رواية سارة الفصول واحد واثنان وثلاثون
بإرتياح لسماعها صوته طمنى عليك ياحبيبى إنت روحت فين وخرجت من بدرى ليه فى إيه
حازم أنا فى مشوار.
مروه هترجع البيت إمتى طيب إنت وحشتنى أوى.
حازم هخلص المشوار وهرجع البيت.
مروه هستناك ياحازم ماتتأخرش عليا ياحبيبى.
دمعه نزلت من عيونه متناسيا وجود أدهم وآيه إللى بيبصوله...
حازم بصوت متحشرج حاضر.
أدهم بطل تلوم نفسك.
حازم إنتوا مش حاسين بيا ماحدش فى مكانى ماحدش عاش إللى أنا عشته وإللى أنا شوفته.
أدهم لو فضلت تفكر فى الماضى هتبقى شخص سلبى جدا ومش قادر تبنى المستقبل بسبب الماضى.
أدهم ليه مش هى حبيبتك
حازم أنا السبب فى إللى حصلها مش قادر أسامح نفسى.
حازم لا أنا الذنب كله عليا إللى إسمه يوسف ده دخل الكليه مخصوص عشان ينتقم منى فيها.
أدهم بس هى هتلاحظ برودك معاها.
حازم معرفش مش قادر أتعامل معاها مش قادر أبص فى عيونها حتى.
أدهم لو إتكلمت معاها هتسامحك.
حازم اللى حضرتك بتقوله ده فى الروايات بس البطله هى إللى بتسامح بسرعه وبتعدى إللى مروه عاشته بسببى مش هيخليها تسامحنى أبدا وفى نفس الوقت مش عايزها تبعد عنى.
حازم حتى لو أخدت وقتى هى عمرها ماتسامحنى.
أدهم آيه قالتلى إنك الأمان بالنسبالها ليه هى ترفض الأمان ده
حازم ممكن الأمان ده يتحول لچحيم بالنسبالها لما تعرف إن أنا السبب.
أدهم ماتبقاش سلبى حبكم هيتخطى أى شئ صعب.
أدهم ليه ماناخدش الموضوع بعقلانيه شويه طيب إن ربنا يجمعكم من تانى إنتوا الإتنين بعد السنين دى كلها أكيد وراها رساله.
حازم وهو بيكمل الرساله دى هى إنى أكتشف إن أنا السبب فى كل إللى حصلها وإنى ظلمتها.
أدهم بإبتسامه مش ده إللى أقصده إنت إللى لسه مامرتش بخبرات كتير فى الحياه عشان تفكر بالشكل ده بس الأيام هتثبتلك أنا أقصد إيه.
أدهم يمكن إنت إللى مش فاهم نفسك عشان تايه خدها نصيحه من واحد عجوز بلاش فى سن والدك دى الأيام هتثبتلك إنك كنت بتبص للدنيا من منظور ضيق أوى فى حين إنك معاك المفتاح لكل حاجه إنت ممكن تتريق على كلامى ده بس انا عيشت أكتر منك وعندى خبره فى الحياه أكتر منك مراتك حامل يا حازم يعنى لازم تفوق لنفسك عشان فى عيله لازم تبنيها ماتبقاش ضعيف من أول مشكله تواجهك فى حياتك الزوجيه.
أدهم أنا مابقولكش إعتبره سهل بص للمشكله دى من منظور تانى المشكله دى مش نهاية الدنيا دى بداية حياتك مع مراتك خليك قدها ماتبقاش ضعيف إنت هتبقى ضهر العيله دى فكر كويس فى كلامى ماتخليش مشكله زى دى تضعفك لازم تقويك أنا هستنى ال CD حاول تجيبهولى فى أقرب وقت ويلا كمل العصير.
حازم إبتسم لكلامه وشرب العصير..بمرور الوقت...دخل الفيلا بتاعته إتفاجئى بيها واقفه ورا الباب مستنياه بعد عيونه عنها بسرعه...
مروه بقلق وهى بتقرب منه إتأخرت كده ليه
حازم وهو مش بيبصلها مافيش الطريق كان زحمه شويه.
مروه مش بتبصلى ليه ياحازم
حازم مافيش تعبان شويه وعايز أنام.
مروه بس أنا إستنيتك كل ده عشان ناكل مع بعض.
حازم وهو بيطلع على السلالم كلى إنتى كمل بكذب أنا أكلت بره.
طلع لأوضته وهى فضلت واقفه فى مكانها ومستغربه من تصرفاته...دخل الأوضه وإتنهد بعمق كإنه كان فاقد النفس فى وجودها.. قلبه وجعه لما وقف قدامها وإتكلم معاها وهو السبب فى كل إللى حصلها حاول يفتكر كلام أدهم ليه وإن ده مش وقت ندم لازم يتصرف...راح أخد ال CD من المكان إللى هو كان عاينه فيه وحاطه فى شنطه فيها أوراق مهمه ليه....فى نفس الوقت مروه دخلت الأوضه وحازم قفل الشنطه بسرعه...
مروه حازم فى إيه أنا عملت إيه عشان تتعامل معايا كده
حازم وهو بيعين الشنطه فى مكانها ومش بيبصلها مافيش يامروه.
مروه طب مش بتبصلى ليه أنا عملت حاجه غلط طيب
حازم معملتيش.
مروه أرجوك ماتتكلمش معايا بالطريقه طب فى...........
حازم بعصبيه وهو بيقاطعها وبيبصلها قولتلك مافيش.
إتنفضت فى مكانها ودموعها نزلت من عيونها...إستوعب إنه إتعصب عليه وخرجت من الأوضه وهى بتبكى..إتضايق من نفسه جدا وقعد على السرير بقلة حيله..مسك راسه بين إيديه وبيحاول يهدى ويتحكم فى أعصابه وده لإنه حاسس إنه شايل هموم الدنيا كلها فوق أكتافه حاسس إنه مضغوط بشكل كبير ... بعد مرور فتره بسيطه ... كانت قاعده فى أوضه على السرير نفسها وبتبكى فى صمت..سمعت صوت خبط على الباب