رواية كاملة مختلفة الفصول من واحد وعشرون للاخير
تعبت أوي يا عمرو أنا واحدة من ساعة ما اتجوزت وأنا عايشة في چحيم ومعاناة ومش عارفة أفرح وكله من تحت رأس الشيطانة اللي أمك شايفاها ملاك بجناحين.
احتضن عمرو زوجته وملس على رأسها هاتفا بحزم فهو قد سأم من آية التي أفسدت فرحته بحياته مع زوجته أكثر من مرة
كل حاجة هتخلص قريب يا مروة صدقيني أنا واثق أن آية هتختفي من حياتنا قريب أوي ومش هتقدر تزعجنا تاني.
وجه عماد نظرات حزينة نحو مالك الذي استيقظ بعد فترة من إغمائه ووجد والده يجلس أمامه.
هو إيه اللي حصل يا بابا وأنت جيت هنا إمتى ودخلت إزاي وأنا قافل الباب من جوة بالترباس!
أجاب عماد بصوت مبحوح وهو يمرر يده على شعر ابنه شاعرا بقلبه سيتوقف في أي لحظة من شدة الحسړة على ما أصاب مالك الذي كان يتمنى دائما أن يراه في أفضل حال
أنا جيت هنا من شوية يا مالك وأنت بنفسك اللي فتحتلي الباب.
عملت إيه في موضوع مدرسة اللغات اللي اتفقت معاك أننا نقدم ورق أخوك فيها بعد ما المدرسة الأولى رفضته
أجاب مالك بهدوء وهو لا يزال غير قادرا على استيعاب حقيقة أنه فتح الباب لوالده قبل قليل كما أنه لا يفهم لماذا كان نائما على الأريكة في الصالة بدلا من سرير غرفة نومه
أغلق عماد عينيه متسائلا بتنهيدة بعدما قرر أن يجعل مالك يدرك حقيقة تصرفاته المتناقضة
هو أنت فاكر يا مالك أنت إزاي عرفت أني عايز أقدم لأخوك في المدرسة دي
أومأ مالك بإيجاب وهو يشعر بالتعجب من أسئلة والده المريبة
وضع عماد هاتفه أمام مالك وقام بتشغيل مقطع صوتي لتلك المكالمة التي أخبر بها مالك والده أنه علم بأمر المدرسة عن طريق المصادفة من بعض الناس.
ظهرت أمارات الذهول على وجه مالك بعدما سمع كلامه في هذا التسجيل الذي انتظر عماد انتهاءه قبل أن يتحدث
هب مالك واقفا وصړخ باستنكار رافضا هذا الاتهام الموجه ضده فهو لن يسمح أن ينعته أحد من أفراد عائلته بالجنون مثلما كان يحدث في الماضي مع والدته الراحلة
إيه الكلام الفارغ ده أنا كويس ومفيش فيا حاجة هو أنا عملت إيه يا بابا عشان تفكرني مچنون! وبعدين أنا مش فاهم أنا كلمتك وقولتلك الكلام ده إمتى!
دلف عماد إلى إحدى الغرف وغاب بداخلها بضع ثوان ثم خرج منها وهو يحمل في يده الهاتف الخاص بابنه فقد وضعه عماد بداخل هذه الغرفة مباشرة بعد تعرض مالك للإغماء.
مد عماد يده بالهاتف لمالك وطلب منه أن يفتحه وبالفعل قام مالك بكتابة الرقم السري ثم أعاده لوالده مرة أخرى وهو يشعر بالفضول منتظرا معرفة سبب رغبة عماد في تصفح الهاتف.
قام عماد بفتح الأذونات المطلوبة من أجل تشغيل تطبيق المشاركة ثم قام بإرسال جميع تسجيلات المكالمات إلى هاتف ابنه بما فيهم التسجيل الذي حصل عليه من خميس الذي يثبت أن مالك قام بتحريضه على قتل أحمد.
أعاد عماد الهاتف إلى مالك بعدما انتهت عملية الإرسال وقال
بما أنك شايف نفسك واحد طبيعي ومش عندك أي مشكلة فأنا عايزك تسمع