رواية جديدة جامدة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
دى لحد ما اثبت انها مش بنته بس مستنى لما أدخل القصر و يجهزولى فيه مكان للإقامة ساعتها هقدر أتحرك بحرية أكتر و هلاقى مېت طريقة أوصل بيها للحقيقة.
ربت أحمد على فخذه قائلا بمؤازرة
ربنا معاك يا بطل..و احنا كلنا معاك و ف ضهرك..و القيادة بتبلغك إن كل اللى تحتاجه مجاب فورا..
رد بابتسامة ودودة قائلا
ربنا يوفقنا كلنا... سكت لمدة شاردا تحت أنظار أحمد المراقبة له ثم قال بملامح حزينة
بس قلبى واجعنى عليها أوى يا أحمد...بالذات لما كلمتنى عن الملجأ..قعدت أفكر يا ترى لو هى جاية منه يا ترى يتيمة و لا لقيطة و لا بنت حرام و لا تايهة و يا ترى لو عرفت أصلها رد فعلها هيكون إيه و هتحس بإيه ساعتها...مش عارف أصلا اذا كانت عارفة انها مش بنته و مخبية و لا هى مش عارفة..سألتها عن طفولتها ردت عادى جدا و بتلقائية.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ممكن تكون متعرفش أصلها و دا معناه انهم اتبنوها و هى صغيرة جدا...مش بعيد كان عمرها شهور مثلا بحيث فتحت عينها عليهم على ان دى مامتها و دا باباها.
أومأ بتأييد قائلا
فعلا...ملهاش تفسير غير كدا..و واضح كمان إن مامتها دى ست كويسة و رحيمة لأنها قدرت تتعامل معاها كأنها بنتها حقيقى و محسستهاش انها غير كدا...
أكمل أحمد بدلا عنه قائلا
انما عادل حيوان معرفش يحبها و بيتعامل معاها كأنها بنت شوارع و مش بعيد كمان يكون مستخسر فيها الشركة و اللى مصبره عليها إنها مغطية على مصاييبه و جرايمه.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عند أثير...
دلفت القصر بهدوء على عكس ثورة المشاعر المتأججة بصدرها حتى لا تتعرض لأسئلتهم الفضولية كالعادة خاصة من نادين وجدت الجميع ملتفون حول طاولة العشاء يتناولون طعامهم فى صمت قاټل كعادتهم فسحب مقعد جلست به بعدما ألقت عليهم تحية المساء الحق أن فرط سعادتها قد أشبعتها و أغنت شهيتها عن الطعام و لكنها مضطرة آسفة أن تشاركهم الطعام تجنبا لأسئلة و استجوابات هى فى غنا عنها خاصة من تلك السيدة الفضولية و التى لا تنفك عن مضايقتها بالكلام دائما ألا و هى خالتها أميرة.
ما إن اختفت عن أنظارهم حتى بدأت تهرول باتجاه جناحها و دخلت غرفتها سريعا و اغتسلت و أبدلت ملابسها الرسمية لأخرى مريحة و قامت باخراج دفترها العزيز متلهفة لللقاء الحبيب مع أمها الغالية لتحكى معها عندما تكون حزينة لتتصبر بروحها او سعيدة لتشاركها سعادتها.
انكبت على الدفتر تكتب بحماس و الابتسامة لم تفارق وجهها
مامى حبيبتى و نور عيوني...بحبك اوى يا مامى و مبسوطة اوى اوى النهاردة...حاسة باهتمام رهيب من يزيد حاسة أنه بيعاملنى بحنية زيك بالظبط يا مامى...مش عارفة هو بدأ يحبنى و لا أنا علشان نفسى يحبنى بيتهيألى كدا...مامى..أنا بحبه...بحبه أوى...لا أنا بعشقة و بقيت مش عارفة أتخيل يومى من غيره أول مرة أنسى الخداع و الكره من كل اللى حواليا و بفتكر بس حبى ليزيد..مش فارق معايا أى حاجة...خطڤ قلبى يا مامى و مبسوطة أوى بالخطڤ دا...نفسى يحس ان انا كمان بحبه...و هستنى اليوم اللى هييجى يقولى فيه أنا بحبك يا أثير...أنا حبيت أفرحك يا مامى...يا رب أشوفك فى أحلامى يا أحلى حاجة ف حياتى.... أحلى سلام من دار الشقاء لأحلى أم فى دار البقاء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انقضى هذا اليوم الحافل بالأحداث على الجميع بداية من ليلى و زايد مرورا بدوام يزيد و أثير بالشركة ثم ما فعلته سمر بنفسها يليه زيارة أثير و يزيد لدار رعاية الأيتام ثم لقاء أحمد بيزيد انتهاءا بحديث أثير الكتابى مع أمها.
فى صباح يوم جديد على الجميع....
تنام سمر بفراشها تأن بشدة من ألم رسغها المضمد بالشاش و تجلس أمها على يمينها تربت على شعرها بحنان و شقيقتها على يسارها تواسيها بالكلمات و تعدها بأن يزيد سيكون لها لا محالة بينما زيدان مجتمع بأبيها و أمه يتشاورون فى كيفية حل تلك الفاجعة فقال سالم والد سمر پغضب
ذنب بتى ف رجبتك أنت و أخوك يا زيدان.
هب زيدان من مقعده قائلا بانفعال
واه يا عمى... لهو احنا اللى كنا جولنالها روحى موتى روحك!
احتدت نبرة سالم پغضب و هو يقول
كلاتكم عارفين من زمان إن سمر روحها ف يزيد و عاملين نفسيكم مش واخدين بالكم... هى بتى شينة و لا كانت شينة!... اش حال متربية وسطيكم و عارفين أخلاجها... ناجصها ايه سمر علشان تهملوها اكده... چمال و علام و أخلاج و نسب... ما تردى انتى يا مرت أخوى!!
أجابته بنبرة خاوية تنم عن عدم رضاها عن الأمر برمته
الجلب و ما يريد يا أبو زينب...ما يمكن ولدى حاطط عينه على واحده تانية...هنغصبه يعنى يتچوز بتك!
غلى الډم بعروقه و اشټعل الڠضب بصدره من ردها الحاد و انفرجت شفتاه ليرد عليها إلا أن زيدان قاطعه قائلا بحزم
انت كلامك صوح يا عمى...سمر بتنا و من لحمنا و دمنا و احنا أولى بيها من الغريب..و احنا مش هنسيبو بنات العيلة يتچوزوا براتها و زى ما زينب كانت ليا يبجى سمر كمان هتكون ليزيد.
طالعته أمه پصدمة فهى لا تريدها زوجة ليزيد فان كان لا بد من الأمر فكان من باب أولى أن يتزوج بفرحة و لكن فات الأوان وجهت حديثها لزيدان هادرة به پغضب
واه...انت هتغصب أخوك عليها يا ولدى!
رد بملامح جادة باردة
مالكيش صالح انتى ياما بالموضوع ده...أنى هعرف إزاى أخليه يوافج و برضاه كمان من غير غصبانية.
استطاع زيدان إلجام لسان أمه فماذا عساها أن تقول بعدما صدر من ولدها الأكبر من قرارات بإعتباره كبير العائلة و حكيمها!