رواية روعة جدا الفصول من 30-32
والده بحدة...
“أوعى تنفذ الهبل اللي في دماغك ده إذا كنت وفقت مره وسمعتلك مش هسمع التانيه أنسى اللي إسمها بسمة دي وركز في شغلك....”
“ولم اركز في شغلي ولاد ال.. هنسبهم عادي كده
وحتى بعد ما الزفت اللي إسمه زهران ده جه لحد عندك وهددك هتسبهم بسهوله دي...” تحدث رامي بحړقة وغل.....
“ملكش دعوه انت انا هتصرف وهتخلص منهم بس العملية محتاجه صبر مفيش حاجه بتيجي بالعافية...”
“لا الحاجات دي مبتجيش إلا بالعافية وأنا مش هخاف ولا هطاطي زيك..... انا هرد كرامتنا وبطرقتي....” أبتعد عن المكان بخطوات غاضبة و بوجها يحكي عن قصته اللعېنة المقدما على شخصا واحد فقط بسمة!....
_____________________________________
في تلك المزرعة صباحا.....
دلف الى الغرفة الماكثة بها ليجدها مزالت نائمة على هذا الفراش.....
أبتعد عنها لليلة أمس كان يود الهروب بافكاره قليلا
بعيدا عن عسليتين يستفذوه حد اللعڼة....
أقترب منها وجلس على حافة الفراش بجوارها تأمل ملامحها أكثر عن قرب لطالما كان القرب لوجهها نعيم
آلدنيآ لعينيه و وجودها بجواره يبعث تلك السکينة داخل روحه القاتمة .....
ايعقل ان تكون تلك البراءة أخفت خلفها مخادعه هل عبثت معه بأسم الحب هل يروقها كذبها وجسارتها حينما جلست بكل جبروت مساء وقالت له لقد خدعتك واخذت آجر لذلك !...
لم لا يصدقها إذا لم يشعر ان القصة وهمية هل هذا تأثير عشقه الأعمى لها هل مثلما يقال ...
مرآة الحب تخدع صاحبها!...
تشتت عقله وحينما وصل لذكرى اعترافها وجرأة عسليتاها وحدتهم أمامه نهض بعصبية ليفتح ستار الشرفة بقوة لتنبعث أشعة الشمس على وجهها لتزعجها وحتى تفيق لاستقبال القادم منه....
فتحت عسليتاها بانزعاج وببطء وهي تتافف...
حركت وجهها ناحيتة لتجده يقف أمامها ببرود قائلا...
“ كفاية نوم لحد كده ياهانم أصلها مش لوكنده....”
نهضت بهدوء وبدأت احداث لليلة أمس تعود إليها بتدريج...
“قومي اغسلي وشك كده وفوقيلي... عشان تعرفي ترد على الناس إللي عايزينك... “تحدث بغطرسة جديدة عليها لا ليست جديدة بل لمستها منه في بداية علاقتهم....
“ناس مين إللي عايزني....”تساءلت بخفوت...
“انعام هانم واسيل عايزين يكلموكي ويطمن عليكي...وطبعا انتي عارفه هتقولي إيه...”نظر لها باعين ثاقبة...
قطبت حاجبيها وهي ترد بعدم فهم....
“والمفروض أقول إيه إنك خطڤني وحبسني في المكان ده للمرة التانيه....”
قوس شفتيه ببرود وهو يرمقها بسخط...
“محدش بيخطف مراته....وانتي برغم كل الارف اللي عرفته عنك لسه أسمك مرتبط بأسمي....برغم إني كل ما بفتكر الموضوع ده بفتكر...... هبلي...”
ابعدت الاغطية عنها وهي تنهض ببرود قائلة...
“مدام ارفان اوي كده تقدر تطلقني....”
اجابها بقساوة....
“لا....قولتلك ان الطلاق أبعد حآجه ممكن تطوليها مني....”
نظرت له بثبات ولتخفي تلك العسليتين المحاربتين للدموع وهي تقول....
“عن إذنك هدخل اغسل وشي....”
ابتعدت عنه لتدلف الى المرحاض الملاحق بالغرفة ودموع تنحدر على وجنتيها ظنت أنها حينما تخفي الحقيقة وتثبت صحة شكوكه ستذيقه ذات الچرح الذي أذاقه لها منذ أيام فقط لكنها أخطأت ترى أنها الوحيدة التي تتجرع الألم هنا !.....
خرجت وهي تجفف وجهها لتجده يقف أمامها يتحدث فالهاتف بثبات لا ينعكس على مايشعر به
الآن معها....
“ايوا يأسيل.....مش عارف بصراحة تلفونها فين بس متقلقيش هي كويسه.....ااه هي معاكي خدي يابسمة اسيل عايزه تكلمك وتطمن عليكي ...”قرب إليها الهاتف وهو يميل على اذنيها متحدث بتوعد...
“هتقوللها إنك نفسيتك تعبانه شوية فقررتي تبعدي الفترة دي عن البيت بذات بعد اللي عرفتيه عن لميس....”نظر لعينيها وهو يأكد حديثه ببرود...
“فهمتي هتقوليلها إيه....”رمقته بضعف فمنذ ثواني كانت أنفاسه الرجولية تداعب عنقها وصوته العذب الرجولي برغم من برودة وټهديدة الا أنه اصابها برجفة في سائر جسدها جعلتها تثبت عينيها على
عنقه البارز لفرق الطول بينهم.....
“روحتي فين انتي سمعتيني ولا أعيد تاني....”اومات له بحرج....
“لا سمعتك.....”بدأت بوضع الهاتف على اذنيها لياتيها صوت أسيل المتلهف والقلق كذلك...
“بسمة ياحببيتي عامله إيه..كدا يابسمة تمشي انتي وجواد من غير متعرفونه بجد تيته أنعام زعلانه أوي....”
“معلشي ياسو الموضوع جه على طول وصدقيني بجد كنت محتاجه أبعد شوية.....”صمتت قليلا
لتسمع باقي حديث اسيل لتكمل بعدها بهدوء...
“طب خلاص هاتيها اكلمها وانا هقولها وكمان
اصلحها عشان مش حبه انها تفضل زعلانه مني...”
جلس على الاريكة ليشاهد الموقف عن قرب وهو يبتسم بإزدراء.....أشعل سجارته وهو يتحاور داخله...
“ممثلة هايلة.....دا طلع في منافس ليه وانا مش عارف...ومش اي منافس دي مراتي.....”
“اتفضل...”مدت له الهاتف وهي