رواية سلمي الجزء السادس الاخير
عشان تقدري تعيشي...
هزت رأسها باستسلام لمصيرها المقدر والمكتوب_أن شاء الله ياضحى...وأهلك ياضحى هقولهم أيه لما أختفي فجأة من حياتهم وفرحك وهو مستنيني تحت مع الولاد في العربية...أول ماخطي برجلي جوا العربية هتكون دي نهاية زهرة اللي شايفها قصادك...
فكرت ضحى للحظات ثم قالت_ في موضوع كنت مخبياه عنك...وجاه وقته
ضحى بهدوء_ بابا باع البيت ...وكنا هنعزل لشقة تانية...بس عشان جوازي اللي جاه بسرعة...أجلو العزال لبعد فرحي...
نظرت له زهرة پصدمة_ كنتو هتمشو من غير ماتقوليلي...
ردت بلهجة أسف_ كنت هقولك ...بس قولت بعدين ظروفك مكنتش تسمح لصدمة تانية...كنت والله هقولك...
_ من غير حلفان ياضحى مصدقه...
_ أزاي بقا سهل...أنتي أكتر من أخت ليا وكان نفسي أبقا معاكي في كل حاجة...
وكزتها زهرة في صدرها پعنف وقالت_ أنا بردو شكلي عرة...
ردت بابستامة خفيفة _ أومال شكلك ده أيه...ده أنا بحمد ربنا أني هترحم منه أخيرا بعد سنوات من عڈاب التشوه البصري اللي جرالي بسببك...وفكي التكشيرة دي من على وشك....هااا فكي بدل ماالغي جوزاتي من كيمو العسل...كيوووت وراجل أوي وحنيين أوي
ضحى بضحك _ ياااه عليكي يازهرة قطعتي أفكاري....
نهضت من مكانها _ أنا همشي بقا عشان أتأخرت عليهم ...وهسيبكم مع أحلامك
قامت هي الأخرى وضمت زهرة وقالت لها بحب_ ربنا معاكي يازهرة ويقويكي على الأيام اللي جاية...
_ كل خير يازهرة...بقولك يازهرة لما تخرجي تبقي تمهدي لماما على موضوع أهلك اللي هتعيشي معاهم ....عشان لما أكلمها بعدين يكون عندهم خبر..
هزت رأسها في صمت ثم فتحت باب الغرفة ودلفت الى الخارج...نادى على أم ضحى...
خرجت أمينة من المطبخ وقالت _ نعم يازهرة كنتي عايزه حاجة
أمينة بخضة _ ليه يابنتي في حد ضايقك ...
ردت نافية _ لأ مفيش حد ...بس طلعي قرايب من ناحية ماما الله يرحمها...لما عرفو بخبر مۏتها...صممو أسافر وأروح أعيش معاهم بورسعيد...
_وهتمشي أمتى
_ معرفش أمتى بالظبط ...بس خلال يومين بالكتير...
_ طب وفرح ضحى ...
_ ڠصب عني ياطنط ...أنا ماصدقت حد من قرايبي يظهر ليا بدل مانا مقطوعة من شجرة ...الاهل عزوة...أنا قولت لضحى وهنكون علطول على أتصال مع بعض...
_ عندك حق يازهرة الاهل عزوة...
_ هتوحشوني أوي لما أسافر
أمينة ضمت زهرة وقالت بحنية _ وأنتي كمان يازهرة ...
أغلقت زهرة الباب خلفها...أغلقت صفحة كانت مؤلمة في حياتها ...
أتجهت الى السيارة ...فتحت الباب وفتحت صفحة جديدة من حياتها بهوية جديدة...القت نفسها على الكرسي وبمجرد أغلاقها الباب...أشار أكنان في صمت للسائق بالأنطلاق...
وبعد فترة من القيادة توقفت السيارة ..أمام أحدى المولات ...
أكنان بهدوء _ يلا بينا ندخل المول
وليد وأياد في نفس واحد _ في لعب جوا
رد عليهم بابتسامة_ في جوا حاجات حلوة كتير...
نظرت الى سعادة أطفالها وأبتسمت لهم ...ثم تحركت مع أطفالها الي داخل المول ممسكة بأيديهم برقة ...ترك وليد وأياد يدها بمجرد دخولهم ...وأخذو يركضون هنا وهناك بمرح...
قالت بهمس _ أومال فين الناس
رد بلهجة هادئة _ أنا فضيت المكان عشان لما نيجي تعرفو تاخدو راحتكم فيه...
زمت شفتيها بعبوس _ وسهلة أنك تفضي مول بالحجم ده في الوقت القصير ده ...
رد بلهجة هادئة_ سهلة عشان أنا صاحب المول...
هزت رأسها بضيق وتمتمت _ أه
ترك الصغار برفقة أحد الحراس يلعبون...وأشار الى زهرة لكي تأتي معه...
وقفت مبهوتة أمام واجهة المحل.. قالت بتردد_ وقفنا هنا ليه
_ أختاري اللي أنتي عايزه ..
_ وأنا مش عايزه منك حاجة
_ وقت الكلام ده فات ...أحنا أتجوزنا وأنتي وافقتي هتغيري شكلك ده عشان لما تظهري للكل بشخصيتك الجديدة...
دخلت الى الداخل مضطرة وأختارت ماتريد وعند الانتهاء ...
قال أكنان بابتسامة هادئة _ يلا بينا
ردت زهرة بسخرية _ يلا بينا فين تاني ...
تجاهل سخريتها وقال_ مركز التجميل ...عشان تشيلي كل اللي في وشك ده...وذهب بها الى مركز التجميل وكانت منتظره قدومهم مدام جيجي....
جيجي بابتسامة مرحبة_ أهلا بيك أكنان بيه...
أكنان بلهجة عملية _ هسيب ليكي زهرة هتقولك على كل اللي هي عايزه...
جيجي بابتسامة_ أتفضلي على الكرسي هنا....
تلاعبت يدي جيجي الماهرة في شعرها وأرجعته الى طبيعتها...ثم أنتقلت الى بشرتها...وفي خلال ساعتين أنتهت ...نظرت زهرة الى نفسها في المرأة ...فلم تصدق مارأت...القناع أختفى... قسمات وجهها
كماهي لكنها أصبحت أجمل بكثير عن