رواية روعة جدا الفصول من 33-35
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
الثالث والثلاثون
نظرت له باعجاب فما يقارب من ساعتين وهو يجلس مكانه بكل وقار وهو يشرح تفاصيل العقود وتلك الشراكة الحاسمة بينهم كانت طريقة تحاوره مهنية للغاية تتسم بالتنظيم الشديد....
“إذا تمت الموافقة على تلك الشروط سنمضي العقود فورا....” قالها جواد بلكنه انجليزية وهو يرمقها بتحفز ......
إبتسمت اليكسا بنعومة وشفتيها الملطخة بالاحمر الڼاري تعلن عن اعجابها بهذا البارد أمامها....
“حسنا.... أنا موافقة وبما ان تلك الشروط منظمة وموثقه ولن تضر الشراكة بشيء .... فسامضي العقود...”صمتت قليلا لتقول بأكثر نعومة انثوية...
“ مسيو جواد.....اعجبت كثيرا بطريقتك المهنية في الحديث اتمنى انا أراك دوما في تلك الاجتماعات المهمة.. “نظرت له نظره لا يعلمها إلا رجل مثله..
أجابها بمجاملة ذكورية فاترة .....
“ لكي هذا سيدتي الجميله......فهذا من دواعي سرورنا ان نشارك سيدة أعمال مثلك....... “
إبتسمت برضا وهي تبتسم في وجه الجميع معلنة أمامهم أمضى تلك العقود ذو الشراكة الحاسمة بين مجموعتها ومجموعة شركات الغمري.....
نهض الجميع بعد اجتماع ظل لساعات محددة....
ليظل فقط على تلك الطاولة اليكسا وكارلو مستشارها الخاص....وجواد الذي نهض من على الطاولة وهو يجري اتصال بالهاتف المنزلي في تلك المزرعه!..
“هيا سيدة اليكسا فالنرحل....”تحدث كارلو بهدوء..
“انتظرني قليلا بالخارج كارلو...”قالتها وهي تلف خصلة شقراء من شعرها بين اصبعها الطويل....
رفع اكتافه وانزلهم بحيرة ثم استسلم في القول...
“لكي هذا سيدتي....كما تفضلين
تركها ورحل..... ظلت هي ترمق هذا البارد الذي يوليها ظهره متحدث عبر الهاتف بنفاذ صبر...
“يعني إيه مش عايزه تكلميني.... انتي مش هتبطلي عند خلاص اتهبلتي.....” بدأ بتشنج عليها عبر الهاتف...
لتجيبه بسمة ببرود...
“واضح إنك متصل عشان تهزقني.... أيوا مش عايزه أكلمك أنا حره....”
“لا مش حره... ولو قولتي حره دي تاني هكسر دماغك...”
“تكسر دماغي.... تصدق إنك قليل الذوق....”
“فعلا انا قليل الذوق عشان بطمن عليكي....”
“وانت كدا اطمنت...” قالتها بحدة وعتاب..
التقط أنفاسه المضطربة وهو يقول ببعضا من الهدوء...
“طب خلاص متزعليش..... مالك بقه ام إيمان بتقول إنك تعبانه من الصبح....”
برغم من عناد قلبها إلا أنها اجابته بهدوء...
“أنا كويسه متقلقش..... دول كانوا شوية صداع وخدتلهم حاجه والحمدلله ارتحت....”
“بجد انتي كويسه.... “
تسارعت نبضات قلبها پجنون من لهفة صوته...
“آآه كويسه..... بس انت مهتم ليه... يعني خاېف عليه....”
“طبعا وانا لي مين غيرك أخاف عليه....” شعر بكلمات عاطفية صادقه تخرج من لسانه بدون انت تترجم على عقله أولا.... استعاد برودة وهو يقول...
“هو مش خوف سميه ان المفروض اعمل كده بما أنك لسه على ذمتي.....”
ابتلعت ريقها من الناحية الآخره بصعوبة وهي تقول بحزن....
“آآه المفروض.... طب وانا كمان المفروض اسألك جاي أمته....”
“انا خلاص خلصت ساعة وهتلقيني عندك....” قالها وهو يتنهد بحرارة فهو قد أشتاق لتلك العيون الهالكة
وهذا الوجه الفاتن ببهاء صافي لعينيه المتيمة بها ...
“هستناك.... قصدي يعني هنتغدى سوا زي كل يوم...” قالتها بتردد... فتلك الأيام التي مرت عليهم كانوا الأقرب لبعضهم برغم من ابتعاد اجسادهم عن بعضها إلا أنهم كانوا دوما برفقة بعض... يجلسون
سويا... ياكلون سويا.... يتحاور كل منهم باحاديث عامة وعن بعض الاقتطفات عن حياتهم... هناك حزن وعتاب يلاحقهم لكن كان قربهم أقوى وحتى ان كان أقل من المسمى بينهم فهم لا يزلون
بداخلهم يتحدون تلك المسافات بينهم !...
ابتسم بعدما سمع ترددها هذا ليقول بمكر...
“بصراحه مش عارف يابسمة.... يمكن مجيش على الغدا النهاردة.....”
هتفت بتلعثم...
“بجد... طب ليه... يعني... قصدي هتتغدى فين..”
“عندي عشاء عمل... مع عميله زي القمر قصدي عميل...” قالها بخبث....
على الناحية الآخره كادت ان ټنفجر مكانها وهي تقول بحدة....
“عميلة... يعني واحده ست... آآه عشان كده بترن الموضوع مش عشان تطمن عليا الموضوع عشان تتحجج قبل متخوني....”
تشدق باستخفاف مصطنع....
“اخونك.... هو انتي ناسيه المشاكل اللي مبينا ولا إيه....”
“لا مش نسيه بس انا لسه على ذمتك....” صاحت كالمچنونة فهي أمام تلك الغيرة تتحول مئة وثمانين درجة!...
“واي يعني على ذمتي...”
“شوية إحترام يابن الغمري.... “قالتها بمقت...
حك في لحيته النابتة وهو يقول باستمتاع...
“ حاضر... هبقى اجبها واجي....سلام يامجنونة “
أغلق الهاتف في وجهها ليزيد اشتعالها أكثر...
لتكن على الناحية الأخرى ټضرب بقدميها الأرض بغيظ والغيرة تنهش بقلبها... لتهمس بعد مدة بتوعد....
“ طب ولله العظيم لو عملت كده لتشوف الجنان الي على اصوله.... “صړخت بغيظ اكبر وهي تضع