رواية روعة جدا الفصول من 11-14
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
الحادي عشر
“أي ده ...دا في كمين على الطريق ياجواد بيه... “
تفوه بتلك الكلمات أحد آلرجال ألذين بصحبة جواد
داخل تلك الشاحنة الكبيرة.....
ألقى جواد بسجارته من نافذة السيارة وهو يقول بثبات...
“أثبت في مكانك وخليك زي مانت..... “
تردد آلرجل وتعرق جبينه وهو يقول بتلعثم....
“بس دي حكومة و.... “
انتصب جواد في جلسته أكثر وهو يقول بخشونة...
“متثبت ياجمال هو أنا مشغل حريم معايا ولا إيه... “
تحدث آلرجل الثاني والذي يدعى فرج بتوتر وخوف
واضح....
“هو انت مش خاېف يا جواد بيه من العربيات اللي محمله ا...”
قاطعه جواد بنظرة خبيث وهو يتمعن في توترها
الجلي عليه وخوفه من إفلات جواد من هذا
الكمين.....
“الجوكر ميعرفش الخۏف يافرج الخاېن بس هو اللي بيعرف الخۏف... ولا أنت رأيك إيه يا... يافرج.... “
تعرق آلرجل أكثر وأحمر وجهه وهو يقول بخضوع
غامض.....
“أنا... أنا خدامك يابيه وكلامك صح لمؤاخذة يابيه متزعلش مني.... “
صمت جواد ولم يعقب على حديثه بل نظر أمامه
بهدوء......
“أنت متأكد من آلكلام اللي سمعته ده ياجمال “
نظر جواد بتمعن الى جمال أحد آلرجال ألذين يعملون
معه في نقل تلك الأسلحة آلغير مرخصة عن أعين الشرطة......
هتف جمال بإصرار وصدق....
“زي مابقولك ياجواد بيه الأخبار الى بعتها لينا أننا هنسلم شحنة الأسلحة عن طريق عربيات شركة الغمري...مفيش ربع ساعة رقبت فرج زي مامرتني
لقيته بيتكلم في تلفون مع واحد وبيقوله ياعزيز
بيه وبلغه كل تفاصيل العملية ومعاد تسلمها
كمان ....”
عض جواد على شفتيه پغضب....
“يعني شك كان في محله فرج هو الخاېن اللي بينا...”
سائلا جمال بتوجس....
“هو صحيح ياجواد بيه انت هتخرج السلاح عن طريق عربيات الغمري يعني لو البوليس عرف هتبقى
العين علينا.....”
“وهو ده المطلوب ياجمال....”
“انا مش فاهم حاجه يابيه .....”
رد جواد بايجاز غامض...
“لم يجي وقتها هتفهم كل حاجة ....”
صاح أسر بصوت جهوري وهو يوقف تلك الشاحنات
“أقف يابني منك ليه وانزلوا اركن هنآ.... “
نزل بعض آلرجال من ضمنهم جواد الغمري
حدج جواد في أسر بدون تعليق على مايحدث
ولكن باغته أسر بابتسامة باردة وهو يوجه
له آلحديث قال ...
“معلشي ياجواد باشا هانعطلك عن تسليم شحنة السلاح..... “
أبتسم جواد أبتسامة غامضة وهو يقول بمكر ..
“هو آنا مش فاهم أنت بتكلم عن إيه لكن أنا بقدر واجبات الحكومة في القضاء على الفساد وطبعا
ربنا يقويكم وأنت أولهم ياحضرة الظابط أصلك بتتعب على الفاضي .... “
نظر له أسر بشك فماذا يعني بهذا الحديث الفاتر
الذي لا يوحي بأي خطړ قد يصيبه الآن !...
خطى آسر بخطوات سريعة نحو أبواب تلك الشاحنات ليجد بعض ألواح الخشب العريض
بداخلها .....اتسعت مقلتيه وهو يهتف بذهول...
“خشب ....”
وضع جواد يده في جيب بنطاله ورمقه باستفزاز
قائلا بسخرية واضحة.....
“بعيد عنك أصل النوع ده شاحح اوي من السوق ومضطرين نستورده ونصدره لتجار كبار أوي في
.........”
دخل أسر الى سيارة الكبيرة التي تحتوي على ألواح
الخشب....
“يعني إيه خشب آ ..آمال فين السلاح ....”
راقب جواد حالة الذهول المسيطرة على صديق المراهقة تقوس فمه بسخرية..... ورد عليه باستفزاز شبه خبيث....
“هو الموجود إدامك خشب لكن السلاح دي شغلتك
أنت إنك تلقيه.... “
نظر أسر له پغضب ونزل من الشاحنة وهو يهجم على جواد ممسك بلياقة قميصة قال بتوعد....
“مش هسيبك ياجواد يمكن المرادي فلت لكن المرة
الجايا هرميك في سجن بنفسي.... “
“وأنا هستنا اليوم ده بس بلاش تتأخر أكتر من كده يا.... يا صاحبي....”أبعد جواد يديه عن ملابسه واستدار ليرحل هو ورجاله خطى عدة خطوات ومن ثم ألتفت لأسر كليا وقال بنبرة ذات معنى....
“ صحيح نسيت اوصلك حاجة بسيطة مفيش حرامي بيخبي سرقته في بيته يا .....ياحضرة الظابط.. “
“ازاي عاوزنا نحط السلاح في عربيات الشركة الى عليها أسم الغمري أنت بتقول للحكومة تعالوا
اقبضه علينا... “تحدث زهران بنزق وهو ينظر الى
جواد الجالس أمامه ببرود..... ليجيب عليه جواد بهدوء بعد ان انتهاء زهران من تشنج حديثه....
“آنا هعمل كده لسببين الأول في خاېن من رجالتك ولازم أوصله والتاني لازم أرمي للحكومة طعم
وعربيات الشركة ورجالتك وانا الطعم اللي هايشغل
الحكومة عن الشاحنات اللي هتطلع في نفس الوقت
وساعتها الحكومه هاتركز