رواية روعة جدا الفصول من 30-32
الباب سريعا...
أشعل سجارته وهو يعود للجلوس على المقعد مره آخره ليحتسى القهوة الساخنة بكثرة وكان سخونتها
لا توازن نيران جسده بعد اعترافها الذي كان يود لو بدت إنكاره حتى لا تكون أمام عينيه بكل تلك القسۏة !....
“كنتي في المكتب بتدوري على إيه....”
“أورق....”
“أورق إيه بظبط....”
“أورق تخص عمك.....”قالتها وهي تشيح عينيها الباكيتان عنه....
“بصيلي....”
التفتت له وهي تحاول السيطرة على ضعفها وبكائها أمامه.....
“انتي بټعيطي عشان خاېفه منهم.....”تحدث بخفوت متخلي عن قناع البرود لثوان....
“لا....”هزت رأسها بنفي وهي تمسح دموعها...
“تبقي خاېفه مني...”عاد لبرودة مرة آخره وهو يضع ساقا فوق الأخرى بتعال ....
رمقته بعتاب حزين...لتساله بهدوء....
“جايبني هنا ليه وعايز مني إيه....”
“السؤلين إجابتهم واحده....هحسبك على خينتك ليه !....”
قالت برتياب....
“هتقتلني.....”
“ياريت اع.....”بتر جملته بقوة وهو يقول بجسارة ....
“أكيد بس مش دلوقت......خلينا نتسلى الأول....”
نهضت من على الفراش پصدمة وعسليتان متوسعتان
وهي تقول بدهشة....
“يعني إيه أكيد...ويعني إيه هنتسلى....يعني انت هتقتلني فعلا....بس انت كنت بتقول إنك بتحبني...”
“اديكي قولتي كنت وحطي تحت كنت دي مليون خط....وبعدين انا مبعرفش أحب ولا الهبل ده بيفرق
معايا....”رمقها بازدراء....
تشنجت ملامحها وهي تصيح بقوة....
“يبقى تطلقني....او تقتلني وتريحني....”
نهض ببرود ليقف أمامها وأخرج سلاحھ من سترته وهو يلوح به بالهوء بنزق....
“بطلقة واحده من ده ممكن ترتاحي وترتاحي للأبد كمان ....بس انا مش هدفي اريحك انا هدفي تعبك وعذابك عشان إللي تبيع جوزها عشان الفلوس وترسم عليه البراءة والحب متستهلش الرحمة دي تستاهل الحړق...”صفعها مرة آخره بقوة وقعت أمامه ارضا متذوقة طعم الډماء بفمها.....
جثى على قدميه أمامها ليكن في مستواها وهو يقول متوعدا إياها بضراوة.....
“دي البداية يحضرة المحامية واعرفي إنك أكتر واحده كنتي مرحبه بالبداية دي.....”نهض وتركها وحدها مغلق الباب خلفه بقوة.....
______________________________________
في صباح اليوم الثاني في فيلا عزيز التهامي...
نهض عزيز بقوة عن مقعده وهو يسأل الخادمة مرة ثانية بدهشة....
“ بتقولي مين.... “
بلعت الخادمة ريقها وهي تعيد جملتها مره اخرى...
“واحد إسمه زهران الغمري.... يعني هو مستني حضرتك في صالون.... أبلغه ان حضرتك مش فاضي او مش موجود....”
أشار لها بيداه بغطرسة....
“لا.... روحي انتي على شغلك...” امتثلت الخادمة
لأوامرة وذهبت سريعا.....
نظر أمامه بشرود وهو يقول بعدم فهم لتلك الزيارة المفاجأة....
“يترى عايز إيه ده......واي إللي يخليه يجي بنفسه لحد عندي...”
رفع الهاتف ليجري اتصال بلميس التي لم ترد عليه منذ البارحة وكأنها فص ملح وذاب كما يقال...
“الرقم الذي طلبته مغلق او غير متاح...”
زفر بقوة بعدما آتاه نفس ذاك الصوت المسجل للمره الألف يسمعه....
اغلقته لتهرب من ملاحقته ربما أصبح لها طرق خاصة بعيدة عنه سيعلم سر اختفائها قريبا عليه
فقط الآن مقابلة عدوة الدود !...
على الجهة الأخرى.....
خرج عزيز بابتسامة سخيفة وهو مقبل على زهران قائلا....
“أهلا بأبن الغمري.... نورت فيلة التهامي يا... يازهران بيه...” شدد على اللقاب بستهزء....
نهض زهران ببرود وتعال وهو يقول....
“لس زي مانت بتغير من الالقاب ياعزيز.....”
“جاي ليه يابن الغمري..... أوعى تقولي إنك جاي عشان نصفي اللي بينا.....”
“وانت شايف ان اللي بينا ياعزيز ممكن يتمحي...”
جلس عزيز أمامه ليضع ساق فوق الأخرى بتعال مجيب.....
“مفيش حآجه هتخلص إللي بينا الا بمۏت واحد فينا مانت عارف آلدنيآ مش هتسعنا إحنا الإتنين.....”
جلس زهران اثناء لفظ كلمات عزيز الحاقدة.....
“دي حقيقة.... وفتكر ان نهايتك هتكون على ايدي وپرصاصه واحده بس ...” حدج زهران به بشړ....
انحنى قليلا عزيز للأمام وهو يقول ببرود وغل مكتوم....
“رصاصتين يازهران متفكرش إني هقف اتفرج عليك وانت بتضربني بڼار دا إلا لو انت ناوي تطعني في ضهري.....”
“مش زهران اللي بيضرب في ضهر فوق ياعزيز انا مش ۏسخ زيك.....”
رفع عزيز حاجبه بعدم فهم وهو يتشدق ب....
“تقصدك إيه بكلامك ده...”
“لميس.....” نطقها زهران وهو يحدج به پغضب هائل...
“مراتك مالها....” قالها بثبات مصطنع محاول السيطرة على الصدمات القادمة من هذا الخبيث الذي يمكث أمامه الآن بمنتهى البرود....
اشعل زهران سجارته وهو يقول ببرود.....
“تصور طلعت پتخوني.... ومع مين مع حتة كلب ولا يسوى تمن الجزمه إللي لبسها.....” نظر زهران على حذاءه الأسود الامع بتكبر .....
بلع عزيز ريقه بتوتر فهو حتى الان لا يفهم مغزى حديثه.....
“وانت جايلي ليه دلوقتي يعني انا معرفش حاجه عن مراتك....”
أخرج زهران دخان سجارتة الرمادي وهو يقول بثبات.....
“متأكد إنك متعرفش حاجه عن مراتي.....”
“هعرف