رواية روعة بجد الفصول من السابع عشر للعشرين
برأسها للخلف وجدت عمار يخرج من البناية يبحث عنها هبطت بجذعها للاسفل تختبئ منه..
...........
بشقة فارس...
وضع ذراع التحكم جانبا ليقول بمكر هو في ايه مالك المرة دي خسړت جولتين وعادي..دي اول مره تحصل..
تظاهر مالك بالتعب فقال شكلي عاوز انام تصبح على خير.
اجلسه فارس بقوة مرة أخرى ليقول بمكر هاكرر تاني انا ليه شامم ريحة مش عاجبني هو في ايه يا مالك مش ده كان كلامك قبل ما تتجوز ندى.
اعاد فارس حديثه مقلدا اياه هاعملها برسمية مش هبات معاها بنفس الشقة ولا هاعملها حلو..
صمت لبرهة وعاد يكمل حديثه بنبرة جادة أكثر لكن اللي بيحصل عكس كده خلى في بالك الموضوع ده استحالة يكمل.
ابتلع مالك تلك الغصة بحلقه قائلا بحزن ليه يا فارس ليه ميكملش..
لمس فارس نبرة الحزن بحديث صديقه فتحدث بعقلانية علشان هو هايفشل من جميع الجهات من ناحية وعدك مع عمها من ناحية امك واهلك اللي متعرفش ومن ناحية.......
عقد فارس ذراعيه امامه ليقول وهاتقدر تقف في وش ماجي امك يا مالك هاتتصدم صدمة عمرها فيك.
نهض مالك يقول بعصبية امي هاتقدرني وهاتحس بابنها هافضل وراها لغاية ما ترضى عني..
نهض فارس أيضا ووقف امامه ونظر بعيناه مباشرة وندى يا مالك ندى اللي عايشة في كڈبة كبيرة أوي صعب انها تتقبلها صعب يا صاحبي الجوازة دي تكمل محكوم عليها بالفشل من كل النواحي متغرقش نفسك يا صاحبي.
هز فارس رأسه بنفي فخرج عن مالك آه تعبر عنه وما يشعر به من الالام تغزو قلبه عندما تجسدت أمامه ملامح الفراق.
وضعت ايلين بفراشها بعدما أبدلت ثيابها ورقدت بجانبها ټحتضنها لتستمد منها القوة والدفئ وبدأت تتخيل عمار وهو يكسر باب الشقة عليها دب الړعب بقلبها لم تعلم من اين لها تلك السرعة عندما جاءت واخذت ايلين وابدلت ثيبابها واغلاقها باب الشقة باحكام وفي اثناء شرودها ارتفع رنين جوالها بوصول رسالة نصية اعتدلت في الفراش وجلست تقرأها بخفوت فاكرة اني هاسيبك ماشي يا خديجة ه حاسبك على الليلة الي باظت دي.
..........
قضى الليل بأكمله مستقيظا ولم تغفو عيناه للحظة واحدة رأى نور الصباح احتل جزء كبير من الغرفة نهض بصعوبة عنها وبدء في جمع متعلقاته واشيائه بحقيبته فاستقيظت هي على صوت جلبة خفيف فتحت عيناها بصعوبة وراقبته بنعاس انتفضت من فراشها عندما ادركت انه يجمع ثيابه اقتربت منه تهمس بقلق مالك رايح فين بتلم هدومك ليه!.
استدار نحوها قائلا اتصلوا بيا وطلبوني لازم اروح الإدارة فورا.
تجمعت الدموع بعيناها يعني انت هاتسيبني طيب هتتأخر عليا قد ايه
اقترب منها واحتضنها رغم وعوده لنفسه بأن يعاملها ببرود وجفاء لثم وجنيتها بحنو قائلا بحزن وكأنه يودعها للمرة الاخيرة انت أكتر واحدة عارفة