رواية وهم الفصول من 25-28
النهاردة.
شعر محمد بالحرج بسبب وجودها فحمل سترته واستأذن منها للمغادرة بقوله
أنا همشي دلوقتي ولو أنت احتاجتي أي حاجة ابقي رني عليا.
غادر محمد وبقيت نادين جالسة بجوار آدم طوال الليل تغير له الكمادات وتتفقد درجة حرارته من حين لأخر.
ذهب عزام إلى إحدى الشقق التي يمتلكها وفتح باب الشقة ودلف إليها وهو ينادي بصوته الجهوري
خرجت فرح من غرفتها وهي تنظر نحوه باستغراب مستنكرة شتمه لها بقولها
فيه إيه يا عزام أنا عملتلك إيه عشان تشتمني!
أكملت كلامها وسط تعجبها من تعبيرات الڠضب المرتسمة على وجهه متجاهلة تقدمه نحوها بطريقة تؤكد أنه لا ينوي لها على خير
وبعدين هو مش أنت قولت أنك مش هتيجي هنا النهاردة!
أطلقت فرح صړخة عالية بعدما قبض عزام على شعرها بقسۏة شديدة للغاية صائحا بعصبية
هتفت فرح وهي تحاول تحرير شعرها من قبضته الغليظة
سيب شعري يا عزام وقولي أنا عملت إيه عشان تقولي الكلام ده وتتصرف معايا بالشكل الھمجي ده!
دفعها عزام وأخذ يضربها بشدة قائلا
أنا عرفت أنك روحت لدكتورة نسا وأنها قالتلك أنك حامل بقالك أكتر شهرين قولي يا واطية اللي في بطنك ده يبقى ابن مين
اهدى يا عزام أبوس إيدك اللي في بطني يبقى ابنك والله وأنا خۏفت أقولك أني حامل عشان عارفة أنك هتخليني أسقطه.
أخرج عزام مسدسه وقام بشحذه ووجهه نحوها هاتفا بخشونة
لأخر مرة هسألك اللي في بطنك ده يبقى ابن مين وأحسنلك تنطقي دلوقتي وإلا هخلص عليك ومحدش هيعرفلك طريق.
والله العظيم يبقى ابنك.
وصاح بصوت متهكم
ابني إزاي بقى وأنا أصلا مش بخلف من الأساس!
أحاطت فرح بطنها بحماية وابتلعت ريقها قائلة برجاء وهي تنظر پخوف إلى المسډس المصوب نحوها
أرجوك اهدى وبلاش تتهور صدقني اللي في بطني يبقى ابنك وأنا مش خۏنتك زي ما أنت مفكر ولو أنت مش مصدقني وشايف أني بكدب فأنا مستعدة نعمل تحليل DNA ولو طلعت بضحك عليك ساعتها ابقى اقټلني وخلص عليا أو اعمل فيا اللي أنت عايزه.
يعني نادين موجودة دلوقتي مع آدم يا محمد!
تساءلت سمية بذهول فأومأ لها محمد بإيجاب مما جعل تعجبها يزداد وهي تهتف باستنكار
تدخلت جميلة في الحديث مؤيدة لوجهة نظر ابنتها قائلة
الأصول بتقول أنهم مش هينفع يقعدوا مع بعض في نفس الشقة بعد ما اتطلقوا.
خرج صوته بعد تنهيدة أصدرها وهو يجلس أمامهما عاقدا ذراعيه أمام صدره
يا جماعة الخير دي طلقة رجعية ونادين قدامها لسة عدة وآدم يقدر يردها بكلمة واحدة منه من غير ما يحتاج يجيب مأذون ويكتب عليها من جديد وبعدين رجوع نادين لشقتها مش غلط لأن أصلا الصح أن الزوجة تفضل في بيت جوزها طول فترة العدة ومتخرجش منه إلا في حالة انتهاء العدة من غير ما الزوج يردها لعصمته وده على فكرة اللي الشرع بيقوله.
هتفت سمية بأمل متمنية أن تعود المياه إلى مجاريها بين ابن عمها وصديقتها
إن شاء الله الخلاف اللي بين نادين وآدم يروح وربنا يهديه ويردها لعصمته.
بسطت جميلة كفيها مرددة بدعاء
يسمع من بوقك ربنا يا بنتي.
ظهرت ابتسامة ماكرة على وجه محمد بعدما تخيل تعبيرات وجه آدم عندما يستيقظ من نومه في الصباح ويرى أمامه نادين التي لا يطيق رؤية وجهها.
أشرقت شمس الصباح ومع تسلل ضوئها من نافذة الغرفة استيقظ آدم وأخذ يفرك عينيه وهو يشعر بإرهاق واستغراب شديد للغاية لأنه وجد نفسه داخل غرفته دون أن يتذكر كيفية عودته إلى الشقة.
أخر ما يتذكره هو وجوده على اليخت يبكي على أطلال حبه لامرأة لا تستحق أن يمنحها أي شيء سوى الكره.
اتسعت عينا آدم پصدمة بعدما دلفت نادين إلى الغرفة ووقفت أمامه وقامت بنزع الكمادات من فوق رأسه وهي تتحسس وجهه قائلة
الحمد لله حرارتك نزلت وبقيت أحسن من امبارح.
برقت عينا أدم پغضب وكور قبضة يده اليمنى قائلا بانفعال
أنت بتعملي إيه هنا في الشقة! هو أنا مش طلقتك وقولتلك مش عايز أشوف وشك تاني!
رفعت نادين أحد حاجبيها قائلة ببرود متجاهلة غضبه
قوم يلا اغسل وشك عشان تفطر وتاخد الدوا بتاعك.
كادت نادين تخرج من الغرفة فنهض آدم وأمسكها من معصمها بشدة صارخا پغضب
أنت إيه اللي رجعك هنا الشقة
نزعت نادين ذراعها من قبضته وردت باستفزاز
إديني سبب واحد يخليني أخرج