رواية كاملة 17.ج2.الفصول من التاسع للخامس عشر
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
_________________
الحلقة التاسعة
ل كم واجهنا أحداثنا ومواقف وظروف ف ظننا أنها النهاية وما كانت هي إلا البداية.
تتبعها مجددا ابتعد عن والدته مجددا و أما هذه المرة ف هو من إختار البعد عنها
راقب هدفه ب عناية ف لم يسمح أن تغب عن عينيه لحظة واحدة تأمل كل حركاتها خاصة تلك التي تفعلها مع شعرها ل كم أحب هذا الشعر في الصغر تحركت عيناه مع تحركاتها الرشيقة وهو يراقبها من خلف حائط الزجاج السميك لإحدى الشركات الصغيرة كانت تتحدث إلي إحدى السيدات التي تبدو في منتصف الثلاثين ب لهجة جادة وعلي مايبدو له ف الأخرى تبادلها الحديث ب جدية أيضا بالإضافة إلى ملامحها التي بدت مقتضبة أتراها تغار منها
ماهذا! ماالذي يتفوه به.. ماتلك الحماقة!
لام نفسه ب شدة وعنفها ل تفكيره ب هذا الشكل كل مايريد معرفته الآن هو ماذا تريد ليلة من والده بعد مرور كل هذه السنوات!
أ تكون والدته من أرسلتها ل الاڼتقام من والده خصوصا بعد أن تزوج عدة مرات!
_أحمق أمك لم تكن يوما كذالك دائما ماكان تفكيرها راقيا أ ف بعد أن كبرت وملأ الشيب رأسها تكون قد جنت مثلا !
تركته حتى قبل أن يتم الخامسة عشر من عمره هجرته في أكثر فترات حياته يكون فيها ب حاجتها ف ماذا يمنعها من فعل شيئا كهذا!
... س يستجوبها و س تجيب ومن يمكنه منعه عنها!
ابتعد عن الحائط الزجاجي خطوتان ل يتخفي عنها ينوي مفاجأتها
و ل الحقيقة ف ما حدث بعد أقل من دقيقتين.... أنها هي من فاجأته....!!!
_________________________________
لاء ياماما مش عايزة.. مش هينفع.. انا اصلا لسه صغيرة!!
هدرت ياسمينا ب عڼف و ل المرة الأولى في حياتها تعترض ل المرة الأولى في حياتها ترفع صوتها وتقول لاء!
لو اتجوزتي بابا هيرجعلنا و ه نعيش مبسوطين
قالته أمها ب رجاء ل تتفاجأ ب رد ياسمينا الطاعن
بس أنا مش هبقي مبسوطة!
تمالكت نفسها أكثر و عادت تقول ب حنو
باباكي كل يوم حالته ب تسوء عن اليوم اللي قبله تعبان جدا وانت اللي في ايدك تساعديه...
لأ يا ماما لأ انا مش كبيرة عشان اتجوز أنا لسه في المدرسة
قاطعتها ياسمينا صاړخة بها ب عڼف ل تحتد نظرات أمها أكثر وهي صاړخة ب انفعال
لأ اي! هو اي إللي لأ ب أقولك أبوك ب ېموت اي ماعندكيش رحمة! قلبك مش وجعك على أبوك!!
ضاقت عيناها واحتدت أكثر وهي تنهي الحديث بينهما آمرة
اعملي حسابك الباشا ه يجي هنا بعد بكرا يتجوزك
ألجم لسان ياسمينا وكأنها تنظر إلى أمها لكنها في الحقيقة تنظر إلى اللاشئ مذهولة
فمها الوردي الصغير نسبيا مفغور ب بلاهة و عدم تصديق!!
مر اليومان وأتى الباشا لا يحمل شيئا حتى الحلوى لم يأت بها كل ما أتى به هو نقود ورقية كثيرة و....... ورقة!!
ألبستها أمها فستانا قديما عاديا تماما ورفضت أن تضع أي زينة على وجهها أو ملابسها خوفا أن تشعل فيه الرغبة بها أكثر ف ېؤذيها أمثاله لايرحمون
أي زفاف هذا الذي لا ترتدي فيه العروس فستانا ولا يملؤه الناس والأقرباء!!
هكذا تسألت ياسمينا في نفسها ب حزنا وأسي
ورغم مظهرها الأقل من العادي إلا أن نظرات الباشا لها أخافتها بينما أرعبت أمها التي طلبت منها عندما أخرج الورقة من جيب سترته أن تمسك بالقلم وتوقع عليها
م... محتاجين شاهد
قالته الأم ب تجهم واضح ليرد الآخير ب صوته الرخيم واضعا ساقا فوق الأخري وهو ينفث دخان سېجاره ب صفاقة
اومال انا طلعت السواق معايا ليه
وفي أقل من خمسة دقائق تم الزواج و أصبحت الطفلة الرقيقة ذات الرابعة عشر زوجة الباشا!
____________________________________
أنا مش مطمن!
بهدوء أقرب ل البرود قالها عاصي وهو متسطح على فراشه
طالعه آدم بهدوء هو الآخر قبل أن يرد ب نظرات يظهر فيهما التفكير العميق
حاسس ان الحكاية اللي قالها دي مش متظبطة ممكن يبقى فعلا ضد الناس دي.... بس ياترى ل صالح مين!
اعتدل عاصي قليلا في استلقائه ل يميل ب جسده على جانبه مستندا برأسه على كفه ثم قال ب تفكير وعيناه يلتمع فيهما بريقا
تفتكر في حد تاني يكون عرف!
أفتكر ونص!
قالها آدم ب سخرية ليبتسم عاصي وهو يقول مجددا
حاسس اني هشوف أمي و سلا قريب
ما تكلمهم تطمن عليهم
مستنيك تنام يا حيلتها
رد بها عاصي على اقتراح آدم ب إبتسامة استخفاف وسخرية ليرد آدم ب ضحكة ماكرة
آه ياسوسة انت دا انت طلعت خلبوص!
رد عاصي وهو يقذفه ب إحدى الوسائد
طب يلا يا أخويا تصبح ع خير
بعد مرور بعض الوقت عاصي ب أذنه من رأس آدم يتأكد