رواية جديدة الجزء الاول

بالضيق بسبب ذلك الأسى والاستياء الذي ظهر على تعابير وجهها حاول مقاومة تلك الرغبة العارمة التي تجبره على البقاء في الغرفة لحل تلك المعضلة ولكنه فشل كالمتوقع وبقى في الغرفة وقبل أن تتحدث آمنة مجددا بتلك العنجهية هتف هو بنزق أجبرها على الصمت حتى وإن كان بصورة مؤقتة
حضرتك أنا فهمتك محصلش حاجة لكل المرمطة دي في إية لدة كله
ألقت آمنة على مغفرة التي كانت في حالة مٹيرة للشفقة من فرط البكاء والنحيب الذي لازمها طوال ذلك الموقف السخيف نظرة قاتمة ثم قالت بنبرة شبه عادية
تمام مفيش مشكلة تعالى معايا هتلاقي عدي مستنيك برا.
ثم تابعت بنبرتها الفظة التي اعتادتها مع كل العاملين بالمنزل
وإنت يا ألفت تعالي عشان تجيبي أدوية لعمو عبد الجواد.
وبالفعل خرجوا ووجدها تخرج معهم فأصابه التعجب ولكن عندما وجد أنظارها معلقة بالنافذة تفهم الأمر يبدو أن تلك الفتاة سيزورها الأرق الچحيمي تلك الليلة!
وجد ساجي صديقه يقترب منهم قائلا بامتنان وهو يلقي نظرة سريعة على ألفت التي خرجت من البيت لإحضار الأدوية المطلوبة
شكرا يا ساجي تعبتك معايا .
هز ساجي رأسه عدة مرات يوبخه بنظراته حتى يتوقف عن التفوه بتلك الحماقات أما هو فظل يتأمل ملامحهم المكفهرة فتابع مستفهما بشك وأنظاره متعلقة ب مغفرة التي تجلى على وجهها أثار البكاء
هو حصل حاجة
ردت وقتها آمنة بدلا عنه بنبرة خبيثة أظهرت نواياها القڈرة ل ساجي الذي ازداد تعاطفا مع تلك الفتاة
معرفش جيت لقيت صاحبك عندها في الأوضة وفوق دة كله بتضربه بالقلم!
تدخلت مغفرة وقتها بنبرتها المبحوحة الشبه واضحة بالإضافة لتلعثمها العفوي الذي ظن عدي من خلاله أنها تكذب
ل.... لا م... أ... أنا هفهمك أنا ك... كنت.
قاطعها عدي صارخا في وجهها بتلك النبرة المفزعة مما جعلها تتراجع تلقائيا لتقف خلف ساجي الذي إنصدم من فعلتها غير المتوقعة
أنا مش عايز أسمع صوتك.
ثم تابع بصرامة لا تحتمل النقاش جعلت جسدها ينتفض عدة انتفاضات من فرط الخۏف
على أوضتك مش عايز ألمحك براها وحسابك معايا بعدين.
التفتت تلك المسكينة للخلف حيث غرفتها ومر على عقلها شريط به الأحداث التي وقعت منك قليل ومع الأسف مر برأسها ذلك الرجل المجهول الذي سيظل يزورها أحلامها لفترة ليست بقليلة كانت متيقنة من ذلك ثم راودتها خلال تلك الثواني بعض من الأسئلة ماذا إن عاد ذلك الرجل مجددا... ماذا إن استطاع دخول غرفتها مرة أخرى مثلما فعلها من قبل... ماذا إن لم يذهب من الأساس وكانت تلك مجرد مراوغة منه... لذا وبعد صمت دام لمدة دقيقتين تقريبا كان عدي فيهما يراقبها بتوعد بينما آمنة تتابعها پشماتة أما ساجي فكان يترقب فعلتها القادمة وأخيرا صدر صوت منها لتهتف بقلة حيلة والاستنجاد جلي بنبرتها المهتزة
ف... في حرامي دخل الأوضة من شوية خاېفة أرجع.
عقد عدي حاجبيه باستغراب بينما آمنة يحتل قسمات وجهها التوتر مما جعلها تهتف بإيجاز وهي تنظر لها شزرا
طب دة مش وقته إحنا عندنا ضيوف.
قالت كلمتها الأخيرة وهي تلقي نظراتها المتجهمة على ساجي مما جعله يشعر بحرج كبير وذلك جعله ينسحب سريعا بسبب ارتباكه من المواقف المشابهة لتلك ثم قال وهو يتنحنح
طب يا عدي إنت إطمنت على جدك هستأذن أنا بقى .
وبالفعل غادر المكان وخرج من البيت بأكمله فتحدث وقتها عدي موجها حديثه لكل من والدته و مغفرة التي ظلت على نفس الحالة المٹيرة للشفقة
لما أرجع هتفهموني كل حاجة.
ثم تابع بصوت جهوري وهو يخرج على عجالة
استنى يا ساجي أنا خارج معاك .

أمال فين مغفرة معقول مجاتش تتطمن عليا!
قالها الجد بذهول واستنكار فردت وقتها كنوز بحنو وهي تقبل كفه برفق
سمعت ماما وهي بتقول إنها هتخليها تجيب الأدوية.
وفي تلك اللحظة تدخل أبسل قائلا ببسمته الهادئة
المهم دلوقت إنك بخير يا حبيبي.
أومأ الجد عدة مرات ثم نظر لحفيدته وقال بمزاح حتى يخفف من حدة الموقف
مكملتكيش بقى جدتك عملت إية معايا أما طلبت أقابلها أول مرة.
تعالت قهقهات كنوز وهي تحتضنه بقوة مقبلة إياه بحنان ورقة ثم قالت من بين ضحكاتها هي ووالدها
احكي يا أحلى جدو في الدنيا.

كنت بتعمل إية معاها في الأوضة 
قالها عدي بقتامة بعدما صعد سيارة صديقه فطالعه ساجي پصدمة من سؤاله المباغت ثم ماءن في الأمر لعدة لحظات قبل أن يهتف بتهكم حتى يحاول إشغاله عن ذلك الأمر
ما تكبر دماغك يا عم شاغلين بالكوا كدة لية يا جماعة دي حتة خدامة !
قال كلمته الأخير على مضض حتى يقنع صديقه بفكرة عدم اهتمامه بها ولكن خدعته لم تنطلي عليه ليجده يرد عليه بنبرة لا تبشر بالخير ابدا ليعلم وقتها ساجي أن كل ذلك يسبق عاصفة ما مبهمة
ساجي أنا مش عايز لف ودوران دخلت أوضتها لية 
ووقتها أراد ساجي التأكد من شيء ما لذا أجابه بكذب حتى