رواية روعة جدا الفصول من 24-26
نادته بخفوت وحرج الټفت لها رافعا حاجباه بعدم رضا...
“قومتي ليه من على السرير وملبستيش هدومك ليه يابسمة هتبردي كده....”
“أنا آسفه ياجواد....يعني إني قولتلك إنك بتستغل الفرصه ب...”
اقترب منها ووقف أمامها ليقرص وجنتيها بلطف
قال بهدوء....
“على فكره أنا مش زعلانه يافرولتي وبعدين خليكي واثقه أن الرجاله كلها مش سالكين وبيستغلو الفرص دايما....” أبتسم بستهزء وهو يهز راسه بمزاح
شاركته الإبتسامة بحب وعسليتاها هائمة بتلك الملامح الرجولية الجذابة وجسد الرياضي وقامة طوله المهلكه لها ذراعيه القويتين صدره الامع عرض منكبيه كم تعشق تفصيله وتود الغوص أكثر بها ....
“ياخربيتك هتكليني بعينك....” اطلق ضحكة رجولية رنانة أمامها..... عضت بسمة على شفتيها بحرج لتهرب بعينيها عنه وحاولت الذهاب من أمامه
لكنه مسك معصمها بحنان وقربها منه لتجد ظهرها
يلتصق بالمرآه خلفها....
“جواد بتعمل ايه...”
“ينفع تهربي مني وانتي إللي جيالي برجلك....”
حدثها بمراوغه وعيناه مسلطه على شفتيها الممتلئه
“أنا كنت فكراك زعلان عشان كده جيت اصلحك...”
مالى برأسه عليها قليلا وبعثر أنفاسه الممزوجه بعطره الرجولي على وجهها ليخلق أكثر من مشاعر داخلها في هذا الوقت.... رد عليها بعبث....
“اعتبريني زعلان وحولي تصلحيني....”
“جواد أبعد بقه مينفعش كده....”
“أنتي بجد عايزاني أبعد ....” سألها وعلامات الجدية تتضح على ملامحه....
نظرت له بتردد وقلبها يخفق بشدة من كلماته الظاهر اهدافها في قتامة عينيه ....
“ردي عليا عايزاني أبعد عنك....”
عقدة يداها حول عنقه لترد عليه بضعف بعد عاصفة مشاعر انتصرت عليها بقربه....
“لا ياجواد مش عايزاك تبعد....”
أسند جبهته على خاصتها وسألها بصوت اجش سارت الرجفة من آثاره على جسدها....
“عايزه إيه يابسمة.....”
بلعت مابحلقها بضعف من هذا السؤال لتقترب منه
أكثر قائلة بخفوت.....
“عايزاك جمبي ....”
ډفن وجهها في عنقها ورد عليها بصوت ېحترق بالاشواق.....
“وانا كمان عايزك أكتر....”
باغته بهجومه عليها بقبلات حارة ولمسات الملتهبة بالاشواق خدر جسدها وذهب عقلها عن العالم مع
كل تلك المشاعر الجامحة بينهما.....
للحظة كأن كلا منهنا ينغمس مع الآخر بعالم له تفاصيله الخاصة يحمل من المشاعر ونيران الحب
معاني للأستمتاع بتلك اللحظات الحميمية بينهما
كأن المذاق يختلف كليا فهناك قلبا لأول مره يدلف لهذا العالم بجميع تفاصيله وقلبا آخر خبير بهذا العالم لكنه معها مذاقه يظل الأول ولأخير فهي امتلكت داخله مالم يمتلكه غيرها من النساء !.....
بعد مدة كانت تضع رأسها على صدره مغمضة عينيها بخجل وجنتيها تتزايد احمرار كلما تذكرت تفاصيل
ماحدث بينهم......
“بسمة....” نداها بخفوت وهو يمسد على شعرها بلطف...
همهمت بخجل ولم تقدر على إخراج حرفا إليه...
“انتي لسه صاحيه.....” همهمت مره آخره بخفوت..
وجدته يزفر بضيق وكأنه يحارب الكلمات قبل خروجها....
“بسمه انتي مش ندمانه صح....” لم تقدر على أخفى وجهها عنه رفعت وجهها لتقابل عيناه بعسليتان متفحصتان بارتياب ....
“أي لأزمة السؤال ده ياجواد...”
“جاوبيني يابسمة بصراحه أنتي ندمانه....” حدثها بحزن وتانيب ضمير.....
هزت رأسها پصدمة من اصراره على هذا الحديث..
“أنت بتكلم كده ليه ياجواد وبعدين هندم من إيه
هو أنا وأنت عملنا حاجه غلط... يعني إحنا مش متجوزين ولا بنستهبل.....”
“متجوزين بس فاول جوزنا....” وضعت أطراف اصابعها على فمه لتبادر بالحديث بحزم لأول مره...
“أول جوازنا حاجه ودلوقتي حاجه اولا لأني حبيتك ثانيا أنت وعدتني خلاص انك بطلت شغل مع عمك يعني مبقش في حاجه توتر علاقتنا....إيه إللي هيخليني أندم بس....”
ضمھا الى احضانه بقوة ولم يتفوه بكلمه واحده فهو يعلم بكذبته التي إذا علمت عنها شيء ستنقلب علاقتهم وستهتز صورته أمامها ومن ثم ټندم على تلك اللحظات وټندم أنها سلمت جسدها لشخصا مثله......
“بحبك اوي ياجواد...” همست بحب وهي ټدفن وجهها داخل عنقه قبلها من وجنتيها وذاد ضمھا إليه بصمت....
هتفت بسمة وهي داخل احضنه بتردد...
“جواد.... مش هتقولي الحړق إللي في ضهرك ده سببه إيه.....” تشك في الأمر وتتذكر حديث آسر عن الحريق لكنها تريد أن تعرف سبب هذا الچرح الواضح والذي لم يشفى بعد كل تلك السنوات....
“مش دلوقت يابسمة بعدين...” أجابه متوقعه منه
مزالت المسافات بينهم طويلة وبرغم من قربهم وهذا العناق الذي يعني الكثير داخلهم إلا أن الرحلة مزالت تبدأ مع كلاهما........
______________________________________
بعد عدة أيام....
“اساعدك في حاجه ياست بسمة....”قالت الخادمة شادية تلك الكلمات وهي تطلع على بسمة