رواية نريمان الفصول من العاشر للخامس عشر

أجلها..كانت تلصق نفسها به بشدة كأنها تر أن تخترق ضلوعه حتى ت بأمان أكثر..ظل لحظات ساكن يه بجواره مرتخيتين.. وإذ به يرفعهما بتردد وخوف ليحتويها بهما.. فاتسعت اها غير مصدقة أنه ھا اليه.. ولأول مرة يفعل ذلك..فابتسمت وأدمعت حتى انها نظرت لوجهه المرهق كأنها تسأله هل أنت حقيقي متني اليك..فعادت واسندت رأسها على كتفه تثتثمر تلك اللحظات النادرة وتمنت ساعتها الا تنتهي تلك اللحظات..بل أنه شدد من ھ لها ..وشددت هي بدورها من ھ اليها كأنه ترجوه أن لا يتركها..فهذه أول ة لها منذ أن تزوجها..أول مرة ې ها ه..أول مرة يكون قريب منها..أول مرة ت أنه زوجها سندها أمانها ها..أنه كل شئ في حياتها..وإذ بها ت به يترنح ويه تخلتا عنها فنظرت له بانزعاج وهي تصيح 
مالك ..في ايه...مااااالك.
كان قد سقط بين يها ولكن اه مازالتا مفتوحتين بضعف وإعياء يهمس بصوت ضعيف كأنه يقاتل ويستميت حتى يبقى مستيقظا من أجلها ومن أجل أن ت بالأمان
مت..مت متخفيشي.
لم تتخلى عنه بعد أن سقط وانما ظلت يها الضعيفتان تحملانه وتساندنه وهي تقول وصوتها المڼهار تتوسله
أوعى يامالك يغمى عليك تاني أنا مصدقت انك رجعتلي تاني..قاوم ..قاوم أرجوك..أنا ..أنا حتصل بالدكتور..بس مش عارفة أعمل ايه أسيبك ولا أستنى داداة ولا أعمل ايه..ساعدني يامالك ساعدني عشان خاطري.
بين مرتخيتين..ووجه أصفر شاحب..وشفتين زرقاء أومأ برأسه رافعا ه نحو وجنتها يربت عليها قووووم..قوم معايا نام على ال لحد ما يجي الدكتور.
قاوم مالك حتى استقر على ه.
نظرت نريمان باحتقار ل سامر اجي ثم خرجت مسرعة لكي تتصل بالشرطة..وهاتفت ايضا الطبيب الذي سردت له كل ما حدث واستبشر خيرا وأخبرها أنه سوف يحضر على الفور وقد أوصاها أن تضع له طعاما حتى يسترد بعض من قوته.
أين تماسكها الذي كانت تتحلى به أين شجاعتها التي اقتبستها من كلمات أكرم حتى أنها ت أن بمقدورها أن تواجه الليث في عرينه لماذا تبخرتا الآن وبمجرد دخولها حجرتها ومروان خلفها وقد أغلق الباب بالمفتاح..حتى ت بخوار داخلها وتبخر تلك القوةلا..لأ..ﻻ..ﻻ..متيليش..أبعد..أبعد..أبعد..أب....
لم تكمل استغاثتها فقد سقطت في بئر الأنهيار.
جوماااانة.
متخفيش مني ياجومانة..متخفيش مني ياحبيبتي..سامحيني..سامحيني ياروحي..أوعدك أني مش حأذيكي تاني..أوعدك أني حعوضك عن كل الشفتيه مني ومن أبوكي الله يرحمه.. متخفيش من جوزك ..أنا جوزك وحبيبك .
كانت في عالم آخر لم تسمع توسلاته..ولم ترى دمعاته..ولم ت بندمه ولا حبه الذي يبثه لها.
لقد اتصل بطبيب وبعد أن فحصها علم منه أنها في حالة اڼهيار عصبي وتحتاج للراحة وعدم تعرضها لأي تأثيرات نفسية سيئة حقنها الطبيب بمهدئ يجعلها تنام حتى الصباح
لقد عادت أم أحمد مربيتها وهي ترى الهرج والمرج الذي سباباه خروج الشرطة وهي قابضة على سامر ت به أمامها بقسۏة فاتسعت اها في انزعاج..ضړبت على ها وهي تتمتم لنفسها بجهل للأمور
ياخرابي ايه الحصل في غيابي.
ثم هرولت متجهة صوب حجرة نريمان فطرقت الباب ثم دلفت وهي تتفقدهما ب تملؤها الجزع ثم هتفت 
ست نريمان ايه الحصل..أنتو كويسين.
التفتت نريمان لها وأجابتها بعد أن تركت مكانها بجوار مالك وتقدمت نحوها
مټخافيش يادادة احنا كويسين الحمد لله.
طب البوليس ده ال ساحب سي سامر ليه ..هو عمل ايه
تعالي معايا في المطبخ وأنا احكيلك.
قالتها بهمس وهي تسحبها من ها متجهة بها صوب المطبخ.
ثم قصت لها ما حدث تحت نظرات الزهول التي بدت في ان ام احمد..هذه الأخيرة التي هتفت بانزعاج
ونكمل الحلقة الجاية