رواية كاملة قوية جدا الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
ناعما :
_ مش هينفع يابابا لازم اروح الشغل بليل أول ما اخلص هاجي تاني
هنا زامة شفتيها بحزن :
_ وعد !
ضمھا إليه ولثم جانب شعرها بعدة قبلات متمتما :
_وعد ياهنايا .. يلا ادخلي جوا وأنا هجيب الشنط واجي وراكي
هزت رأسها بالموافقة في وجه ظهرت عليها الابتسامة المشرقة فور حصولها على الوعد منه واستدارت وهرولت راكضة للداخل بينما هو فحمل الحقائب وسار بهم خلفها .
دخل المنزل واتجه إلى أعلى حيث غرفة نومه فتح الباب بقدمه ودخل ثم وضع الحقائب على الأرض واغلق الباب ووقف لثلاث ثواني بالضبط يتطلع لجلنار الجالسة على فراشها وساقيها تهتز پعنف كدليل على سخطها الشديد ثم تحرك بخطواته الواثقة نحوها وانحنى عليها يهمس في نظرة قوية وصوت خشن :
_ اللي حصل ده ميتكررش تاني فاهمة ولا لا !
وكأنه سكب الماء على الڼار فزاد من اشتعالها حيث اڼفجرت به صائحة في شراسة :
_ صدقني ده ولا حاجة .. لو غلطت فيا تاني سعتها مش هيكون مجرد قلم لا ده أنا هخليها .....
جز على أسنانه بغيظ مكتوم وهتف بهدوء ما قبل العاصفة مقاطعا إياها :
_ صوتك ميعلاش
صړخت بأعلى نبرة لديها :
_ وميعلاش ليه .. جاي تحاسبني وتقولي اللي حصل ده ميتكررش .. المفروض القلم ده كنت إنت اللي تدخولها مش أنا بعد اللي قالته لكن إزاي دي حبيبة القلب وقلبك ميطاوعكش تمد أيدك عليها لكن جلنار عادي مش كدا
أجابها بخفوت مريب وهو يحاول تمالك أعصابه :
_ جلنار أنا هادي معاكي متخلنيش اتعصب .. عارف وسمعت اللي قالته فريدة وليها حساب معايا لما ارجع البيت فبلاش تنرفزيني عليكي عشان أنا على أخري أساسا
ضحكت بخفة في استهزاء ثم وقفت على قدميها وتحركت نحوه حتى أصبحت شبه ملتصقة به فمدت سبابتها إلى وجهه تمررها على وجنته نزولا إلى لحيته وتهمس بنبرة تحمل في طياتها الوعيد وبعين مظلمة وثاقبة كعينه تماما :
_ لا وعلى إيه أنا خدت حقي خلاص بنفسي وعرفتها قيمتها .. وقريب أوي هاخد حقي وحق بنتي من الكل وأولهم إنت وبعديك علطول هتكون أسمهان هانم أصلها أذتني أوي وليا حساب تقيل معاها خلاص جلنار الضعيفة والمکسورة مبقتش موجودة من هنا ورايح اللي هيفكر إنه يدوس عليا أنا أو بنتي هنسفه من على وش الأرض .
صمتت للحظة ثم استأنفت حديثها بخبث وابتسامة جانبية كلها نقم :
_ والافضل إنك تطلقني بالذوق عشان لو مطلقتنيش اوعدك إنك هتندم وبعد ما اندمك هرفع عليك قضية خلع وهكسبها وهتطلقني ڠصب عنك وتبقى طلعت من المولد بلا حمص زي ما بيقولوا
ثم ابعدت يدها عنه والقت عليه نظرة ڼارية بابتسامتها الباردة قبل أن تستدير وتهم بالابتعاد عنه لكنها أصدرت شهقة مرتفعة عندما وجدته يجذبها من ذراعها إليه فاصطدمت به بقوة ملتصقة بصدره ونزلت يده إلى خصرها يحاوطها منه بتملك وقسۏة ويهمس باسما بازدراء ونظرة متقدة :
_ وهترفعي عليا قضية من فين بقى .. من فلوس أبوكي اللي تحت إيدي ولا من فلوسي
ضحكت وقالت ساخرة بثقة :
_ مشكتلك إنك مستهون بيا بس عندك حق أنا اللي كنت ساذجة وضعيفة وسمحتلك تذلني وتهيني وتهمشني لغاية ما وصل الوضع بيا لكدا بس اوعدك إني هغيرلك نظرتك الخاطئة عني دي
شدد من ضغطه عليها وهو يقربها منه أكثر كأنه يثبت لها ملكيته عليها وأنها ستظل ملكيته الخاصة طالما يريد هذا أكمل همسه بنبرة مثلجة ومستنكرا تهديداتها :
_ لو فاكرة إن كدا بتلوعي دراعي مثلا أو بتجبريني فتبقى فعلا ساذجة .. طول ما أنا مش عايز اطلقك مش هتطلقي لو عملتي إيه والصراحة حمستيني عشان أشوف اڼتقامك وحقك هتاخديه إزاي مني أو هتخليني اندم إزاي يارمانتي
مازالت ترتدي حذائها العالي حتى الآن لم تنزعه وملامسته لها بهذا الشكل الحميمي ازعجتها بشدة فرفعت قدمها من على الأرض ونزلت بها على قدمه تضغط بحذائها بقوة عليه فارتد هو للخلف بحركة تلقائية منه پألم وحررها من قبضته فقالت هي بوجه مبتسم في حدة :
_ دي عشان حذرتك كذا مرة متلمسنيش
أيقظت الۏحش النائم وآخر كلماتها استفزته بشدة قد كان يجاهد أن يبقى هادئا بكل مرة تظهر فيها نفورها منه بكلمتها متلمسنيش لكن فاض الكيل .. جذبها إليه للمرة الثانية منحنيا على وجهها وهذه المرة كان على وشك أن ينقض عليها ليعاقبها على كلمتها التي تكثر منها عمدا حتى تستفزه وليشبع شوقه إليها الذي لم يستطيع إنكاره منذ اللحظة التي وجدها فيها بعد غياب لشهرين وأكثر .. لكن الطرق اللطيف على الباب قطع اللحظة وصوت هنا وهي تهتف من خلف الباب :
_ بابي .. ادخل
توقف على بعد سنتي مترات لا تحسب وأغمض عيناه بغيظ مكتوم بينما هي فدفعته پعنف وطالعته بنظرة ڼارية ثم اتجهت إلى الباب وفتحت لصغيرتها التي طالعت أمها بضيق وقال بعبث :
_ أنا وحدي برا !
انحنت وحملتها على ذراعيها تهتف بحنو أمومي مبتسمة :
_ أنا آسفة ياروحي .. دلوقتي هنغير هدومنا أنا وإنتي وبعدين هنطلع الهدوم من bags ونحطها في الدولاب .
هنا بحماس طفولي :
_ وأنا اساعدك
جلنار ضاحكة :
_ طبعا هتساعديني احنا كبرنا خلاص ومبقناش صغيرين .. right
هزت رأسها بإيجاب في إشراقة وجه ساحرة ثم نظرت لوالدها الذي جلس على الفراش وأخذ يتابعهم بعيناه مبتسما فوضعت باطن كفها على فمها ضامة شفتيها ثم ابعدت كفها وارسلت له قبلة في الهواء قهقه هو على حركتها ورفع كفه ثم ضمھ ممسكا بالقبلة في نوع من المشاكسة اللطيفة وقرب كفه من جيب سترته العلوية ووضع قبلتها به ثم غمز لها بخبث فارتفع صوت ضحكتها العفوية على مداعبته لها ولعبهم نزلت من على ذراع أمها وهرولت راكضة إليه ثم قفزت عليه فتلقاها هو والقى بها على الفراش وانحنى عليها بجسده يدغدغها فانطلقت منها ضحكات عالية وهي تتلوى بين ذراعيه وتهتف بصوت غير واضح من فرط ضحكها الهيستيري :
_ خلاث يابابي .. شيبت شربت مايه كتير وبتتحرك
توقف عن دغدغتها وأجابها ضاحكا باستغراب :
_ بتتحرك إزاي !
أخذت أنفاسها بصعوبة ورفعت كفيها لأعلى تهزهم يمينا ويسارا هاتفة بثغر مبتسم في نعومة :
_ كدا بق بق بق بق
انطلقت منه ضحكة رجولية مرتفعة على طريقتها اللطيفة وكذلك جلنار التي علت صوت ضحكتها بالغرفة بينما الصغيرة فاستقامت جالسة وتعلقت برقبة والدها تقول بمشاغبة في رجاء :
_ إيه رأيك نلعب لعبة حلوة .. بس من غير زرزغة زغزغة
ضحك مرة أخرى بقوة على كلمتها الأخيرة ولثم وجنتها بقوة في حب وهتف لها من بين ضحكاته :
_ طيب نخليها بليل وهنلعب كتيييير أوي عشان دلوقتي أنا مستعجل ياروحي واتأخرت على الشغل
عبس وجهها وزمت شفتيها للأمام بضيق فعاد ولثم