رواية روعة جدا الفصول من 21-23
پصدمة وحزن وسائلة بيقين...
“وشمس ماټت وقتها بسبب التعب إللي كأن عندها والعمليه إللي اتأخر معادها ....”
اومات لهآ شروق وهي تزفر الدموع بكثرة وقالت
بصوت مبحوح.....
“شمس ارتاحت من ارف الدنيا فالحقيقه المفروض
منزعلش على شمس المفروض نزعل على نفسنا
ونبكي على ضعفنا وقلة الحيلة....لان بعد مۏت شمس وسجن باباه الناس مرحمتش ضعفنا وقلة حيلتنا وبقا بيتنا إسمه بيت صاحب تاجر المخډرات ومش بس كده دا حتى حماتي واهل خطيبي فركشو الجوازه لأننا نسب ميشرفش.... تعرفي وقتها اتمنيت لو مت مع شمس إللي حسدتها على رحمت ربنا عليها... “
نهضت بسمة وعانقتها بقوة وهي تقول بشفقة وحزن....
“ربنا كبير ياشروق ورحيم بينا وبكره يعوضك خير و يزيح عنك البلاء وصدقيني بكره يجي حقك بس اوعي تيأسي....”
نزلت دموع الفتاة وقالت جملة واحده ملخص
كل شيء واي شيء.....
“يمهل ولا يهمل......”
كم كانت محقه يمهل ولا يهمل سيترك آلله الظالم يلهو في الأرض ويفسد ويفعل مايشاء وسيظن وقتها الظالم أنه لن ينضر ولن يصيبه شيء سيظن أن جبروته وقوته يحميه من كل شيء سيظن ان آلله قد نساه ولكنه لا يعلم أن آلله تركه ليفيق تركه ليقر باخطاءه تركه لياتي وقت يحاسب به حسبان الأول في دنيا ولاخر في الآخره !.....
تنهدت بعمق وعقلها أصيب بصداع هالك لعينيها
قبل رأسها......صدح الهاتف وكان المتصل مروان...
ردت سريعا بدون تفكير....
“الو.....أيوا يامروان وصلت لي إيه......سكته قلبية مفاجأة.....لا حول ولاقوة إلا بالله.....أنت متأكد من المعلومات دي يامروان.....تمام شكرا....ااه متقلقش
محضره المبلغ اللي تفقنا عليه عدي عليه وخده...
تمام سلام....”أغلقت الهاتف وهي تزفر بضجر...
“ياساتر غول فلوس.....”تريثت برهة مفكرة بتلك
الحلقة المعقدة تلك التعقيدات التي تدور بها وتعود
لها فيصبح الطريق مبهم قاتم باردا بماضي لم
يضح بعض.....
نهضت من على الفراش وكادت أن تفتح بعض الأوراق لقضية من القواضي الذي تترافع بها
لكن اوقفها رنين الهاتف باتصال من...
“جواد.....”اغمضت عينيها بتوتر وفتحتهم برهبه
من القادم فهي تفكر في اخباره ما علمته لكن
ليس على الهاتف بل وجها لوجه سيكن أفضل لكليهما......فتحت الخط وخرج صوتها بصعوبة....
“الو السلام عليكم.....”
“خمس دقايق وتبقي ادامي أنا تحت البيت....”
أخبرها بأختصار وببرود صدمها.....نهضت بدون تفكير متجها نحو شرفة غرفتها الصغيرة.....وجدته يستند
بكلتا يداه على سيارته وللعجب عيناه مثبته على المكان الواقفة به وكأنه على يقين أنها ستظهر الآن أمامه....
كان حوار عيناه المخيفة مع عينيها العسليتين قاسې
مشتعل بالڠضب وكأنها فعلت کاړثة ډمرت بها حياته بأكملها هذا ماظنته من تلك النظرات.....
هزت رأسها بسؤال وحركة غبية بيدها سألته...
“مالك في إيه....”
رفع أربع أصابع من يده أمامها ووجها لها نظرة آخره
اوصلت الرجفة الى جسدها خوفا ورهبة حقيقة منه....
فهمت أن تلك الحركة دليل على مرور دقيقة من الخمس دقائق الذي اضافهم لها بدون أن يسمع ردها
عليه....
دلفت لداخل بتوتر ولكنها كانت تشتعل ڠضبا من طريقته الجافة معها وبعد مرور كل هذا الغياب
الذي يعادل خمسة عشر يوما بعيدة عنه مزال مصمم
على الجمود ولا مبالاة وكأن وجودها وغيابها بات
أمر غير مهم بنسبه له.....
“ماشي ياجواد لم أشوف أنت عايز إيه الأول وبعدين لينا كلام تاني على طريقه الزفت دي إللي
مش قادر تبطلها أبدا معايا....”
دلف داخل السيارة بوجه مكفهر ڠضبا وحنق منها
بدأ بتذكر تلك المكالمة التي اتت لها منذ يومين...
صدح هاتف جواد باتصال من أحد رجاله الذي كلف بمراقبة بسمة بدون ان تلاحظ ذلك حتى تظل تحت عيناه دوما خوفا عليها من غدر أحدهم وبذات أعداه المعروف عليهم في مجاله المشبوة....
“الو ها.... في جديد.... آآه فاكر زيارتها للحارة دي والبيت اللي زرته انا قولتلك عايز معلومات عنه “
زفر بضيق....
“ايوا اخلص وصلت لحاجه....” أنتظر برهة على الخط ليسمع حديث لم يروقه قط.....
بدأ وجهه بالاحمرار والعروق في عنقه برزة من شدة الڠضب اما عينيه فمن ينظر لهم يجدهم بركتين من الحمم البركانية
“أنت متأكد من الكلام ده..... يعني عوض شحاته
ده يبقى....” أغمض عينيه بقوة واغلق الهاتف في
وجه المتصل تريث دقائق ودقائق وهو يحاول السيطرة على عصبيته الذي يود افراغ شحنتها
على جسد أحدهم وللحق هي من تستحق لكنه
لن يفعل ليس لأنه لايستطيع بل لأنه ضعيف أمام
تلك العسليتين الذان يخدعاه ببراءة مزيفة....
“بدوري ورايا ليه