رواية سلمي الجزء السادس الاخير
خۏفت منك...وقولي أنت عرفت أزاي باللي حصل ليا
قال بهدوء_ مكلف واحد ياخد باله منك ...
صاحت في وجهه پغضب_ أنت مخلي واحد يراقبني...مش من حقك تعمل كده..
_ من حقي ...أنتي أم ولادي
_ كفاااية بقا حرام عليك
_ أنتي اللي كفاية وبلاش تنشفي دماغك ...أنا قولت أديكي وقت لحد ماتتقبلي الصدمة وتفكري في مصلحة ولادنا وتركني مشاعرك وكرهك ليا على جنب...بس أنتي مصممة تعاندي معايا...هسألك تاني موافقة تتجوزيني
أبتسم بمكر ثم قال_ أنا سألتك وأنتي قولتي لأ...وغلبتي مشاعرك على مصلحة ولادنا...أنما أنا فكرت في مصلحتهم كويس..وقررت الأتي...الولاد هاخدهم من الملجأ وهكتبهم بأسمي وهطلع ليهم شهادات ميلاد بأسم الاب اللي هو أنا وأسم الام اللي هتكون أي واحدة هتجوزها...أنا مستعدة أتجوز أي واحدة عشان خاطرهم هما عشان يبقو جايين من علاقة شريعة...
قال بلامبلاة مصطنعة _ اللي سمعتيه ...
_ بس ده تزوير
_ أسمه بضمن ليهم حقهم وأخلي راسهم مرفوعة
_ أنا مش هسكت
_ أعملي اللي أنتي عايزه ...أنتي عمرك ماهتقدري تقفي قصادي...أنا أتكلمت معاكي بالعقل والمنطق وأنتي رفضتي...
لمعت عينيها بالدموع وقالت بنبرة مضطربة_ ليه القسۏة دي...
تقوس فمه بابتسامة واسعة أخفاها بسرعة ثم الټفت لها قائلا بهدوء ظاهري_ أنتي كويسة
أستغربت من سؤاله ...هزت رأسها _ أيوه
_ تقدري تمشي
_ أيوه
تحدث بهدوء_ يبقا يلا بينا
مسحت دموعها وقالت بتوجس_ يلا بينا فين
أجابها قائلا _ كام مشوار
سألت بأصرار _ مشاوير أيه
وقفت متصلبة مكانها تنظر له پصدمة وجدتها يجذبها من ذراعها قائلا بهدوء_ يلا يازهرة
مضت زهرة بذهن مشوش الى الخارج معه...هبطا في المصعد الى الدور الأرضي وخرجا من المستشفى...كان السائق بانتظارهم ....فتح لهم الباب ...وبمجرد جلوسهم أنطلق السائق...أغمضت عينيها ثم راحت تردد بخفوت _ أنا بحلم أنا بحلم
توقفت السيارة بعد وقت قصير أمام مكتب المأذون ونزل السائق وبعد عدة دقائق أتى ومعه ثلاث رجال...فتح المأذون أوراقه في السيارة....وبدأ في توجيه الاسئلة التقليديه الى العروس والعريس والشاهدين...ثم وثق الشيخ وثيقة الزواج ثم وقعت زهرة وأكنان والشاهدين...خرج المأذون والشهود ولم يتبقا في السيارة سواهما ...أشار أكنان للسائق بالتحرك...
نظرت له بتوهان ...كل شيء حدث بسرعة ...حدثت نفسها...هل هي أصبحت حقا زوجته ...شعرت أنها تعيش حلم مزعج ...سألت بصوت مرتعش_ هو أحنا كده أتجوزنا...
نظر اليها مليا ثم أجاب برقة_ أيوه يازهرة ..
عبرت السيارة بوابة حديدية ...نظرت من خلال الزجاج تتسائل الى أين ذهب بها هذه المرة ...
قال بأكنان بهدوء _ ده الملجأ الجديد
رد بلهجة مضطربة _ ملجأ أيه
_ ملجأ بديل عن ملجأ الملائكة الصغار
_ هو أنت المتبرع المجهول
_ أيوه أنا...خليكي هنا في العربية...هدخل لمدام ليلى هكلمها وهاخد منها أياد ووليد ...أنا مكنتش مخطط أخدهم دلوقتي خالص ...لكن كل حاجة جات بسرعة...
وبعد أقل من نصف ساعة ...رأته من على بعد عدة أمتار يحمل كلا الصغيرين في ه ...والابتسامة تضيء وجوه أطفالها...لمعت عينيها بالدموع وهي تشاهد فرحتهم الغامرة ...مسحت بسرعة دمعة فرت هاربه من عينيها عندما أقتربا من باب السيارة...بمجرد دخول الصغيرين الى داخل السيارة ...أخذ يقفزان بمرح فوق الكراسي...
هتف أياد بمرح طفولي _ عمو هياخدنا نعيش معاه يأبلة زهرة
قال أكنان بهدوء_ من يوم ورايح هتقولي يابابا ومفيش عمو تاني...وأبلة زهرة هتقولها ياماما ...ووزع نظراته على كلا الطفلين ...سمعتوني كويس ...أحنا هنبقا ماما وبابا وبس
تقبل ووليد الكلام ببرائة دون تعقيد ...هذه الكلمة لا تعني لهم الكثير سوى مجرد كلمة...
هتف وليد وأياد في نفس واحد_ بابا أكنان وماما زهرة ...ثم القو أنفسهم في حضڼ زهرة بسعادة...
أياد بمرح طفولي_ أنا مبسوط أنك ماما
وليد بابتسامة واسعة _ وأنا كمان عشان بحبك ...ماما ..وأخذ يكرر كلمة ماما ...ماما...أنا بحب أقول ماما...ماما
رقرقرت الدموع في عينيها ثم اردفت بصوت مخټنق من التأثر _ وأنا كمان بحب كلمة ماما وكان نفسي أسمعها من زمان...ضمتهم بالقرب من صدرها...ضمة والدة غاب ولدها ثم عاد لها بعد غيبة طويلة...ضمت الصغيرين بالقرب من بعض...وأنسابت دموعها الحارة على وجنتيها دون توقف...دفنت رأسها بينهم وانخرطت في البكاء...شعرو بالفزع من بكائها...
نزع وليد نفسه مبتعد شاعرا بالخۏف ...أما أياد ظل في ها وأخذ يبكي هو الأخر...
قال بتأثر_ أهدي يازهرة ...الولاد أتفزعو
منك
قالت من بين