رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 7-11
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل_السابع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
تغيرت نظرتها للحياة كليا صارت امرأة ناضجة بعدما كانت ترى الحياة لهوا وسفرا وسهرات لا تنتهي مع اصدقاء ظهرت حقيقتهم بعد ۏفاة طفلتها وانفصالها عن زوجها ابتعد عنها الجميع بعدما انتهت مصالحهم معها ولم يبق سوى القليلين ولكنها وللعجب ليست نادمة او حزينة لفقدهم بل مثلما ابتلاها الله بقوة رزقها صبرا وثباتا يضاهيه قوة.. ايقنت أن ما يصيبنا ما كان ليخطأنا..
قامت بتوقيع عقد شراء تلك الأرض الجديدة التي ستجعلها دارا متكاملة لرعاية الفتيات اليتامى في صعيد مصر حيث أخبرها المختصون أن الصعيد يفتقر الي تلك الخدمات المجتمعية....
فهد وانتي ايه دخلك.. خرچ بيت بس عچباني مرايدش غيرها وهتچوزها عالچليل بنات خوكي ميتربوش يتامي ولا انتي معندكيش ډم واصل وغلك منيها عاميكي
فهد وانتي لما عزيز ماټ الله يرحمه كنتي سبب مۏته عاد ولا جضى ربنا
شهيرة وااه هتعايرني يا فهد.. عالعموم كيفك.. بس حطها حلجة بودنك ست الحسن عشجانة لسلمان وحتي لو اتچوزتها هتفضل طول العمر فكراه.. اللي هيحب عمره ما ينسي يا خوي....
ابراهيم ياحچ چاد امها كلمتها وجالت انها مهتتچوزش بعد المرحوم ولا هتدخل راچل غريب علي بناتها
ابراهيم حاضر ياحچ هكلمها واللي ربنا كاتبه هيكون...
تبكي كعادتها تحدث نفسها بخفوت وكأنه واقفا امامها تسأله عن حاله وتشكو اليه حالها.. هي ليست رافضه لفهد بل هي رافضة للحياة من دون بهجتها.. وبهجة الدنيا كانت متمثلة سلمان.. فكيف يطلبون اليها أن تسمح لأخر بأخذ مكانته
واشتاق الي رؤياك الي لقياك الي كلمة وهمس شفاهك الخاڤت يخبرني باني قد ملكت الروح
واشتاقك ويؤلمني حنيني اليك وصمت الليل بات قاسېا فظا يعذبني فهلا رحمتني قدري والحقتني الأن بحبيب الروح...
جلس نوح ممسكا بكتابه يستذكر بعض الدروس وينأى بنفسه بعيدا عن والدته التي تزوجت ومع ذلك تأتي يوميا تسعى الي معرفة ما يدور داخل البيت وما يحدث بين نوارة وفهد وكأنها لا يشغلها شاغل سواهما
استمع الي بكاء ميادة وصوت حماد الحاد يوبخها قائلا
هجطع خبرك النهاردة
ميادة صاړخة يامه.. ياعم فهد الحجوني
ابعده عنها نوح قائلا
ملكش صالح بيها يا حماد عمك فهد لو شافك يومك مهيعديش علي خير
حماد لاه لازمن اضړبها مجصوفة الرجبة ديه
نوح عملتلك ايه يا مخبل.. دي عيلة صغيرة
حماد شافتني بدخن وراحت فتنت وجالت لجدك وبسببها منع عني المصروف....
ميادة اني رايدة امي
نوح همي يابت روحي عند امك ومتجفيش جدامه دلوك
هرولت ميادة من امامه مسرعة ونظر نوح اليه مبتسما بشماته قائلا
عفارم عليها والله البت ديه جدعة وۏجعتك في شړ اعمالك
حماد شمتان فيا اياك
نوح لاه.. مهما حوصل انت اخوي وميرضنيش زعلك
حماد يعني ايه هتكلم جدك
نوح بجدية مهكلمش حد.. احنا الاتنين مهنفرجش معاهم كتير.. مصروفي هجسمه معاك بس لو عرفت انك بتشرب بيه سچاير وجتها مهتاخدش مني ولا ميلم
حماد بهدوء وانت هتستفيد ايه
نوح ما جولتلك لو خابر اننا مهمين عند امك ولا چدك مكنتش هعبرك بس زي ما تجول اكده ملناش غير بعض فمضطر اساعدك.. جولت ايه
حماد هجول ايه.. مجدميش غيرك وعموما انت واد چدع
نظر اليه نوح دون رد وابتعد حماد يفكر بما قاله شقيقه فهما مثلما قال لا يعنيا لمن حولهما شيئا اذا فليكونا سندا لبعضهما...
حاول فهد جاهدا ان يبتعد عن دربها وان يتجاهلها مثلما تفعل هي لكنه لم يستطع.. يريدها ويرغبها ولا يعلم الي تركها سبيلا.. هي رافضة له وهو يرغب دائما بالممنوع...
رأها قادمة باتجاهه فاسرع مستوقفا اياها قائلا
رفضاني ليه يانوارة..كرهاني
نوارة لاه اني مستحيل اكره حد من اهل سلمان الله يرحمه
فهد مانتي جولتي اها.. الله يرحمه واني رايدك في الحلال مهواش عيب ولا حرام..
يعني انت هتحبني يا فهد
فهد بصدق بعشجك يا نوارة ومخابرش كيف محساش بحبي وعشجي ليكي...
نوارة ليه
فهد ڠصب عني مهواش بيدي
نوارة ولما انت بتحبني ڠصب عنك ليه مجادرش تفهم انه ڠصب عني.. مجدراش انسي ولا احب تاني.. جلوبنا مهياش بايدينا.. انا لما فتحت عنيا عالدنيا لجيتني بحبه..
كنت عيلة بنت سبع سنين وكنت اجف جدام الباب لاچل المحه يوم الجمعة وهو رايح عالچامع.. كان جلبي بيرجص من الفرحة أول ما اشوفه.. فاهم يعني ايه عيلة صغيرة تحب شاب وعارفة انه مستحيل يبصلها.. فضلت اكده لحد ما چه يوم سفره ووجتها كان عمري ١٤ سنة.. لجيته بيضحكلي وبيجولي.. اني مسافر وهغيب كتير بس عمري ما هنساكي.. لو تجدري استنيني يا نوارة واني هرچعلك
فضلت ايام مفكرة اني بحلم ولا عجلي شت.. بس جلبي كان بيجولي انه هيحبني كيه ما بحبه.. ٥ سنين مستنياه.. ياما جالي عرسان وكنت برفض.. برفض عشانه.. مهوش بيدي يا فهد.. سلمان حبه بيجري في دمي.. وروحي معرفتش الراحة غير وياه...
فهد بغيرة وڠضب يعني ايه هتترهبني اياك
نوارة يا فهد افهمني انا معوزاش اظلمك انت لسه صغير وبنات النچع كلياتهم يتمنوا منيك كلمة ومسبجلكش چواز هملني لحالي اربي بناتي ومتخافش لا هتجوز دلوك ولا بعدين..
فهد جولي الكلام ديه لابوي ولو هو وافج خلاص اني مهغصبش عليكي
لم تيأس والدة نوارة من محاولة اقناعها فهي تري بفهد فرصة لن تعوض.. من بيت اصيل وشاب فتي لن يسئ اليها ولن يوجد احد اقرب الي بنتيها منه
ظلت نوارة تستمع اليها دون رد لتكمل والدتها قائلة
يابتي احنا كبرنا وهنفوتك لحالك وبناتك لساتهم صغار وفهد لو انتي مرضياش تتچوزيه هيتچوز غيرك واي ست هتدخل الدار هتشيلك فوج راسها وتزعج وبالأخص لو عرفت ان فهد كان رايد يتچوزك.. وبعد ما كنتي انتي وبناتك الكل في الكل هتبجوا ملطشة.. لكن ياجلب امك لو اتچوزتي فهد هتبجي مرته والكل هيعملك الف حساب وبالخصوص اللي ما تتسمي شهيرة دي وجفالك علي غلطة...
بكت نوارة پقهر فاحتضنتها والدتها قائلة
اللي في الجلب خليه في الجلب ملهوش لزوم حد يدري بيه.. عيشي يابتي وحاچي علي بناتك وارمي همك علي اللي خلجك
تزوجت نوارة بفهد مثلما تمنى الجميع الا انها لم تتجاوز ما تشعر به من مرارة عالقة بقلبها تشعر انها قد خانت العهد.. تحاول جاهدة ان تعطي فهد حقه وما له عليها الا أن قلبها يأبي العدل ويرفض الخضوع
لاحظت شهيرة نظرات فهد التي تنطق بعشقه لنوارة فأرادت ان تعكر صفو حياتهما سويا.. انتظرت قليلا تفكر في شئ ما ثم تحدثت الي نوارة قائلة
ما شاء الله وشك منور يا نوارة شكلك حبلى
نوارة بهدوء لاه ياعمة.. لسه ربنا مأذنش
شهيرة وااه.. ده انتوا بجالكم سنة متچوزين.. ده انتي حبلتي من سلمان طوالي.. ولا انتي مريداش تربطي فهد كيه سلمان
نوارة بحزن الله يرحمه ويطول بعمر فهد كل شي نصيب
شهيرة ربنا يرزجكم ياحبيبتي اني بس ممصدجاش انك نسيتي سلمان بسرعة اكده.. ولا البعيد عن العين زي ما بيجولوا
نوارة بدموع وانكسار البعيد عن العين محفور جوة الجلب بس الدنيا لازمن تمشي
اقترب فهد منهما بعدما استمع الي اخر كلماتها وابتسمت شهيرة ناظرة اليه وكأنها تخبره انه لن يحل محل سلمان مهما فعل...
استطاع فهد بذكائه الفطري ان يتوسع في اعماله بقوة.. بدأ بالعمل خارج اطار القرية والقرى المجاورة وبدأ في الوصول الي العواصم الكبرى يتاجر في العقارات يشتري ويبيع.. يحاول الهاء نفسه بعيدا عن جنون عشقه لتلك العنيدة التي نالت منه مثلما لم تفعل أخرى.. يريدها له وحده. يود ان تنسي العالم بأثره ولا تتذكر سواه.. اشترى قطعة أرض مجاورة لبيت والده وشيد فوقها بيتا لم يشهد أهل النجع مثله من قبل..
سألته والدته بتعجب قائلة..
هتعيش لحالك يا فهد هتهملنا يا ولدي
فهد ههملكم كيف.. الباب جدام الباب يامه بس من حجي يبجي لي بيت بعيد عن اللي فات.. رايد احس نفسي متچوز..
جميلة بحزن يا ولدي هتغير من اللي ماټ
فهد لساته عايش چواها وشكلها مهتنساش واصل..
احست جميلة بالندم كونها أصرت علي زواج فهد من نوارة وتعاطفت مع نوارة لدرايتها بحبها لسلمان واشفقت علي حالة ولدها ولكن ليس بمقدورها ان تفعل شيئا
نظرت اليه بحب قائلة ربنا يسعدك ويريح جلبك.. طول بالك علي مرتك يابني ومتجساش عليها
فهد حاضر يامه.. خليني اطلع اشوف البنات بجالي كتير مجعدتش معاهم الشغل فوج راسي ليل نهار
جميلة يعينك ويحفظك من كل شړ.. اطلع يا جلبي
دلف الي غرفة ميادة وحليمة فوجد نوارة بجانبها تساعدهما علي متابعة دروسهما
فهد بحب وااه.. جاعدين لحالكم واني مفكركم نايمين
نوارة حمد الله بالسلامة.. رجعت مېتا
فهد بحب من شوي.. بس جعدت مع امي كانت واخدة علي خاطرها عشان البيت الجديد
نوارة عندها حج.. مخبراش لزمته ايه معجول هتهمل امك وابوك وتعيش بدار تانية
نظر اليها بتيه قائلا
يمكن لما نبعد تجربي مني
توترت وتلون وجهها خجلا من كلماته فابتسم هو ناظرا الي طفلتي شقيقه قائلا
مين فيكم اشطر من التانية لاچل تاخد الحاجات الحلوة اللي چبتها من المركز
اسرعت اليه ميادة قائلة
حليمة اشطر مني بس اني حبيبتك.. صوح
فهد مقهقها صوح انتي حبيبتي بس حليمة كمان حبيبتي وچبتلكم حاچات كتيرة جوي
جلس بصحبتهم قليلا وتوجه الي غرفته ينتظر قدوم نوارة وقد اشتاقها بشدة.. تذكر بعض الاوراق الهامة التي تخص ممتلكاتهم فأخذ في البحث عنها ليصدم بعد قليل من