رواية روعة جدا الفصول 4-5-6
“أسمعي الكلام يابسمة.... نص ساعة وهتلقيني
عندك وكريم معانا...... عشان خاطري أصبري لحد
مدكتور يشوف آلجرح ويكتب لك علاج...... “
جلست على حافة الفراش وهي تزفر بختنق من اصرارهم عليها.... لتفكر برهة ثم قالت
“طب روحه انتم وأنا هستنا الدكتور ....وبقه طمنوني عليه في ألتلفون..... “
قبلتها أختها وخرجت ونظر لها أمجد بحنان وذهب من الغرفة...... وقفت أمام شرفة غرفة المشفى التي
تقطن بها....... وذراعها مثني أمام صدرها بسبب هذا
آلجرح العميق.......
“جواد...... “قالت أسمه لتراه يقف بجانب سيارة فارهة أمام المشفى....... ومن الناحية الآخرة وجدت
ثلاث رجال يخرجون من سيارة سوداء وجههم إجرامية ويبدو ان الزيارة لا توحي الى زيارة مريض
شهقت شاهقة عالية بعد ان استنتاج مجيئهم الى هنا
عادت النظر الى جواد لتجده أختفى من أمام
سيارته.......
تنفست بسرعة وخوف.... وجدت نفسها تاخذ متعلقاتها وتذهب من المشفى قبل وصولهم لها....
من الناحية الاخرة كان آلرجال الثلاثة يضعون مبلغ
مالي في مكتب مدير المشفى !!....
كانت تسير بتوتر وخوف في رواق المشفى لتجد
آلرجال مقبلين عليها ولكن قبل ان يلمحون طايفها
وجدت من يجذبها لغرفة ما ويغلق ألباب عليهم....
شهقت بصوت عال ....لتجده يضع يداه على فمها
وأنفاسه الساخنة تداعب وجنتيها الشاحبة خوف
“أنت كويسه حد شافك منهم..... “
هزت رأسها بنفي وهو مزال وأضع يده على فمها....
أبعد يده عن فمها ببطء.... وهو يقول....
“انت لازم تيجي معايا دلوقتي..... “
تنفست بقوة وخوف لترد عليه بعدم فهم...
“اجي معاك فين..... ومين آلناس دول.... هم تبعك... “
اجابها وهو ينظر لها ساخرا....
“يعني لو الي عايزين ېموتوك دول تبعي هخبيك منهم ليه..... “
“يعني في حد عايز يموتني غيرك.... “قالت جملتها بشفاه ترتجف خوف....
تنفس بصوت مسموع وهو يجيب عليها....
“حياتك بقت في خطړ.... وكل بسبب الورق الي كآن
معاك....آلمهم لازم نخرج من هنا حالا....”
تقدم من نافذة الغرفة وفتحها ليجد نفسه أمام حديقة المشفى فالغرفة التي اختارها كانت في الدور
الأرضي.....
مد يده لها وقال بجدية....
“هاتي ايدك يابسمة......”
نظرت آلى يداه ومن ثم الى عيناه وسائلة بشك..
“أنت هتسلمني ليهم مش كده.....”
زفر بقلة صبر وهو يقول....
“لازم تثقي فيه..... “
“وليه أحط ثقتي في وأحد زيك..... “قالتها وهي تخفي خۏفها ودموعها ......
رد عليها بصوت مجرد من المشاعر....
“لان مفيش ادامك حل تاني..... “
“هاتي ايدك يابسمة انا هحميك منهم..... “
تلامست الصدق في نبرة صوته ولكن مزال في نظرها القاټل المچرم ولذي حاول قټلها ولكن
الغاية تبرر الوسيلة..... ستذهب معه فليس
لديها خيارات آخره أما ان ټقتل او أما ان تهرب
مع جواد الغمري ستختار الغمري ولعلها تكون
آخر الاختيارات في هذا اليوم المشئوم......
نزل من نافذة الغرفة وهي كادت ان تنزل مثله لكن وجدته يمسك خصرها بين يداه وينزلها على الحشاش الخضراء ببطء ......
“شكرا..... “شكرته على مضض من قربه الغير مقبول
منها ليترك جواد خصرها ويمسك يدها وهو يقول
“يلا...... “
ركضت معه بتعب لتجد نفسها خارج المشفى اي
أمام سيارته....... ولكن حين فتح جواد باب السيارة
لها وجد هتفات خشنة وغاضبة ورآهم.... رفع عيناه
هو وبسمة ليجد آلرجال الثلاثة مقبلين عليهم
بتوعد وشړ.....
“اركبي العربية بسرعة...... “
صړخ جواد بها بهذهي الجملة لتفيق من صډمتها
وتصعد السيارة وفعل هو المثل ليقود السيارة
بسرعة.....
ورجال الثلاثة بداوا سريعا بإدراك الموقف ليصعدوا
سيارتهم ملاحقين بهم......
البارت الخامس
صړخت بسمة بدهشة تمتزج مع الخۏف حين
أطلق آلرجال الړصاص على سيارة جواد.....
“هنعمل إيه دلوقتي.... آآآآآه... “
بدأ يزيد من سرعة السيارة بتركيز وهو ېصرخ بها وسط طلقات الڼار......
“نزلي راسك تحت بسرعة..... “
اخفضت رأسها بدون نقاش.... ليبدأ هو مسك سلاحھ
متجه به لخارج نافذة السيارة بجانبه..... وأطلق عليهم الڼار الطائش الذي لم يصيب أحد بل فقط شتت تفكيرهم......
بدأ جواد في هذهي اللحظة الافلات بسيارته عن مرمى عيناهم..... مر بجانب طريق مزدحم قليلا
بالبشر....... ليطل برأسه من نافذة السيارة ويطلق
في للحظة خاطفة على عجلة سيارتهم... وقبل
ان يسيطر آلرجال على الموقف وجدوه السيارة
تنحدر داخل محل من المحلات التي بجانب سكة
الطريق.....
اتسعت أعين بسمة وهي تهتف بعتاب...
“حرام عليكم..... ډمرت محل الراجل.....”
هز رأسه بسخرية وهو يقود السيارة بسرعة...
“بس أنقذت حياتي..... “
رمقته ببرود وسائلة بتهكم..
“وبنسبه لحياتي.....