رواية جديدة الفصول التاسع والعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

من عرضها الجرئ الغير متوقع لايتذكر كيف وافقها 
كيف تزوجها ليصبح فى ليلة وضحاها الآمر الناهى فى المجموعة التى ورثتها عن زوجهارغم تعارضه الدائم مع شقيقها داغر ولكنها دوما ما تنصره عليه مما زاد من حقد داغر عليه ورفضه الدائم لقرارته واومراه لاينسى انها وشقيقها كانا رافضين تماما العودة لمصر مرة اخرى ولكنه استطاع ان يقنعها بذلك مع رفض داغر الغير مبرر لذلك
آدم مالك ياحبيبى 
التف اليها عائدا بذاكرته الى واقعه الذى يعيشه معها الان هى اصبحت زوجته وليس لها ذنب فى حب قديم مازال ينبض قلبه له 
ابدا ياآسيا مفيش بس مش عارف انام قلت اتمشى فى الجنينة شوية 
مالك فى حاجة مضيقاك من قبل الحفلة ما تنتهى وانا حاسة انك مش مظبوط فى حد زعلك ولا ايه 
ابدا مفيش انا كويس 
قام ليغادر اوقفته قائلة آدم مامتك وباباك محضروش الحفلة ليه 
التف اليها قائلا أمى وأبويا ملهمش فى جو الحفلات ده ياآسيا
اكملت قائلة طب وحسن ونهى 
تذمر من اسئلتها قائلا آسيا فى ايه 
انت بتسالنى انااللى بسالك ...........بس انا عارفة طبعا رافضين وجودى عارفة فرق السن بينا وجوازنا بالشكل ده خلاهم يكرهونى 
آسيا بلاش كلام فارغ محدش فيهم بيكرهك زى ماقلتلك ملهمش فى جو الحفلات ده وخلاص ممكن بقى نطلع عشان انا تعبان ومحتاج انام 
تباطئت ذراعه قائلة طبعا ياحبيبى انا فعلا محتاجة انام 
...........................
لم تذق طعم النوم ولم تهنأ به ظهوره كان بمثابة عودة بها للوراء سنوات مرت عليها لم تشعر بها سنوات قضتها فى خوف وألم احساس بالظلم والقهر دائما ما كانت تلتمس له الاعذار وتقنع عقلها بما يجيش به صدرها رافضة صورة الخائڼ بقلبها يقين انه اكره على طلاقها حتى وان لم يصرح لها بذلك 
ولكنه اليوم أتى ليردم الثرى فوق قبر املها فى عودته عاد وبيده ېجرحها عاد معتقدا انه سينتقم ممن فرقهم ولكنه عاد ليقضى عليها هى 
اسبوعا قضته بعيدا عن كل شئ فى غرفتها وحيدة مابين دموعها ونومها الذى تهرب به بعيدا عن تساؤلات هدى التى ضاقت ذرعا بها وبصمتها المقلق ولكن التساؤلات تحولت لمؤاساة عندما اخبرها شريف بعودة آدم مرة اخرى كم اشفقت عليها ولكنها عاجزة عن فعل لى شئ لها دائما ماكنت تدعو الله ان يرزقها برجل آخر يعوضها آدم وحبه كانت تعتقد انها قد نسيته ولكن القشرة التى بنتها ندى حولها لتثبت لهم انها قوية كانت قشرة ضعيفة لم تصمد كثيرا عند ظهوره 
اصبح شريف متوترا عصبيا غاضبا منذ يوم الحفلة عودة آدم لن تكون عادية هو يعتقد انها زوجته وهى تتلقى الصدمات واحدة تلو الاخرى وما بيده حيلة ترفض حتى الحديث مع اى احد رافضة للحياة وسطهم تهرب لدنياها فقط دنياها التى ترفض دخول احد اليها يكاد يجزم ان شعوره الدائم بالذنب تجاه آدم قد تحول لبغض وكراهية 
............................
صرخات ملك اخافته كثيرا لم يكن يعلم كم هو صعب ألم الولادة كان معتقدا انها ستدخل الغرفة ليخرج طفله بعدها لحظات وتخرج هى بسلام ولكن الوضع امامه كان اكثر سوءا ولادة متعثرة طبيب مرتبك حديث العهد جعله يستشيط ڠضبا صارخا بكل من فى المشفى مساعدتها وفورا ودن جدال هرع اليه طبيب آخر متمرس ليطمنئه بكلمات لم تشفع ولم تهدئ روعه وقلقه عليها 
ساعة قضاها بصحبة والديه منتظرين خروجها من غرفة العمليات لتنضم اليه ندى بعدما اجرى اتصالا بهدى لتخبرها بولادة طفله الاول الذى انتظره لسنوات اقتربت منه بقلق متسائلة هاااا ياشريف طمنى ملك عاملة ايه 
مسح وجهه بارهاق تعبانة اوى ياندى بقالها ساعة جوه اتاخرت اوى 
معلش ان شاء الله خير اطمن 
رافعا راسه للسماء مناجيا ربه بحفظهما ماان اخفض راسه حتى خرجت الممرضة حاملة طفله ليهرع اليها مرتعشا يخشى حمله ليسقط من بين يديه لقلة وزنه تقترب منه ندى بسرعة وفرحة لتتطالع وجهه بسم الله ماشاء الله حلو اوى ياشريف ربنا يخليهولك 
ضمھ الى صدره برقة مقبلا جبهته الحمدلله على عطيته 
التف للممرضة متسائلا عن زوجته لتطمئنه وتؤكد له انها بخير وستخرج بعد قليل ليقترب والداه منه بلهفة لرؤية المولود لتدمعا عيناهم بفرحة واشتياق لحفيدهم الجديد دقائق وخرجت ملك متجهة لغرفتها وهم خلفها 
وجه مرهق وشاحب تأوتها اقلقته ليجلس بجوارها ممسكا بيدها وبيده الاخرى ماسحا عرق تناثرت قطراته فوق وجهها يهمس لها قائلا حمدلله على السلامة ياملوكتى 
ابتسمت بتعب قائلة الله يسلمك ياحبيبى 
وجهت نظرها لندى التى تحمل الطفل وتهدهدهو برقة عاوزة اشوفه ياشريف 
قام من جوارها متجها لندى ليحمله عنها كى تراه ملك ناولها اياه لتضمه إليهاوندى تراقب فرحة لفرحتهم اقتربت منهم قائلة بمرح ها الحلو ده هتسموه ايه 
ربت شريف على راسه امه هى اللى تسميه 
ابتسمت ملك قائلة لاندى تسميه 
اتسعت عيناها بدهشة أنا ياملك 
اه