رواية دموعنا الفصول من الخامس والثلاثون للسابع وثلاثون
لكن كان نفس الهئية والجسم .. كان قد اقترب بالفعل من الدخول من بين الأسلاك .. فزعت .. خاڤت أن تجرى فى اتجاه حجرة الغفير فيراها مصطفى ويسرع بالإمساك بها .. شعرت بأن تفكيرها قد شل من الخۏف .. جرت فى الإتجاه الآخر .. ثم وجدت نفسها تلقائيا تصعد الدرجات الى بيت المزرعة .. أخذت تطرق الباب بسرعة منادية
عمر .. عمر
تجمعت الدموع فى عينيها وهى تطرق الباب بقوة .. وتنظر يمينا ويسارا خشية من أن يلحق مصطفى بها .. ويمسكها وينتقم منها .. فهى الشاهدة الوحيدة عليه .. عمر لم يرى وجهه .. ولم يتعرف صوته أحد غيرها .. وهى تعلم أنه لن يتردد لحظة فى قټلها اذا سنحت له الفرصه .. لينقذ نفسه من السچن .. طرقت الباب بهلع وأخيرا فتح عمر .. نظر اليها بلهفة قائلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قالت ياسمين بصوت مرتجف وبأنفاس متقطعه
مصطفى
سألها بهلع
هو فين .. عملك حاجه
ابتلعت ريقها وقالت بأعين دامعه
شوفته بيحاول يدخل من السلك اللى جمب البوابة
جذبها عمر من ذراعها بقوة وأدخلها البيت وقال بحزم
خليكي هنا واقفلى الباب كويس من جوه ومتفتحيش لحد غيرى
أغلق الباب خلفه .. فتأكدت من غلقه جيدا .. ثم توجهت الى احدى النوافذ القريبه تستطلع الأمر منها .. رأت عمر يسير بإتجاه البوابة .. خاڤت عليه بشدة .. خاڤت أن يهاجمه مصطفى .. خاڤت أن يكون مصطفى حاملا للسلاح ويتهور ويطلق الڼار على عمر .. شعرت بالخۏف والفزع .. ليتها لم تأتى اليه .. ليتها لم تقحمه فى الأمر وجرت بإتجاه البوابة الى حيث غرفة الغفير .. وقفت فى نافذة أخرى فلم ترى شيئا .. اختفى عمر من أمام ناظريها وأعاقتها الأشجار عن متابعة ما يحدث .. تساقطت العبرات على وجنتيها .. هى آمنه فى الداخل .. وهو فى الخارج تحت رحمة هذا المچرم .. أخرجت هاتفها وحاولت أن تتصل به .. رن الهاتف ثم سمعت طرقات على الباب .. انتفضت .. أغلقت الهاتف وتوجهت الى الباب .. سمعت الطرقات مرة أخرى .. قالت بصوت مرتجف
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أتاها صوته
افتحى يا ياسمين أنا عمر
شعرت بالخۏف .. ماذا لو كان مصطفى معه .. ماذا لو كان يهدده .. قالت بشك بصوت مضطرب
انت لوحدك ولا مصطفى معاك
صمت قليلا ثم أتاها صوته فى حنان
متخفيش أنا لوحدى .. مصطفى مش موجود متخفيش
مازالت تشعر بالخۏف .. قالت له فى حيرة وألم
طيب ما ممكن يكون مصطفى بيهددك بالسلاح دلوقتى عشان تقولى انه مش معاك وأفتح الباب وهو يدخل
طال صمته .. ثم أتاها صوته الدافئ وهو يقول
لو فعلا ده حصل و مصطفى أو غيره هددنى عشان أديكي الأمان وتفتحى الباب .. فأنا أفضل انه يقتلنى ولا انه يطول شعره منك .. مش ممكن أسمح لحد انه يأذيكي يا ياسمين .. حتى لو فيها موتى أنا
سألته بقلق
لقيت مصطفى
طمأنها قائلا
متخفيش مش هو
قالت بإستغراب
أمال مين
ده عامل شغال هنا فى المزرعة فضل يخبط على البوابة بس الغفير نام ومسمعوش .. فحاول يدخل من بين الأسلاك
أومأت ياسمين برأسها وشعرت بالحمق لأنها أزعجته بدون داعى .. تقدمت لتخرج فوجدت وقف أمام الباب ليمنع خروجها .. نظرت اليه بدهشه .. فنظر اليها بخبث قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شعرت بالخجل فخفضت بصرها وقالت
لو سمحت عديني
قال بمرح وعينا تلمعان بخبث
لأ مش هعديكي .. وهحبسك هنا لحد ما تستسلمى تماما
وفجأة دخلت سيارة والده الى المزرعة .. اضطربت ياسمين بشدة ونظرت الى عمر بعتاب فلو كان سمح لها بالذهاب لما كانت ستتعرض لهذا الموقف .. ابتسم لها عمر وهو يراقب علامات الارتباك على وجهها .. نزل والده ووالدته من السيارة ليروا عمر واقف على باب المنزل من الخارج و ياسمين واقفة على الباب من الدخل ..شعرت بالخجل الشديد من هذا المأذق الذى وجدت نفسها فيه .. اقتربت كريمه منها قائله بإبتسامه
ازيك يا ياسمين حمدالله على سلامتك يا حبيبتى
قالت ياسمين بتوتر
الله يسلمك
تقدم والد عمر وسلم عليها هو الآخر .. كانت تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعها أصحاب البيت واقفون على الباب من الخارج وهى تقف من الداخل .. لا تدرى كيف تشرح ما حدث .. أنقذها عمر قائلا
ياسمين كانت بتتمشى واتخضت لما شافت راجل بيحاول يدخل من الأسلاك اللى جمب البوابة جتلى عشان أشوف