رواية روعة جدا الفصول 4-5-6
“
“دي تخصك لوحدك..... “رد عليها بفظاظة
أسرع اكتر بسيارة ...... متناسي امر آلرجال الذي أخذ واحد منهم الهاتف قال.....
“ألو ياباشا..... للأسف البت هربت مع جواد الغمري
ايوه الجوكر هو الي بوظ الخطه..... “
بدأت تصير السيارة على طريق السريع ..طريق خالي
من البشر فقط السيارات تعبر منه بسرعة دون التفاته..
تنهدت بإرتياح وهي تضع يدها على صدرها وقالت
بفتور....
“شكرا على اللي عملته معايا.... ممكن توصلني للبيت.... “
اوقف سيارة مرة واحده أصدرت صوت مزعج..رمقها جواد پغضب وهدر بإنفعال.....
“عايزه تروحي فين..... “
ردت عليه بمنتهى آلهدوء....
“آلبيت..... هروح البيت إيه قولت حاجه غريبة... “
خبط على سيارة أمامه وهو يقول بعصبية...
“ااه انت شكلك هبله بقه وهتقرفيني ...وأنا اصلن
خلقي ضيق..... “
زمجرت به پغضب وهي تقول...
“أي هبله دي ماتحترم نفسك..... مبقش غير المجرمين كمان الي هتقل مني .... “
“المجرمين دول هما الي لسه عايشه بسببهم.... “
قالت بسمة بتبرم ...
“أنت هتذلني ولا إيه.... أصلن كل الي بيحصل معايا
ده بسبب حضرتك ..... “
رد عليها ساخرا.....
“لاء وأنت أصدقه ده بسبب روح المغامرة الي
عندك.....”
تسرعت وهي تقول بشجاعة مفرطة...
“أنا أقدر أحمي نفسي منهم.... “
خرج جواد من سيارته وفتح ألباب من ناحية جالستها ونظر لها بتحدي قال ببرود.....
“بما انك شجاعه أوي كده.... أنزلي من عربية المچرم
واحمي نفسك بعيد عني...... “
عضت على شفتيها وهي تخرج من السيارة بعناد
وقالت بكبرياء انثى...
“ماشي....يلا خد عربيتك وتوكل على ألله..... “
افلتت اعصابة في للحظة أمسك ذراعها وهو يتحدث من تحت أسنانه بقلة صبر...
“أنا كده كده ماشي فبلاش تختبري قوة صبري
عليك....”
نفض ذرعها بشمئزاز... وصعد السيارة وانطلق بها بسرعة دون ان يعيرها اي أهتمام.....
“هنتظر إيه يعني من وأحد مچرم.... “
تطلعت على المكان من حولها لتجد نفسها على طريق
السريع فقط تصير به السيارة بسرعة وبدون الالتفات
لشخص..... مكان خالي فقط طريق مزدحم بسيارات
زفرت پقهر من سرعة حديثها... ولكن هي لم تفعل شيء كل ما قالته ان ينقلها إلى منزلها ولكنه متسلط
اللسان .....هي ثرثارة ولكن ليست سليطة او فظه
مثله.....
“هعمل إيه دلوقتي..... “سائلة نفسها بيأس من إيجاد
سيارة تنقلها الى منزلها وسط سرعة هذا الطريق...
بدأت تقف وتشير بيدها الى اي سيارة عابرة من أمامها ولكن بدون فائدة.....
زفرت هذهي المرة بياسا طغى عليها.... مرت ساعة
ونصف وقد بدأ النهار يختفي ويحل مكانه اليل...
في حين وقوف بسمة بجانب الطريق السريع واشارتها بيدها لتوقيف اي سيارة لها...
وقفت سيارة فارهة أمامها توترت قليلا پخوف وهي تتطلع على أصحابها لتجد أربع شباب يبدو عليهم البذخ الشديد يرتدون ملابس عصرية شعرهم ممشط بطريقة غريبة حول رقبتهم سلاسل ذهبية وحول معصمهم واصابعهم اكسسورات ذهبية برسومات واشكال مجهولة بنسبة لها !.....توترت اكثر حين خرج الأربع شباب لها قائلين بوقاحة....
“ اول مره اشوف واحده بتبيع الهوى على طريق السريع .....”
لم تفهم سؤاله لتتحدث بشفاة مرتجفة
“هوى اي حضرتك انت فاهم غلط....”
رد صديقة الاخر باكثر خبث...
“يابني افهم هي بتوزع نفسها في اماكن منفرده.. “
ضحك الأربعة معا بإستمتاع پخوف بسمة الجالي عليها.....
حاولت بسمة التحدث بحزم وشجاعة...
“اوعا حد يقرب مني هصوت و.....”
رد احد الشباب عليها بعبث...
“طب ماتصوتي حد منعك ....دا حتى الصويت في اللحظات دي بيبقى أوبشن هايل..... “
ضحك الأربع شباب مرة أخرى بمكر .....
حين شعرت أنهم لن يتوقفان عن مايريدون ولن يبتعدا عنها....ركضت من أمامهم بسرعة
ليركضون ورأها بإستمتاع مريض فالفريسة ضعيفة
أمامهم وهم صيادين ماهرين ويجب على صياد
الإستمتاع قليلا بمحاولة الفريسة في الهروب منه !!....
بدأت أنفاسها تتوقف من سرعة الركض وكلما نظرت
وراها وجدتهم قربا منها والمسافة بينها وبينهم ليست
بعيدة في حين نظرها الى الورأ پخوف وجدت جسدها يصطدم في شيء صلب..... شهقت پخوف
وهي تنظر الى ما اعاقا هروبها.....
“جواد..... الحقني دول....... “
نظر لها نظرة مجردة من المشاعر ..ليرد عليها بستهانة
“مالك خاېفه ليه.... راحت فين روح المغامرة الي عندك..... “
عضت على شفتيها بحرج وصمت.....
“قعدي في العربية.... ومهم حصل اوعي تخرجي
منها....”أمرها بثبات وكانت نبرة صوته مثل لوحة
الثلج.....
فعلت ما أمر بها وهي تشاهد المشهد من نافذة السيارة أمامها......
صاح شاب من الشباب الأربعة وهو يلتقط أنفاسه بسرعة..