رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن وعشرون للرابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الحلقة 28
.
.
بعد مرور 20 عام..شاب في مقتبل العمر يتميز بطول قامته و نظرة عين بنية كالصقر تشتت من أمامه و شعر أسود حريري و جسد رياضي و ملامح الوسامة المصحوبة بالرجولة و لكن يكسو وجهه الحزن فهذا هو حاله منذ أن أنهي دراسته الثانوية لا يعلم أحد ما السبب !! فقد تغيير كثيرا كان يملأ البيت حيوية و نشاط وضحك و لكن تبدل الحال بمجرد أن أنهي دراسته الثانوية و زاد هذا الحزن أضعاف بعد ۏفاة والده في عامه الثاني في كلية هندسة..تنهد الشاب بحزن و ارتدي معطفه و اتجه إلي مكتبه ليحمل هاتفه ليفاجأ بفتح الباب بقوة ليجد أخاه الكبير شاب يتميز بالوسامة و العيون السوداء المكحلة ولكن يغلب عليه الطبع القاسې الذي أصبح عليه بعد ۏفاة والده..
أخرج أدهم ملف من مكتبه و وضعه أمام أخيه و أمسك بورقة و كتب عليه كنت سهران عليها في الشركة و رجعت كملت التصميم هنا و لما خلصته كانت الساعة 4 الفجر و أنت كنت نايم
التقط ماهر الملف بدون كلام و ترك أخيه في صمته الذي لم يتبدل منذ حاډثة الثانوية العامة المجهولة لدي الجميع..
خرج ماهر من غرفة أدهم ليجد فتاة تقف في نهاية الممر تتميز بالملامح الهادئة والبراءة ويعلو رأسها حجابها الذي ارتدته بعد جدال دام شهور مع والدتها..اتجهت الفتاة إلي ماهر بسرعة وقالت ماهر استني
رقية بحزن خلاص أنا آسفة اتفضل
رق قلب ماهر لأخته الصغري و تنهد وقال في إي يا رقية
رقية بحزن عشان خاطري أنا ممكن تدخل تطيب خاطر أدهم بكلمتين دا كان سهران طول الليل و حتي لما خلص التصميمات نزل الجنينة ولسه طالع أول ما عمو عامر صحي عشان خاطري يا ماهر كفاية اللي هو فيه من أيام الثانوية و بعد ۏفاة بابا
تنهد ماهر بحزن ونظر إلي غرفة أخيه بحزن وقال عندك حق أنا زودتها
رقية بمرح خلاص بقي أدخل صالحه و أنا مستنياكوا تحت عشان جعانه خاالص وذنبي هيبقي في رقبتك لو روحت الكلية من غير فطار
ابتسم ماهر لها و عادر في طريقه إلي غرفة أخيه بينما هبطت رقية مع جهاد ابنة عامر الصغري..
دخل ماهر الغرفة ليجد أدهم يقف أمام الشرفة في صمت..دق الحزن أبواب قلبه علي أخيه الذي أصبح جسد بلا روح..تبدلت حياته من لعب و ضحك و حيوية إلي حزن و كسرة توجد دائما في عينيه..
تنهد بحزن و اقترب من أخيه و وضع يده علي كتفه وقال حقك عليا أنا آسف
نظر أدهم إلي أخيه و تحدث بلغة الإشارة التي تعني مش مشكلة عادي
ماهر بحزن تصدق يا أدهم إن صوتك وحشني يا أخي
نظر أدهم إلي أخيه بحزن و أعاد نظره إلي صورة معلقه له منذ طفولته..
ماهر پصدمة مصطنعه أنت ازاي تعملي كدا لو الناس شوفتي تقول عليا إي
أمسك أدهم بورقة وكتب عليها تقول إنك و لا مؤاخذة
اڼفجر ماهر ضاحكا وقال من بين ضحكاته تصدق لولا إنك أخويا أنت عارف أنا هعمل إي
هز أدهم رأسه بابتسامة شاحبة بمعنيعارف
ماهر يلا بقي عشان ننزل نفطر عشان رقية وجهاد ممكن يخلصوا علي الأكل و الأطباق
حمل أدهم سلسلة مفاتيحه وهاتفه و هبط مع أخيه..
دخل أدهم و ماهر إلي غرفة الطعام ليجدوا رقية و جهاد يأكلون بشهية وهما يضحكان بقوة..
ماهر أرحموا أرحموا هتتخنوا و هيبقي شكلكوا مسخرة و أنتوا مكعبرين
أكلت جهاد قطعة من الكريب وقالت رقية أصرفي مع اخوكي عشان أنا مش فاضيه
أمسكت رقية بقطعة أخري وقالت و لا أنا والله أصرفي أنتي
قطع كلامهم صوت يقول ما تجيبي حتة من الكريب يا جهاد
نظرت جهاد إلي مصدر الصوت لتجد شاب متوسط الطول ذو ملامح جذابه و عيون عسلية ورثها من أمه لتضحك بمرح و تقول و أنت مين أصلا أنت
أمجد پصدمة مصطنعه أنا أخوكي يا بنت نستيني عشان حتة كريب
جهاد بضحك أنت أول مرة تعرف !! أنا أبيعك بلبانه
ماهر عارف أنا لو منك كنت جيبت السلاح من المكتب وخلصت علطول
جهاد حيلك حيلك ما تشوفي أخوكي يا رقية
رقية أخويا!! مين و فين و إزاي!!!
قطع كلامهم صوت سناء يقول خليكوا كدا تتكلموا والفطار يبرد يلا بسرعة
التف الجميع حول مائدة الطعام بينما قال ماهر بتعجب أومال ماما فين!!
سناء غادة خرجت من بدري بتقول عندها حفلة عند واحدة صحبتها
انشغل الجميع في إنهاء إفطاره سريعا و هم يتبادلون أطراف الحديث في جو من البهجه...
حملت جهاد حقيبتها وقالت يلا يا روءه
حملت رقية حقيبتها هي الأخري وقالت يلا يا غلطة عمري
سناء أبقوا طمنوني عليكوا