رواية كاملة 17.ج2.الفصول من الاول للثامن

تشغل بالك هاد نوع من التأمين علي سلامة المقيمين عنا بيصير كل فترةمو هيك سلمان بيك
سلماناي هيك يلا ماهنطول عليكن اكتر من هيك
غادرا وأغلقا الباب خلفهما.. ليطالع كلا من عاصي وآدم بعضهما بتوتر شديد
في بيتا آخر في الأسكندريه.. 
تنزل درجات السلم بثقلا كبير عيناها منتفختان من آثر الحزن والبكاء
رأته على عادته جالسا أمام حوض السباحة بصمت
اقتربت منه ببطئ وخجل شديد
أ.. أستاذ.. أستاذ رائف

تنهد بتعب ليزداد توترها
نعم

صمتت قليلا قبل أن ترد بخجل
أنا هفضل فاكره جميلك دا عمري كله وأوعدك أما نتجوز هعيش... هعيش خدامة تحت رجلك والله

انهمرت في البكاء بضعف وخوف واخذ جسدها يرتجف بشده
ليتنهد مجددا ثم قال بهدوء وبرود
أنا مابعملش معاكي جميل ياجنه أنا برده لأبوكي عموما ماتقلقيش مفيش خدامة والجو دا احنا هنتجوز فترة وبعد كدا كل واحد يروح لحاله وماتخافيش انا لسه عند كلمتي هكلم باباكي أول ما أستلم القرض 
وأجيب الشقه تصبحي على خير
هدأت قليلا وقل خۏفها لتأخذ نفسا طويلا قبل أن تسأله بتوتر
ليه بتعمل معايا كدا
قولتلك برد جميل لأبوكي أو ممكن تعتبرني بكفر عن ذنب مش انتي بس اللي غلطتي ياجنه كلنا بنغلط بس  مع اختلاف حجم الغلط
امرها احد العساكر
اترزعي هنا لحد ما صخر باشا يوصلدا انتي امك داعية عليكي
ثم تركها وخرج لتبدء نوبة من هواجسها صخر 
عليها توقع الأسوء والأسوء لكن أين سمعت هذا الإسم من قبل
ارتجف جسدها قليلا بسبب الخۏف الذي تحاول اخفاؤه ولكن الي متي ستفلح!
بدأ عقلها في رسم التصورات عن صخر الذي طوال الطريق والجميع يحدثونها عنه وعن خطورته وكيف انه لايتهاون ولا يرحم من يقعون تحت يده وكم يكره المجرمين
دعت الله ان يساعدها ويلهمها القوة حتي لاينال حسن مناله
شدت ظهرها وبدأت في عملية شهيق طويل ثم زفير علها تخرج بعضا من تلك الشحنات السلبية القابعة علي صدرها
تلاشي كل شئ وانتفض جسدها بفزع عندما فتح الباب پغضب علي مصرعيه
نظرت الي الباب بعينان متسعتان تستعد للأسوأ...
ظهر أمامها فجاءة..
شاب ثلاثيني فارع الطول وعريض المنكبين ذا جسد رياضي
تيقنت انه هو صخر اسم علي مسماه
طالعها بتفحص من رأسها حتي أخمص قدميها بنظرات جامدة لا تنبؤ عن خير
ترك مقبض الباب من قبضته ليتقدم منها بخطوات بطيئة متمهلة كأسد متأهب للانقضاض علي فريسته
بنبرة ساخرةدي أكيد آداب
شهقت پصدمة وڠضب من تلميحه
ليرد أحد الضباط والذي دلف بعده
لاء ياباشا المرة دي انت غلطان...سړقة
مابعدناش كتيربس ليه السړقة انتي تنفعي في حاجات تانية احسن من كدا
نطق جملته بخبث وتفحص لتضغط علي شفتيها لكبت غيظها
ماتقفي ياروح ام.. هي القعدة عجبتك
لا تعرف كيف تبدلت نبرته من السخرية الي الصړاخ بهذا الشكل
نهضت عن مكانها ولكن بقي رأسها مرفوعا اتجاهه بسبب فرق الطول بينهما
نظر لها صخر بنظرات غاضبة ليكور شعرها علي قبضته فجاءة پغضب هاتفا
مالقتيش غير حسن باشا يابت وتسرقيه دا انتي وقعتك معايا سودا
مجرد ذكر اسمه اعادها لشخصيتها المتمردة لترد بسخرية
قول بقا انك واحد من كلابه عشان كدا محرقله
صڤعة دوت علي صدغها ليدفعها ارضا هادرا پغضب
لاء دا انتي فعلا عايزة تتربي وانا بقا وكلت نفسي اني اربيكيبس ياخسارة ماليش في تعذيب الستات لكن ملحوقة عندي اللي تقوم معاكي بالواجب
وجه رأسه للباب منادياانت ياابني.. انت يلاا
اااااوامرك ياصخر باشا
خدها..عند ولاء وقولها الباشا بيقولك اتوصي بيها اووي..اووي
ياتري هما بيدوروا على اي 
تسائل عاصي في حيره
مش مهم ياعاصي مش مهم بيدوروا على اي المهم هو اي أصلا ومين اللي واخده
من كلام الاتنين اللي اللي دخلوا علينا الصبح الحاجه دي اتسرقت إمبارح يعني بنسبة ٩٠٪ حد مننا هو اللي واخدها ولا انت اي رأيك ياآدم
هو مش  بنسبه ٩٠٪ ياعاصي دا ١٠٠٪ لأن الواضح أن دي منظمة ارهابيه كبيره مش عصابه هما دا موضوع دول بحلها يعني احنا مش اول دفعه عندهم دول ليهم تاريخ لو كان حد عايز يسرقهم كان عملها من زمان لكن هو فعلا حد مننا وياإما الحد دا في صفنا ياضدهم وفي كلا الحالتين احنا مستفيدين بس هنعرفهم ازاي اكيد مش هنروح نسألهم
لازم هما اللي يعرفونا نفسهم! 
هاهي تسير مقيدة الأيدي يسوقها أحدهم خلفه كالبعير وبعد هذه الصڤعة التي نالتها علي وجهها وجب عليها توقع الأسوأ ثم الأسوء
وصل بها لمكان اقامتها الجديد ليأمر أحدهم بفتح باب الزنزانه ليقوم بعدها بزجها داخلها مناديا
فين ولاااء
من خلف إحدي الستائر خرجت إمرأة ذات قوام ممتلئ وبفمها علكة تنضغها ببرود يشمئز منه
أثنت يدها بخصرها مجيبة
خير ياعسكري أفندي
رفع العسكري كفه علي صدره يمسده بحركات دائرية بينما تفحصها من أعلاها لأسفلها بنظرات تملأها الرغبه
تصدقي العنبر دا باللي فيه وحشوني اوي
شهقت ورفعت حاجبها
طب اخلص ياعنيا وقول جاي ليه ولا زي كل مره جاي تتمحلص اخلص يااخوياااا بدل مانبعتو لصخر باشا يجيي يكدرك
يكدرني!ماشي ياولاء
تهربين من رجال الدنيا وتحتمي برجلا هو أنا
تمر الأيام و السنين ويمر العمر ولا تمر مشاعرنا
لازلت تائها