الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية جديدة الجزء الاول

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

والتي زينها زرقوتاها قالت الفتاة برقة وهي تقف بجانبه
شكلك عكس صاحبك خالص.
نظر لها باستغراب وقال مستنكرا
لية بتقولي كدة 
صدرت منها ضحكة خفيفة متهكمة وقالت بقلة حيلة
يعني عامة محدش بيهتم بينا بالطريقة دي هو يدوب تخلص الليلة ويترمي الفلوس في وشنا.
رمقها ساجي بنظرات متفحصة ثم هتف بكلمات متوقعة لديها للغاية وذلك كان يجعلها تتراجع عن الفكرة التي تكونت في مخيلتها عنه
متزعليش مني يعني بس شغلكوا بيحكم على الناس تعاملكوا كدة يا...
ردت تلقائيا وهي تجلس على ذلك الكرسي الخشبي
ملاذ اسمي ملاذ.
ثم تابعت بنبرة يشوبها الحزن والأسى
وعشان تبقى فاهم محدش بيشتغل في الشغل دة بمزاجه.
وفي تلك اللحظة أنهى صنع قهوة صديقه وكاد أن يخرج من المطبخ ليعطيه إياها ولكن كلماتها أوقفته فقال وقتها بنبرة هجومية اعتادتها هي من الجميع فلم تتأثر كثيرا
بلاش كلام فارغ مش كل حد ظروفه صعبة أيا كانت بيروح للحرام متدوريش على شماعة تعلقي عليها أخطائك.
وقبل أن تتحدث قاطعها هو بجدية حتى يخرج من ذلك النقاش الذي كان على وشك دخوله وتلك عادته وليس بشيء غريب ساجي لم يكن يكره أي شيء سوى النقاشات خاصة مع من يقبل على النقاشات لإثبات صحة وجهة نظره
عامة أنا غلط وإنت صح ريحي دماغك.
ثم خرج من المطبخ بخطواته السريعة بينما ملاذ تهمس بخفوت بعدما أصابها الغيظ
إية المچنون دة !
ثم تابعت ببسمة خجلة
بس قمر!
دلفت تلك الخادمة لغرفة سيدتها بخطواتها الخفيفة حتى لا يشعر بها أحد فوجدتها كما توقعت تنتظرها وتنتظر تلك الأخبار الجديدة فهمست الخادمة سريعا بعدما أغلقت الباب خلفها
مفيش أخبار جديدة إنهاردة غير بس حاجة واحدة.
ردت تلك المرأة التي كانت تجلس أمامها تنتظر ما ستقوله بنبرة غليظة 
انطقي إية هي
ردت تلك الخادمة بتوتر وهي تخشى رد فعلها الغير متوقع
عبد الجواد بيه هيدخل البت مغفرة جامعة خاصة.
ردت تلك المرأة پصدمة وهي تهب واقفة بصورة وضحت مدى رفضها لتلك الفكرة العبثية من وجهة نظرها
بتقولي إية !
الفصل الثاني
تطلع لملامحه التي أصبحت طبيعية بعض الشيء وتسائل بهدوء وهو يضع إحدى اللقيمات في فمه
خلاص فوقت
أومأ له عدي عدة مرات قبل أن يهتف بصوته الأجش ليتبين على قسمات وجهه الفضول
أمال فين البت اللي كانت هنا
أجابه بنفس نبرته السابقة وفمه ممتلئ بالطعام
مشيت.
أشعل سيجارته والشرود يصيبه بصورة بائنة أثارت انتباه ساجي الذي راقبه بصمت بينما هو يهمس بنبرة خاڤتة التقطتها أذن صديقه بصعوبة بالغة
نتيجة الكتكوتة إنهاردة.
عقد ساجي حاجبيه باستغراب ثم قال مستفهما
قصدك كنوز أختك
توترت ملامحه لعدة اللحظات قبل أن يجيب صديقه بإيجاز حتى ينهي الحديث عن الأمر بأقصى سرعة وذلك لمبتغى ما مجهول لديه
هاه ... كنوز اة .
ساجي تلقائيا وهو يبتلع طعامه على مهل
طب يا بني ما تكلمها تطمن عليها.
نهض عدي قائلا بنبرة لعوب لم يستطع تفسيرها صديقه الذي تطلع له بتفحص
لا دة دي نروحلها بنفسنا بقى .
تابعه ساجي وهو يخرج من البيت بأكمله ثم أخرج حاسوبه الخاص ليرى ضحيته الجديدة التي ظل يتابعها يوميا بلا هوادة وفجأة لفت نظره كل تلك الرسائل التي أرسلتها لصديقتها على هيئة تسجيلات صوتية تنهد بعمق قبل أن يفتحها ليستمع لصوتها الباكي التي كان يندثر بين طياته القهر والخذلان
حاسة نفسي بخسر كل حاجة مش قادرة أصدق إزاي ... مش قادرة أصدق إزاي قدر يخوني ومع أعز صاحبة ليا خذلني وبقيت حاسة إني مرفوضة ومنبوذة من الدنيا كلها!
وعلى ذكر سيرة الخذلان أغلق التسجيل الصوتي ذلك والحاسوب أيضا ليغمض عينيه وتلك الذكريات اللعېنة تراوده بلا هوادة مما جعل العبرات تلتمع في عينيه مما جعله يرى ذلك الطفل الذي قضى عمره بأكمله وسط تلك الصراعات والخذلان!
عودة للوقت السابق
صوت ضحكاتها يجلجل في المكان بأكمله مما أيقظ الصغير ذو السبع سنوات من غفوته لذا نهض الطفل ساجي من على فراشه وهو يهمس بنبرته الخاڤتة البريئة
ماما.
اقترب من باب غرفته بخطواته الخفيفة وفجأة تصنم بمكانه ما إن استمع لنبرة ذلك الرجل الغريب بالخارج لذا سيطر عليه الفضول ونظر من ثقب بابه حتى يتطلع لهوية ذلك الغريب ووقتها وجد ما لم يتمنى أن يراه يوما والدته قدوته في الحياة
ابتعد الصغير عن الباب بسرعة عجيبة كمن لدغه عقرب وركض سريعا تجاه هاتفه الموضوع على الكومود ليلتقطه وهو يضغط على أزراره عدة ضغطات ثم وضعه على أذنه ليستمع لصوت والده الذي ظهر بعد عدة ثوان ليهتف الصغير پذعر احتل نبرته
بابا.
وقبل أن يتفوه بشيء آخر وجد شخص خلفه يسحب الهاتف سريعا وهو يغلق الخط استدار الصغير للخلف ليجد

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات