رواية روعة جدا الفصول من 27-29
هائمة بتلك الملامح الانثوية التي باتت أجمل الأشياء التي تراها عيناه !..
نزلت دموعها وهي تنظر إليه لتبادر برغبتها الآن وبدون حرج قالت....
“ جواد ممكن تاخدني في حضنك.... “
للحظة صدم من كلمات لا تناسب حديثهم الجاد ولكن هو أيضا يحتاج لعناق يمحي زوبعات أفكاره
وشياطين الشك المحاصره وجدانه.....
“تعالي...” فتح كلتا يداه الإثنين بهدوء ناظرا لها بحنان.... وقعت على صدره دافنه وجهها به لتبكي
كما لم تبكي يوما بحياته بحړقة نزلت عبراتها بتكاثر
لتبلل قميصه الأبيض متحاولة الى دموع باللون الأسود آثار كحل عينيها.....
ضمھا الى صدره اكثر محاوط منكبيها مربت عليهم بحنان لا يفهم لم وصلت حالتها لنوبة البكاء الحادة تلك لكنه ظن انه سبب حزنها فاقسوته لليلة أمس
لم يغفرها قبلها له هي لم تتاقلم على نوبات غضبه وانفعالاته الصعبة بعد ولم تتاقلم على طباعه السيئة التي تضمن قسوته وعنفه اثناء علاقتهم الجسدية...
“بسمة....أهدي شوية عشان خاطري....”
“هت سامح ني ص ح أنت عارف اني بع مل ده كل ع ش انك....”تحدثت بصوت خافض جدا ومن بين شاهقات بكاءها العاليةلم يفهم حرفا واحدا لذلك تساءل بهدوء....
“بطلي عياط يابسمة كفاية عشان خاطري..... أهدي كده وخليني أفهم بتقولي إيه....”
صمتت ولم تقدر على التفوه مرة أخرى بشيء....
ضمھا إليه وظل يربت بحنان على منكبيها مهدأها ببعض الكلمات الحانية....
لأول مرة تتلامس فرط اهتمامه وحنان قلبه تلامست
هذا الحبيب الذي تقر بعشقه دوما بينها وبين قلبا تيمها به عنوة عنها وبقت راضية بقدر جمعهم عنوة عن قلوبهم ....
ابتعدت عنه بعد مدة ليست بقليلة مشيحت الوجه بعيدة بعسليتاها عن مرمى عينيه....
“بصيلي يابسمة.... مخبي الكهرمان عني ليه....”
رفعت عسليتيها الامع بهم ضي حجر الكهرمان من خلالهم.....
تلمس وجنتيها باطراف أصابعه ممسح قطرات دموعها وهو يقول بهدوء....
“لو زعلانه من إللي حصل بينا إمبارح.... فأنا مش عارف عملت كده إزاي بس كان ڠصب عني يعني أنا
لم بتعصب مش بشوف ادامي والاصعب ان الزعل من نحيتك انتي....” رطب شفتيه الرجولية ثم بدأ بالإسترسال بنبرة متراقبة.....
“بسمة.... أنا عارف انه مش مبرر بس انا بحاول مكونش كده وبذات معاكي.....” وضع يده على وجنتيها بلطف حاني وهو يضيف بصوت أذأب
فؤادها في عشقها للمرة المليون.....
“انتي غيرهم يابسمة... انتي إللي بيفرق معايا زعلها ودموعها انتي اللي معاكي وفي حضنك كل حاجه ليها طعم تاني.... انتي اللي معاها بكون شخص تاني
غير اللي اعرفه.... بسمة....”
تنظر له اكثر تتساءل بعينين قد خدرهم بكلماته ومشاعرها لم تقدر الكلمات على وصف مايحدث لقلبها وجسدها بالقرب منه رغبة.... عشق.... ضياع.... تضاعف الحب داخلها بمراحل !....
“انا عايزك دايما جانبي أوعي تبعدي يابسمة... أنا مش برتاح غير معاكي....”جذبها معانقها ليضمها إليه
بقوة كادت ان تتهشم عظامها بين سحق عناقه الرجولي ولكنها تحملت فآلام هذا العناق لن يواز
مشاعرها الجياشة باتجاه التمتع بخطوته الاولى بالقرب منها بمشاعر لم تتلامس وجودها يوما معه...
“ انا هفضل جمبك ياجواد... عمري ماهبعد عنك أوعدك بده إلا لو انت اللي طلبت نبعد عن بعض... “ بلعت غصة مرة لا تعرف لم تمرر مذاقها لمجرد لفظها لأخر كلمات نطقتها بصوت حزين مبحوح من كثرة البكاء....
ابعدها عنه وهو يجفف دموعها ليقول بمزاح طفيف...
“مستحيل أبعد عنك..... انا مش بعترف بقموس التحرر ده.....” صمت قليلا منتشل بعض الهواء لرئيتيه ليتريث برهة متبادل النظرات لبرهة بين عسليتاها الذي طغى على صفاء لونهم هذه الحمرة
دليل على بكاءها المستمر ....
“كفايه عياط يابسمة عشان خاطري.... ولا أنا مليش خاطر عندك....” زم شفتيه محاولا اخرجها من هذا الجو المشحون بالغم لكليهما....
“حاضر...... هبطل عياط هروح اغسل وشي وعملك قهوة بدل اللي وقعت....” تحدثت بصوت هادئ علها تقدر على تخطي هذا الإنهاك النفسي ..
نظر في ساعته وهو يقول بهدوء.....
“بلاش تتعبي نفسك أنا اتأخرت عشغل بس هنزل الصيدلية اجبلك كريم للحړق ده...”
“ملوش لازمه مش مستهله وبعدين مفيش حاجه في ايدي .....”
“اسمعي الكلام وبلاش مقوحه دقيقتين وجاي...” قبلها من وجنتيها وهو يهم بالخروج....
استدار وسار عدة خطوات لتوقفه بعد ان تذكرت شيء....
“جواد.... استنى....” اقتربت منه وهي تقول بهدوء...
“القميص بتاعك اتوسخ من دموعي والكحل ساح عليه و....”
“مش مهم