رواية جديدة الفصول التاسع والعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

طبعا مش أنتى تبقى عمتو برضه وأنا واثقة فى اختيارك 
ضحك شريف قائلا اوباااا ياخوفى منك ناوية تسميه ايه 
وهترضى بأى اسم ياشريف
تبدلت ملامح وجهه للحيرة قائلا تقصدى ايه 
توترت وفركت كفيها ببعضهما قائلة يعنى اى اسم هقوله هتوافق عليه 
تبادل النظرات مع والده الذى لم يفهم شئ من حديثها عاد إليها قائلا عاوزة تسميه ايه ياندى 
ارتعشت شفتيها قائلة هسميه آدم ممكن 
اتسعت اعينهم جميعا بدهشة وحالة من الصمت تعم المكان ليفتح باب الغرفة فجأة ويبدخل منه ريان ياالف حمدلله على سلامة ابن اخويا للدنيا 
ريان شاب فى السابعة والعشرون من عمره يكبر ندة بعدة اشهر ضابط فى جهاز مكافحة المخډرات خفيف الظل مشاغب كما يطلق عليه الجميع قوى البنية خصلات شعرفحمية يرفعها بمنظاره الشمسى يحمل سلاحھ دائما بجانبه 
دلف للغرفة ملقيا التحية على كل من فى الغرفة سريعا إلا والديه فانحنى يقبل ايديهم متجها لزوجة اخيه ليحمل عنها طفلها زاعقا به انا عمك يا واد انت احفظ صوتى وشكلى كويس سامعنى 
عاتبه شريف ساخطا انت مچنون ياابنى الواد يتسرع منك 
يتسرع ايه اومال هيطلع زى عمه ازاى واد قوى وكده وقلب جامد 
اسرعت اليه ندى تحمله من بين يديه ياعم الجامد اسكت وانت منظر كده على الفاضى 
ليضرب راسها بخفة اسكتى انتى يااوزعة 
زمت شفتيها غاضبة وتضربه على قدمه بغيظ على فكرة انا مش اوزعة انت اللى طويل زيادة عن اللزوم جايب الطول ده منين 
تأوه وهو يرفع كفه فى وجهها اه يامفترية الله اكبر انتى هتحسدينى ولا ايه انا اما اروح هخلى امه تبخرنى من عنيكى 
يااختى ياصغنن تبخرك عيب عليك ياحضرة الظابط 
التف لشريف قائلا ها هتسموه ايه ريان طبعا 
نظرات متبادلة بين الجميع لتقول ملك ندى عاوزة تسميه آدم 
التف اليها مبتسما وماله آدم اسم زى الفل 
............................
تركا ريان وندى الغرفة ودام الصمت بينهم للحظات حتى بدأ هو بالحديث
اشمعنى آدم ياندى 
الټفت اليه قائلة مجرد اسم ياريان
معتقدتش هتكدبى عليا ياندى ده انا اكتر واحد فى الدنيا عارفك وحافظك 
صمت قليلاثم عادت قائلة على فكرة آدم رجع 
التف اليها مدهوشا نعم رجع ازاى وامتى 
عادى رجع هوو..............مراته 
اتسعت عيناه بدهشة بتقولى مراته 
ايوه 
قصت عليه ماحدث بالحفلة ولقاءها به وبزوجته سيدة الاعمال ليستمع اليها غير مصدق ايه الجنان ده يعنى هو دلوقتى فاكر انك اتجوزتى شريف 
ايوه 
وقف بعيدا عنها قائلا كده نبقى فى مشكلة كبيرة 
ضمت عيناها بتساؤل مشكلة ايه عشان فاكر انى اتجوزت شريف 
انتى مش عارفة ده معناه ايه 
ايه 
معناه انه لو عرف اوأكيد انه هيعرف انك متجوزتيش شريف فبكده حضرتك تبقى مراته لحد دلوقتى 
صړخت بوجهه غاضبة انت مچنون مرات مين 
انت ناسى انه طلقنى من سنين 
اقترب منها مشفقا عليها مطلقيش بارادته ياندى آدم قاوم كتير اوى وكان مستعد يعمل اى حاجة غير انه يطلقك 
ابتسمت بتهكم اه فعلا ماهو واضح 
اتسم صوته بجدية دى الحقيقة آدم اجبروه يطلقك هدوده بأخوه انه يترفض من شغله وكيل نيابة وبوالده والدته وبسمعتهم اللى كان هتبوظ بسببه والاخطر من كده خطڤوه اخته وهدوده انهم هيعتدوا عليها لو مطلقيش 
اتسعت عيناها غير مصدقة أنت بتقول ايه ياريان مين قالك كده الكلام ده كڈب 
لامش كڈب كل اللى بقوله صح عمى الله يرحمه هو اللى عمل كده دفع رشوة كبيرة لظابط فى الداخلية قبض على آدم عشان يلفقه تهمة حيازة المخډرات واجبره على طلاقك رغم كده آدم رفض وكان متمسك بيكى لاخر لحظة بس لحد اخته ومقدرش يقاوم اكتر من كده يعنى آدم مظلوم ولو مش مصدقانى عندك عمك وشريف معاهم ورقة بخط ايد ابوكى معترف فيها بكل اللى عمله 
ارتعش جسدها وخارت قواها لتسقط على اقرب كرسى لها فرت دموعها من بين جفونها خلسة لتنهمر وتزداد ويعلو صوت بكاؤها وشهقاتها ليقترب منها مشفقا عليها ندى ممكن تهدى 
الټفت اليه قائلة اهدى ازاى انا شكيت انهم اجبروه انه يطلقنى بس لما لقيته خرج لقيته فجأة بيتخلى عنى وقتها قلتله يتكلم يقولى اىى حاجة وعمو إبراهيم هيساعده ويقف معاه بس يومها أكدلى ان محدش عمل معاه حاجةوانه هو اللى مش عاوزنى بس عمرى ماتخيلت ان بابا يعمل كده رشوة ومخډرات عشان ايه قولى ياريان عشان ايه 
اخفض راسه آسفا الكلام ده ملوش لزوم دلوقتى اللى حصل حصل بس آدم لو اتاكد انك متجوزتيش شريف هيرفع قضية ويثبت فيها حقه وانك مراته وانا متاكد انا ابويا وشريف هيشهدوا فى صالحه واعتراف عمى هياكد كلامهم 
الټفت اليه بقلق يعنى ايه ...............يعنى انا بعد كل السنين دى مراته 
اؤما براسه مجيبا ايوه لان الطلاق ساعتها كان باطل 
بس انا مش عاوزاه ومستحيل ارجعله 
كدابة يابنت عمى انتى لسه عاوزاه
وبتحبيه كونك مش عاوزة ترجعيله دى حاجة منقدرش نتكلم فيها الا لو هو مفكرش يرجعك بس لو فكر ساعتها هيبقى حكم محكمة ووقتها هتبقى مراته ڠصب عنك