رواية كاملة مختلفة الفصول من واحد وعشرون للاخير
وهو يردد پقهر فقلبه لم يعد يحتمل تصرفات ابنه المتناقضة
كفاية بقى يا أخي حرام عليك أنا تعبت منك أنت كل شوية تقول كلام وتتصرف تصرفات عكس اللي كنت بتعملها من دقايق فوق بقى وارجع لعقلك وكفاية بقى الجنان الرسمي اللي مش عايز يسيبك من ساعة مۏت أمك.
استطاع مالك أن يتفادى بعض من ضربات والده وهتف باعتراض على اتهام عماد وتشكيكه في سلامة قواه العقلية
انحدرت دموع عماد وهو يهتف بأسف على حالة ابنه التي لا يمكن التعامل معها إلا بإرساله إلى مصحة نفسية
بهتت ملامح مالك وشعر بالتيه قائلا بتعجب
أسطوانة إيه اللي بعيدها! أنا عمري ما قولتلك الكلام ده غير دلوقتي عشان أخليك تشوف الظلم اللي بترتكبه في حقي عشان خاطر أحلام وابنك.
أول مرة إيه بس يا مالك! أنت عمرك ما بطلت تقولي كده وياريتها جيت على دي وخلاص أنت على طول بتتهمني بالتقصير والإهمال ناحيتك مع أنك لو مسكت تليفونك دلوقتي وشوفت سجل المكالمات عندك هتلاقي أن كان فيه مكالمة بيني وبينك أول إمبارح الصبح.
لم يقتنع مالك بحديث والده ولكنه قرر أن يفحص سجلات المكالمات لديه حتى يؤكد لوالده أن كلامه ليس جنونا وأنه بالفعل قد أهمله بعد فترة قصيرة من إنجاب شقيقه الأصغر.
لم يتمكن مالك من معرفة أي من تلك الأفكار هي الحقيقة وأي منها هو الوهم وظل رأسه يدور من كثرة الضغط الذي يتعرض له إلى أن استسلم في النهاية لتلك الظلمة التي اكتسحت كل شيء يحيط به وسقط أرضا أمام عيني والده الذي صړخ باسمه.
دخل عمرو إلى الشقة برفقة مروة وهو يعاتبها على تصرفها الأهوج الذي جعله يتشاجر مع والدته.
زفرت مروة قائلة بحنق بعدما جلست على الأريكة
خلاص يا عمرو كفاية بقى أنت من ساعة ما طلعنا وأنت عمال تهزقني.
نظر لها عمرو قائلا بعتاب وهو يربت على كتفيها محاولا جعلها تتفهم السبب الفعلي وراء توبيخه لها وأنه يفعل ذلك بدافع الخۏف عليها
أخذ عمرو شهيقا وزفيرا متابعا بضيق وهو يجلس بجوار مروة التي نكست رأسها أرضا حتى لا تواجه نظراته المعاتبة
أنا لحد دلوقتي مش مستوعب أن مجاش في بالك أنها كان ممكن تزقك وأنتم موجودين على السلم ولو حصلك حاجة فمحدش هيقدر يوجه ليها نص كلمة لأن أنت اللي بدأت في ضربها وهي هتظهر في هيئة الست المسكينة اللي كانت بتدافع عن نفسها.
رفعت مروة وجهها وأخذت تبرر تصرفها الطائش وهي تبكي بشدة فهي لم تفرح بزواجها من عمرو ولا بحملها بسبب أفعال آية
أنت عندك حق يا عمرو وأنا فعلا غلطانة بس ياريت تحط نفسك مكاني أنا واحدة جوزها اتجوز عليها أرملة أخوه وهي لسة عروسة جديدة.
حاول عمرو مقاطعتها ولكنها لم تسمح له بذلك واستكملت حديثها الذي كشف مدى القهر الذي تشعر به
كنت عايزني أعمل إيه وأنا شايفة قدامي الشيطانة اللي كانت عايزة تسرق جوزي مني ولما فشلت حاولت تعملي سحر وبعد كده حطت صابون على الأرض ولولا ستر ربنا كان زمان بنتي ماټت وبعد كل ده كانت عايزاك تشك فيا وتفكر أني بخونك.
رفعت مروة صوتها الذي تحشرج بسبب شدة بكائها تشكو إليه الألم الذي يسكن قلبها ولا يشعر به أحد سواها
أنا