السبت 21 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية يوسف كاملة

انت في الصفحة 18 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

جلس أمام مكتبه بغيظ وهتف واحدة غيرك كان زمانها مشيت وما شوفتش وشها تاني!! تابعت تجاهله بنظراتها وقالت واحدة غيري بقى وبعدين أنا مش فاهمة ايه اللي مضايقك مني للدرجة دي! زفر بعصبية وقال
لا أنا مش مضايق بس هجيب اللي يضايقك رفعت عيناها ذو النظارات السميكة اليه بحدة فأضاف _هجيب سكرتيرة معاكي سكرتيرة على مزاجي ابتسمت جميلة بسخرية وقالت آه
قول كده أنت عايز سكرتيرة من اللي... قطعت جملتها عن قصد وبنظرة ساخرة تابعت قرائتها بالملف فهب واقفا بعصبية وڠضب وهتف انتي أزاي تتكلمي معايا بالطريقة دي انتي بتعامليني الند بالند وناسية أنك المفروض بتشتغلي عندي! وثبت من مقعدها ووقفت أمامه تتحداه بقوة بشتغل بس مش خدامة عندك عشان تتعامل معايا كده ولا عشان مش قليلة الأدب ولا بصيتلك اصلا قررت تجيب سكرتيرة تانية!! ضيق عيناه بذهول وأشار لها بإستهزاء أنتي تبصيلي! أنتي واعية للي بتقوليه ! انتي ما تطوليش حتى تحلمي بيا.. ضحكت بسخرية وقالت أنت!! مش عايزة اقولك أنك ما تحركش فيا رمش عين حتى!! ولما اجي ابص فأكيد هيكون زينة الشباب وراجل بمعنى الكلمة..واظن واضح مين اللي مضايق فينا انا مش بفكر غير في الشغل لكن أنت هتجنن وده كله عشان ما وقعتش من طولي ساعة ما شوفت طلتك البهية..لو عايز فنجان قهوة تاني عشان تفوق قولي وهعملهولك ورانا شغل... تطاير الشرر بعيناه ونظر لها بإحتقار وفكرك أنك هتقعدي هنا ساعة كمان !.. نظرت جميلة لساعتها وقالت وقت الغدا جه هروح اتغدى وراجعة خرجت وكم کرهت ذلك العقد اللعېن الذي اجبرها على المكوث بهذا الچحيم... أعد يوسف بالخارج بعض المأكولات على طاولة مستطيلة الشكل وهتف على الجميع وقال _ يلا هناكل كلنا مع بعض النهاردة أول يوم شغل لازم نحتفل بيه نهضت حميدة ورتبت الطعام الذي اعدته بالأمس ليلا وأخذت جميلة التي جلست شاردة على احد المقاعد وقالت تعالي كلي انا عاملة كفته من اللي بتحبيها.. امتنعت جميلة لبعض الوقت ولكن لم نهضت تحت إصرار حميبدة بينما خرج آسر ومعه سما من مكتبه وتبعه رعد التي سبقته رضوى وقالت المرأة اولا تمتم بغيظ مش لما تكون مرأة الأول ! التف الجميع حول الطاولة وبدأو بتناول الطعام وحمدت جميلة ربها أن ذلك المتعجرف لم يشاركهم ولكن راحتها لم تدم كثيرا فخرج واعتلت ملامحه الضيق...اقترب ووقف ناظرا للطعام لبرهة وكأنه يكتشف أنواعه ثم رفع عيناه لجميلة بنظرة غامضة وللعجب تبدل ضيقه للمرح..مثلما رأته أول مرة...قال يوسف بفكاهة _حلو الغدا الجماعي ده عشان نبقى ايد واحدة بجد قال جاسر بسخرية انا داخل من خمس. دقايق وكنت بتاكل وسايبك الصبح وانت بتاكل... قال يوسف ليغيظه وهفضل اكل ملكش دعوة.. قال آسر بابتسامة سيبه يا جاسر براحته تنهدت سما وتمتمت بسرية حونين كلما رفعت جميلة عيناها بالصدفة تأت نظرتها بنظرة جاسر الذي يبدو وكأنه يقصد التطلع اليها مطولا...ماذا يفكر هذا الرجل! ارتبكت بمزيج من القلق والتعجب والسخرية... انتهى وقت الغداء..وعاد الجميع للعمل بينما شعرت جميلة ببعض التوتر في الانفراد معه مجددا... دلفت للمكتب وحاولت أن تبدو ثابته بينما جلس جاسر أمام مكتبه بصمت مطبق..صمت مربك يحرك قلم بين أطراف أنامله وشارد بعض الشيء الا من بعض النظرات التي يوجهها اليها بين الخين والأخر...فتساءلت بحيرة إن كان هذا أول أيام العمل فكيف يكن الأت.... بمطار القاهرة... اعلنت راية اقلاع الطائرة الآتية وقد دقت الساعة السابعة مساء 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أحد المجلات العلمية والاقتصادية وفعلت ذلك مع المرأة...لم تنظر للي للذي جلس بجانبها ولو كانت تعلم مسبقا بتلك الصدفة لم أرادت السفر بهذا اليوم للتنزه بعاصمة الجمال باريس قبل أن تعود لنشاطها بالعمل مرة أخرى ويكون الفرع الجديد اكتمل...ولكن كيف كانت تعلم وهي تحجز لهذه الرحلة أنها ستقابل أكثر الرجال الذين قابلتهم وسامة وبهاء وهيبة...تفحصت المجلة سريعا زولم تجد بها ما يشدها ولم تثير أي حديث بالجالس جانبها فهي لم تعتاد الاحاديث مع الغرباء وهذا ما جعلها تتجنبه تماما حتى من النظرة الفضولية لرؤية وجهه...وكان هو أكثر منها رسمية وجدية فلم يلتفت لها ولو بنظرة خاطفة... اقلعت الطائرة من مسكنها وطافت للأعلى بالتدريج...مرت دقائق حتى شعرت للي بنعاس طرق رأسها بشدة وقد اعتادت على ذلك عند السفر خلعت قبعتها والنظارة الشمسية ثم رمت رأسها للخلف واغمضت عيناها فبمجرد أن تقلع
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.
الطائرة تأتيها غفوة عميقة.... ولكن امتزج مع غفوتها صورة من الذاكرة..صورة بغيظة لرجل سبب لها الألم لسنوات.. 
.نظرت له للي بذهول واعينهما لا تفصلهما سوى مساحة قليلة...لمحت
بعيناه دفء لم تراه مطلقا بعين رجل..ورأت عتاب وبعض الڠضب..ابتلعت ريقها بالكاد وابتعدت عنه وهي تنظم شعرها بإرتباك شديد.. تمتمت اسفة...شوفت كابوس لم يجيبها نظر أمامه بثبات ولكن غضبه ليس منها بل من نفسه..حمل معطفه وحقيبة أوراقه الخاصة ونهض من جانبها وجلس على مقعد أمامي
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 50 صفحات