معتقدة ان ابتعاد فهد عن دربها عائد اليها وازدادت بغضا لها عندما علمت أن نوارة قد حملت للمرة الثانية كما يقولون عقب الاربعين
جن چنونها وعزمت امرها علي التخلص من نوارة وذلك الحمل....
اصطحب فهد نوارة واطفالهم الي بيت والده للاطمئنان علي صحته بعدما اصابته وعكة صحية قوية.. جلس هو بصحبة نعمان وحماد وصعد نوح الي الأعلي لجلب بعض اعواد الخشب لإشعال نيران الركية وانتبه الي عمته بثينه تصب سائلا ما أعلي درجات السلم.. لم ينتبه نوح في بادئ الامر لكنه بفطنته استنتج ما يحدث عندما اقتربت نوارة من أولى درجات الهبوط الي اسفل لتنزلق قدماها وتقع بقوة تحت انظار بثينه المتشفية
هرول فهد وفي اعقابه نعمان عندما صړخت نوارة بقوة قبل ان تفقد وعيها
كان فهد يبدو مغيبا وكأنه قد فارق الحياة.. ينظر اليها پخوف لم يعهده من قبل
اسرعت جميلة باتجاه نوارة صاړخه فيهم
حد يشيلها يولاد.. يامري البت پتنزف يافهد.. ياحول الله ياربي
وجه فهد نظراته ناحية بثينه قائلا
ايه اللي حوصل يابثينه.. مين اللي ۏجعها
بثينه مخبراش.. يعني مين هيوجعها.. اكيد رچليها انتنت ولا اتزحلجت
نوح بثبات يمكن الزيت اللي انتي كبتيها يا عمه هو اللي ۏجعها
شهقت جميلة بفزع واړتعبت بثينه لكنها ادعت الصدمة
وااه.. زيت ايه يا مخبل اللي هكبه.. دي مايه كنت بنضف بيها
حمل فهد نوارة وتحدث الي نعمان بجدية
حصلني يا نعمان وهات معاك رچلين من معارفك يمكن نحتاج ننجلولها ډم.. استدار بهدوء الي والدته مقررا
لو نوارة حصلها حاچة بت اختك هتكون طالج مني
ابتعد فهد وادار سيارته متجها الي مشفى المركز واسرع نعمان الي تنفيذ مطلبه بعدما نظر الي اخته بخيبة أمل
لطمت جميلة بثينة پخوف عليها ومما سيحدث لها من فهد قائلة
منك لله يا بثينه.. عجلك شت خلاص رايدة تولعي الدار حريجة.. ليه يابتي ليه اكده ديه نوارة أغلب منها مافيش
ادعي ربنا بجى تجوم منيها والا هتكوني جطعتي عيشك بيدك...
ابتعد الجميع وظل نوح مكانه فاقترب منه شقيقه يوبخه علي فعلته
ايه اللي هبتته ديه يانوح..رايح تفتن علي عمتك
نوح اللي غلط يشيل ليلته اني جولت اللي شفته.. خليها ماشية ورا أمك لما تخرب عليها
حماد بس عمك فهد مهيسكوتش وانت اكده وجعت الدنيا في بعضها
نوح بجرأة متخافش كيه ما جولتلك جبل اكده انا وانتي محدش شايفني يمكن بعد اللي حوصل يعملونا حساب ويعرفوا اننا فاهمين كل حاجة ومنيمينش علي ودانا
لم يستطع حماد أن يتفهم تصرف أخيه ولا شخصيته الجادة فهو بالبداية ظن أنه لم يقصد أن يخبر فهد بما رأه ولكنه تأكد الأن ان نوح لا يخطو خطوة دون أن يحسب عواقبها جيدا....
احتدت نظرات فهد عندما رأي الطبيب ممسكا بيد نوارة يتبين نبضها لكنه آثر الصمت الي أن يطمأن عليه.. بعد قليل لحق به نعمان وبعض من رجال العائلة
حاول نعمان التحدث الي فهد الا انه تراجع عندما استمع الي الطبيب قائلا بجدية
للأسف الجنين نزل والرحم اتضرر بس بالوقت ان شاء الله هتتحسن.. ربنا يعوضكم خير
ابتلع نعمان ريقه بتوتر فمهما حدث تبقي بثينه شقيقته.. يعلم انها اخطأت ولكن الغيرة طبع يصعب التخلص منه لذا فهو يلتمس لها عذرا حتي وان لم يلتمس لها فهد اعذارا
بينما كان فهد شاردا حزينا من اجل نوارة ومن اجل طفله الذي فقده قبل أن يأتي لا لشئ الا لأحقاد وغيرة عمياء..
لكنه قد أحس بشئ من الراحة بعدما وجد فرصة مناسبة للتخلص من بثينه دون حرج من اعمامه...
افاقت نوارة بعد قليل تشعر پألم قوي بجسدها.. اخذت تتأمل المكان من حولها بمهابة لكنها اطمأنت بعدما لمحت فهد واقفا بجانبها.. مدت يدها اليه فاقترب منها متحدثا بحنان وخفوت حمد الله بسلامتك يا نوارة
نوارة احنا في المستشفي ولا ايه
فهد ايوة.. اني چبتك علي مستشفي المركز بعد ما وجعتي
نوارة هو الحمل نزل يا فهد
اومأ اليها بهدوء ورغم حزنها الا انها تحدثت قائلة
الحمد لله علي كل حال.. ربنا يفاديك انت وچاد وخواته
بقيت نوارة بالمشفي عدة ايام تحت اصرار فهد الي ان اطمأن علي سلامتها وعادت الي بيتها.. اعتذرت اليها جميلة وطلبت منها ان تحادث فهد بشأن بثينه فمهما فعلت هي ابنة عمه ولا يجوز ان يطلقها ويلقيها هكذا..
صدمت نوارة بعدما علمت ان بثينه سبب وقوعها لكنها فعلت ما طلبته جميلة وطلبت من فهد مسامحتها الا أنه رفض الاستماع اليها...
بعد مرور عدة أشهر ومع جاد وجميلة اعاد فهد بثينه الي عصمته شرط أن تعتذر الي نوارة وتقبل اعتذارها....
ومرت شهور أخرى وسنوات تحسنت خلالها علاقة فهد بنوارة وكبر جاد قليلا وازدادت ميادة وحليمة جمالا ونضجا
تزوج نعمان بأخري رغم اعتراض شهيرة وانجبت له ولدا وانجبت شهيرة بنتا اسمتها رباب...
اكتفى حماد بحصوله علي مؤهل متوسط واستعان به فهد في ادارة شؤون الاراضي الخاصة بهم في القرية.. والتحق نوح بكلية الهندسة
اوشكت ميادة وحليمة علي بلوغ عامهما الثالث عشر وحماد الان بالثالثة والعشرون ونوح بالحادية والعشرون...
توجه فهد بعد يوم عمل طويل الي بيت العائلة.. جلس بجانب والدته التي بات يصاحبها الصمت اغلب الوقت بعد مۏت جاد.. قبل يدها باحترام قائلا
كيفك ياست الناس.. اتوحشتك جوي
جميلة بحب بخير ياجلبي.. بجالك ياما غايب يافهد
فهد اعمل ايه.. الشغل ماشاء الله كتير ومحتاج الواحد يبجي عينه في وسط راسه
جميلة ربنا يوسع رزجك ويعوض عليك..
ابتسم فهد بسعادة قائلا نوارة حامل يامه.. شوفتي بعد السنين دي ربنا كرمنا تاني
جميلة بسعادة غابت عنها منذ زمن الله اكبر اللهم صلي عليك يانبي.. متجولش ياولدي جدام حد.. ربنا يكفيكم شړ الناس
بحث فهد بعينيه عن ميادة وحليمة ولم يجدهما فتساءل بقلق
فين البنات يامه.. اهنه ولا روحوا
جميلة فوج عند بثينه
فهد پغضب وااه.. واني جولت جبل اكده ملهاش صالح بيهم ولا بنوارة
جميلة يابني خلاص.. بجالك كام سنه كارفها وهتكلمها بالعافية غلطة وراحت لحالها.. وزة شيطان وبعدين بثينه كيه عمتهم ولا نسيت
غمغم فهد معترضا وتوجه الي الأعلي باحثا عنهما.. فتح باب غرفتها قائلا بجدية
ميادة.. حليمة همي انتي وياها خلونا نروحوا
بثينه بحزن خليهم يافهد
فهد ليه.. هتحبيهم اياك
بثينه وهكرهم ليه عاد.. دول بنات سلمان الله يرحمه وسلمان كان غالي عند الكل.. قالت جملتها الأخيرة بتأكيد وكأنها تقصد أن تنغص عليه صفوه فابتسم اليها قائلا بسخرية
فيكي الخير يابت عمي.. يلا يا بت انتي وهي امكم لحالها في الدار..
توجه فهد بصحبة الفتاتين نحو باب المنزل ناويا الخروج الا أن والدته استوقفته قائلا
شهيرة چوة مستنياك وجالت ريداك ضروري يافهد
فهد يا ساتر يارب.. شهيرة اكيد حوصل نكبة جديدة
ترك الفتاتين بصحبة والدته ودلف الي شهيرة التي استقبلته مبتسمة وكأنها علي وشك الحصول علي جائزة كبرى
شهيرة اخبارك ايه يا خوي
فهد بخير الحمد لله.. انتي كيفك ونعمان عامل ايه معاكي
شهيرة كيه ماهو يافهد.. بس بيدي ايه اعمل.. اديني عايشة وساكته
فهد اني فايتلك