رواية جديدة الجزء الاول

حتى وإن انقلبت الدنيا رأسا على عقب ستظل هي مستغرقة بسباتها العميق وبالرغم من تلك الصفة التي كانت متصفة بها إلا إنها شعرت بانزعاج شديد أثر لتلك اللمسات الغير البريئة التي سارت على جسدها لذا انتفضت بړعب وهي تعتدل في جلستها لترى أمامها ذلك الرجل المجهول الهوية.
هبت مغفرة واقفة لتتساءل بارتعاد وكل ذلك وهي تحاول استيعاب الأمر استيعاب أن ذلك ليس بحلم كما تظن
إنت مين وبتعمل إية هنا!
لم تجد منه رد وفجأة قبض هو على ساقها بقسۏة بالغة فتعثرت قدماها وسقطت على الفراش فاعتلاها هو وقتها محاولا الاقتراب منها ليلثم وجنتها أما هي فكانت تحاول إبعاده عنها صاړخة باڼهيار وعبراتها تتهاوى على وجهها تلقائيا وفجأة انفتح الباب ليهب ذلك الرجل وقتها واقفا راكضا ناحية النافذة ليخرج منها كما دلف.
ووقتها استطاعت هي استيعاب ظهور رجل غريب آخر لا تعرفه ووجدته يخرج من النافذة هو الآخر للركض خلف ذلك الحقېر أما مغفرة فظلت تجهش بالبكاء وهي تضع كلا كفيها على فمها ثم دثرت نفسها بالغطاء جيدا بالرغم من إرتفاع درجة حرارة الجو وفجأة وجدت ذلك الرجل الذي فتح الباب يلج للغرفة من النافذة وهو يهتف بسباب لاذع
هرب ابن ال كا...
وفجأة ابتلع بقية كلماته ونظراته تتعلق على وجهها هي نعم كانت هي!
لم يكن بالسهل عليه نسيان ملامحها عرفها جيدا وأكثر ما أكد له حدسه بنيتيها التي ظل شاردا بهما لمدة ليست بقليلة من وسط عبراتها الغزيرة وانتحابها الهستيري المرير ثم وبعد صمت دام لعدة دقائق هتف ساجي باستهجان
مغفرة!
الفصل السادس
طمنا يا دكتور.
قالها أبسل بلهفة وهو يهرول ناحية الطبيب الذي خرج من الغرفة بملامحه الهادئة المطمئنة للجميع ثم قال ببشاشة
متقلقوش يا جماعة إحنا بس محتاجين نرجع نظبط الأكل من تاني عشان مشاكل الضغط والسكر اللي عنده وأنا كتبتله شوية أدوية كدة هيحتاج ياخدهم وهيبقى زي الفل.
اطمئن الجميع فاقتربت وقتها آمنة من ابنها عدي لتتساءل بنبرة خاڤتة لم يسمعها سواه
أمال فين صاحبك اللي كان جاي معاك 
رد عليها عدي بنبرة مغمورة بالراحة والغبطة بسبب معرفته بأحوال جده الجيدة
سيبته تحت.
زفرت الهواء بقوة ثم قالت بنبرة عادية بعدما لعقت شفتيها
ماشي وأنا هنزل أشوف الزفتة مغفرة فين عشان تجيب الأدوية لجدك.
لم ينتبه عدي لها بل دلف لغرفة جده سريعا ومعه شقيقته بينما أبسل كان منشغلا في توديع جاره وطبيب والده في آن واحد أما هي فكانت تتذمر بدمدمة وهي ټضرب الأرض بقدميها
بسبع أرواح عبد الجواد.
ثم أخذت تهبط الدرج وهي تهمهم بمكر ظهر بصورة جلية على ملامحها
زمان الواد نفذ اللي اتفقنا عليه.

إهدي خلاص هو مشي .
قالها ساجي بقلة حيلة واضحة واخذ يقترب منها بخطوات حذرة حتى يحاول تهدئتها ولكنه تراجع بفزع عندما وجد نحيبها يعلو ويعلو فشعر وقتها بالعجز والحيرة في آن واحد أيخرج من الغرفة ويتركها حتى لا يراه أحد معها ويدرك الموقف بصورة خاطئة... ام يبقى معها ويحاول مواساتها بأي صورة ... كان هناك شيء بداخله يمنعه من الخروج وفي نفس الحين لم يكن يعرف كيفية مواساة أي شخص هو حتى فاشل في مواساة نفسه لذا وبلا وعي وجد نفسه يجلس بجانبها على الفراش وبمنتهى الغباء تسائل وقال
هو إنت ليكي علاقة بيه يعني
ساد الهدوء قليلا وكأنه هدوء ما يسبق العاصفة وفجأة تهاوى كفها على صدغه بڠضبها العاصف!
تلظت النيران في صدره وابتلع تلك الإهانة بصعوبة وفجأة ظهر صوت آمنة التي دلفت الغرفة لترى الذي حدث
نهارك أسود.
هبت مغفرة واقفة والدموع تغمر كلا وجنتيها ثم قالت مبررة ما حدث منذ قليل أما ساجي فكان يتابع ذلك الموقف المحتدم والذي وضح له هوية تلك الفتاة أكثر وأكثر ليكتشف وقتها كونها خادمة في ذلك البيت هي ووالدتها وفجأة صمت كلا اذنيه عن سماع المزيد ليصاب بالشرود في ملامحها للمرة التي لا يتذكرها شعور غريب غير مفهوم يختبره للمرة الأولى وكأن روحه تستكين عند النظر في وجهها تلك الأصوات والشغب الذي يدور برأسه يقف عندما يتطلع لقسمات وجهها وبالرغم من أن تلك كانت المرة الأولى التي يتأملها فيها وجها لوجه إلا أن تأثيرها كان خرافي ولا يصدق!
قطع حبل شروده اقتراب تلك المرأة منها وكأنها تنوي ضربها فهب واقفا وحال بينهما قائلا بنبرة رسمية ودون قصد منه احتدت نبرته في وسط جملته بسبب ذلك الغيظ الذي أصابه عندما رأي تلك الحمقاء مقبلة على ضربها
حضرتك محصلش حاجة لكل دة أنا اللي غلطت مش هي.
ردت آمنة بنبرة يشوبها الضغينة والحقد فأصابته الدهشة جراء ما سمعه منها
إنت متعرفش الأشكال دي أنا عارفاها كويس.
وقبل أن يرد عليها كانت ألفت تلج للغرفة لتنكمش ملامحها بتوجس وهي تتساءل بتردد حتى لا تقحم نفسها في مشاكل بسبب ابنتها
حصل إية يا آمنة هانم
حدق مجددا بملامحها وتلك المرة شعر