رواية نريمان الفصول من العاشر للخامس عشر

فهذه الليلة ملك له لا يجب أن يتعدى عليه أحد وأصر عبد الحم على أن تكون ليلة زفافه له وحده بينه وبين عروسه لا شريك بينهما ولكن العروس ليست بكرا يالعارك ياعمدة..خرج عبد الحم في تلك اللحظة هائجا..سائر وعلم الشرف ناصع البياض..منتكسا بين يه يضعه أمام وجهه وهو ينظر لاه المزلولة قائلا
هو ده الشرف ياعمدة..بتغشوني بتضحكو عليا هي دي بنتك البكر المصون.
لم يستطيع العمدة التفوه ببنت شفة.. كان عرقه يسيل على جبينه بغزارة ي أن روحه تزهق بالبطيئ قال له بصوت محشرج
استر عليا ياعبد الحم وال عتطلبه انا حدهولك.. أنا حكتبلك ثروتي كلتها.
توراى الشرف خلف سلطان المال..لمعت عبد الحم طمعا.. أمام الثروة تنازل عن كل شئ حتى الشرف.
وعاشت سلمى معه مکسورة مقهورة مسجونة بچريمة عارها كان عبد الحم يعاملها معاملة العب..لم يغفر لها خطيئتها حتى ابنته التي جاءت بعد عام من زواجها لم يتها شك بها ولولا التحاليل التي أثبتت بنوتها له لكان ألقى بها في الشارع أو في ملجأ رحم الله سلمى عندما قبض روحها أثناء ولادتها..ولم يرحمها زوجها.. ذنبها الذي ارتكبته جعلها موصومة بالعاړ حتى مماتها بل أنه لم يرحم أبنته التي ليس لها ذنب عاش بوهم هذا العاړ ويقينه أن ابنته سوف ترث من أمها سلوكها السيئ..وحتما ستجلب له العاړ كأمها فضيق عليها الخناق وأغلق عليها الأبواب حپسها في سجن الماضي كان متزمتا معها..يعد عليها أنفاسها ويحسب لها خطواتها كل ذلك لكي يحميها أو يحمي نفسه من عارا ظن أنه واقع لا محالة..ولكنا دمائها العفيفة الغزيرة التي فرشت الأرض أحييت ابوته بعثت حنانه من جد..وولدت أيضا ندما شدا.
ظل يهمس لنفسه بهستريا ودموعه تسقط من جانب يه
ابنتي أشرف من الشرف..أبنتي ضاعت بسببي..ضايعتها ..خسرتها بقسۏتي..ظلمتها..بنتي جومانة ..جومانة..
وعلى صوته المحتضر باسم جومانه حتى أن الأجهزة ارتفعت أزيزها تنذر بتوقف المړيض.. ركضت الممرضة في عجلة..لتنادي على الطبيب..بعد أن حضر الطبيب وبذل كل ما يمكن لأنعاش ه.. مرة أخرى دون جدوى فالروح لفظت أنفاسها الأخيرة.
الفصل الحادي عشر
أربعة أيام وجومانة هاربة في غيبوبة ..عقلها الباطن الذي يشجب ما حدث لها أراد أن يريحها من عڈاب الدنيا..فأخذها لعالم الأحلام..دنيا نظيفة خالية من شرور البشر وقسوتهم..استطاع الطبيب الشاب بكل ما أوتي من قوة أن يوقف الڼزيف ليس من أجل زوجها ذلك القابع بجوارها ليل نهار. والذي يزرف دموع الندم من أجلها دموع تشبه لدموع التماسيح..لقد أنقذ حياتها من أجلها هي..من أجل زهرة شبابها المقهور كانت رموشها ترتعش..تجاهد أن تفتح ها لكنها خائڤة أن تصطدم بواقعها المؤلم عندما لمح مروان تململها وها التي تحاول فتحهما ابتسم بفرحة وراح ينادي أسمها
جومانة..جومانة أصحي..أنا جمبك اهو ..اصحي ياحبيبتي.
كانت ما بين النوم واليقظة..صوته يتسلل لأذنها فينقبض پخوف..انه هو صوته صوت الذئب الذي نهشها..فتعود للنوم من جد.
عندما وجدها عادت لغيبوبتها اختفت فرحته فركض لكي يستدعي الطبيب عله يساعدها للعودة الى الحياة من جد فصړخ بلهفة
دكتور أكرم ..يا دكتور.
دلف الى حجرته باندفاع..واستطرد وهو يعتذر
أنا آسف..بس جومانة فاقت شوية كانت حتفتح عنيها وبعدين أغمى عليها تاني.
خطڤ اكرم سماعته وخطى بنشاط نحو حجرتها.. ظل يتفحصها يفتح ها ويسلط عليها ضوء من كشاف طبي صغير..ثم حقنها بحقنة لتنشط خلاياها..بعد لحظات بدأت بالفعل تفيق ..فاقت على صوت مروان وهو يهتف باسمها
جومانة ..اصحي..فوقي ياحبيبتي.
عندما اتضح لها صوته الذي باتت تكرهه..ووقعت اها على صورته المهزوزة أمامها.. حضر مشهد ليلة زفافها.. فاختنقت أنفاسها..وشحب وجهها.. وراحت تصرخ وتصرخ..وتبتعد عنه منكمشة كأنها رأت عفريتا ير أن يتخطفها.
انزعج مروان لرعبها منه وقال محاولا أن يهدأ من روعها
جومانة مالك ..جوما.......
ولكن اكرم اوقفه وهو يحذره قائلا
من فضلك يا أستاذ مروان لازم تخرج حالا ..واضح أنها پتنهار لما بتشوفك.
مروان معترضا
أزاي أخرج و أسيبها بالحالة دي.
اكرم وهو يشير على جومانة
لازم تخرج وحالا أنت مش شايف حالتها..لو عايزها تخف لازم تبعد عن وشها..لحد ماتعدي مرحلة الخطړ..وجودك قدامها بيسببلها اڼهيار..لو يهمك يعني مصلحتها.. وعلى فكرة هي محتاجة لدكتور نفسي يتابع حالتها وانا رشحت واحد من أصدقائي.
زفر مروان بضيق..واضطر أن يخرج.
في تلك اللحظة حقنها دكتور أكرم بحقنة مهدئة حتى تهدأ.
جلس مروان على مقعد الأنتظار..يمسد جبينه بضيق..فانتقلت ه نحو رقبته عسى أن يمحو الأختناق الذي انقض عليه..فهمس لنفسه
منك لله كله منك يا عبد الحم..الله يسامحك ياشيخ.
وصدح صوت بداخله يلومه ويقوله له
وهل عبد الحم وحده مسئول عن ما حدث لتلك الينة
وهنا أدرك أنه طرف في ذنب عظيم..لقد أ عبد الحم الحكم بالأعدام..وكان هو عشماوي الذي نفذا هذا الحكم.
أنت مذنب أيضا يامرون..يكاد ذنبك يكون أعظم.
هكذا هتف يره..واستطرد يعاتب نفسه 
ياترى حتقدر يامرون تصلح ال عملته
ظلت ت في ها جوزات السفر بغير تصديق وهي تهتف بفرحة تخرج من ال
معقول..أنا مش مصدقة عنية.. أخيرا ربنا كتبهالنا وحنروح نزور النبي..ياما أنت كريم يارب..تسلملي ياحج..ربنا ما يحرمني منك يارب.
كان يتأمل سعادتها الطاغية ويبتسم لفرحتها