رواية روعة جدا جدا الفصول من الرابع عشر الي الثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة
الكامل حيث انها قربت ركبتيها الى صدرها
واحتضنتهم بذراعيها ووجهت رأسها الى اسفل
وظلت تبكى بشدة حتى ارهقت وغفت لا تعلم متى
.......................
صباحا داخل شقة بدر العطار
دلف مصطفى الى شقة والدية مكفهر الوجة ذابل العينين
يبدوا بأنة لم يتمكن من النوم الليلة الماضية
دلف الى حجرة الطعام فوجد كل من والدية وإياد يلتفون حول المائدة
وعند اقترابة اليهم وجلوسة على المقعد رفع إياد بصرة الى وجة شقيقة
فوجدة منهك فعلم انة لم يذق طعما للنوم فانهمك بتناول طعامة بصمت
تحدثت رقية الى ابنها قائلة.......صباح الخير يا مصطفى اتأخرت ف النوم لية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ظل مصطفى على وضعة جالس امامهم مطأطأ الرأس لا ينبث ببنت شفة
فتساءلت رقية قائلة.......مراتك فين ياحبيبى
هى مش هتنزل علشان تفطر معانا
وهنا رفع مصطفى رأسة وظل لبرهة يحدق بوالدتة
وكأنة يسألها بنظراتة عن ماذا تتحدث
فتدخل إياد قائلا بمكر......ايوة صحيح يامصطفى هى مراتك فين
احنا مشفنهاش من امبارح هى لسة نايمة
ظل مصطفى فى ذهولة لايعلم بماذا يتحدث
وبدأ يفكر بداخلة ان كانت زوجتة ليست بشقتة ولا شقة والدية
اذا اين هى الان ومن ثم جاءتة فكرة اغضبتة بشدة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وهنا تحدثت رقية قائلة......اية ياابنى ما ترد آيات فين هى مش فوق ولا اية
فأزدرد مصطفى لعابة المرير ومن ثم تحدث مضطربا......
لاء يا ماما مش فوق اصلها اصلها اة راحت عند مامتها
وهنا رفع إياد احد حاجبية بأندهاش من قول شقيقة
وذادت دهشتة اضعافا حين سماعة يسترسل بحديثة قائلا.....
امبارح استأذنتنى انها النهاردة هتروح تقضى اليوم
عند مامتها وهتيجى على بالليل
قطبت رقية جبينها غير مستوعبة ما تفوة بة ابنها
وعلى الفور تحدثت مستفهمة.......انت بتقول اية
مراتك راحت عند مامتها مش معقول
تأبى الذهاب الى منزل والدتها لكى لا يحتك بها فتحى زوج والدتها السخيف
فتدخل إياد قائلا.......راحت عند مامتها طب امتى وازاى ولية
مصطفى بأمتعاض........هو اية اللى امتى وازاى ولية
اهى راحت وخلاص
لم يخال عليها الامر وشعرت بأنة يوجد شئ ما خلف مغادرة
زوجة ابنها بهذة الطريقة وهذا الوقت
فتحدثت قائلة........مصطفى انت زعلت مراتك
وهنا شخص الية كل من بدر وإياد فتحدث بدر قائلا.....
اوعى ياابنى تكون غضبتها علشان كدا راحت عند والدتها
ابتسم مصطفى بشحوب لكى يخفى حزنة ولكى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انا اقدر بردوا ازعل آيات هى بس زى ما قلتلكوا كدا
قالتلى انها هتقضى اليوم عند والدتها وانا هروح اخدها اخر النهار
ومن ثم نهض واقفا وهو يستأذن للمغادرة
فتحدثت رقية بأندهاش ......اية ياابنى انت مش هتفطر
اجابها مصطفى بفتور.....لاء ياماما انا مليش نفس
تحدث إياد على مضض لان كڈب شقيقة ازعجة بشدة فقال.......
اومال انت قايم رايح على فين
أجابة مصطفى بتلعثم قائلا........هة انا انا رايح الجامع
فتحدث بدر بعدم استيعاب.......جامع اية ياابى لسة بدرى على صلاة الجمعة
فرك مصطفى جبينة دلالة على التفكير او بالاحرى
اختلاق كڈبة اخرى ومن ثم تحدث قائلا.......
اة ماانا هروح من دلوقت وهستناكوا هناك
يلا سلام عليكوا وبالفعل مضى من امامهم
هبط الدرج على عجل واستقل سيارتة الصغيرة وقادها
متوجها حيث منزل والدة زوجتة
وترك لعائلتة الحيرة والقلق
اما إياد فقد استاء جدا من افعال شقيقة الاكبر
وعلى الفور تدارك بان شقيقة ذاهب الان الى منزل
والدة زوجتة للبحث عنها
ولكنة بالتأكيد لن يجدها فعند اذ ماذا سيفعل وكيف سيتصرف
وبأى مبرر سيختلقة امام والدية
وبعد ان اصبح إياد بمفردة حيث ان والدتة تعد الشاى بحجرة الطهى
ووالدة يبدل ملابسة استعدادا للذهاب لتأدية صلاة الجمعة
اخذ بعض الطعام وتسلل الى اعلى حيث المرسم
الخاص بة والمتواجد بداخلة آيات
التى تمكث بداخلة منذ الليلة الماضية
........................
داخل المرسم الخاص بإياد
كانت آيات جالسة على سجادة الصلاة التى وجدتها بالمرسم
تتضرع الى الله باكية خاضعة مستكينة لكى تمر محنتها على خير
وبتلك الاثناء سمعت صوت طرقات خفيضة على باب المرسم
فتوجست رهبتا بأنة يكون زوجها من يطرق عليها
وعندما لم يجد إياد اى صوت اعلن عن شخصيتة بصوت خفيض
فتنهدت آيات بقوة وشعرت بشئ من السکينة
قامت بإخفاء وجهها بذاك الحجاب
الذى آتى به إياد اليها بالليلة الماضية
وبعد دقيقة واحدة كانت آمامة فأعطاها إياد طعامها ومن ثم
قال لها بأنها سوف تظل هنا اليوم بداخل المرسم
وعندما سألتة عن السبب
اكتفى بقول ان مصطفى لم يقل لهم عن ما فعلة بهامج
وبأنة يحبذ فكرة بقائها حتى يشاهدون
بماذا سوف يتصرف مصطفى حيال غيابها
امام الجميع
.. ..
..البارت السادس عشر ..
.. ..
عندما يتوارى الحقد خلف الوجدان
تتصدع الروح وتندثر القلوب
داخل شقة سهير والدة آيات
طرق مصطفى عدة طرقات حتى فتح الية احد الصغار
فسمع مصطفى صوت والدة زوجتة عن بعد وهى تتساءل قائلة........
مين يااولاد اللى بيخبط
فأجابها الصغير بهتاف لكى تسمعة.......دا مصطفى جوز اختى آيات
فقالت بهتاف لكى يصل لهم صوتها .......قولة يتفضل ياعلى
فأبتسم على ذو الخمس سنوات وادخل مصطفى
الى حجرة المعيشة
جلس مصطفى على المقعد وهو يشعر بالتوتر قلقا
منة بأن زوجتة تأبى العودة معة الى منزلهم
فأقبلت علية سهير وهى مبتسمة ورحبت بة بحرارة
ومن ثم انتابها الاندهاش من مجئ زوج ابنتها بمفردة
على غير عادة فتحدثت قائلة .......
الله اومال آيات فين مجتش معاك لية
فقطب مصطفى جبينة دلالة عن اندهاشة من سؤالها
فأردفت سهير قائلة........خير يامصطفى فية حاجة آيات فيها حاجة
فشعر مصطفى بالقلق وتسللت هذة الافكار بداخلة
هل بالفعل زوجتة ليست هنا
ام انها تكذب علية وتخفى ابنتها حتى تؤدبة وتجعلة يشعر بخطأة !
لكنها قد رحبت بة بحرارة وهى لا تكن لة اى ضغينة !
فيبدوا بأنها لا تعلم شيئا
هل ابنتها لم تسرد عليها ما فعلة بها
ام انها بالفعل ليست هنا !
ولكن كيف ذلك فهى غادرت منزلة بوقت متأخر
وان لم تكن بشقتها ولا بشقة والدية ولا بشقة والدتها ايضا
اذا اين هى الان اين ذهبت مساء امس اين قضت ليلتها
فبرر مصطفى مجيئة بأعذار واهية
حيث قال الى والدة زوجتة بانة كان يؤدى فريضة الصلاة بمسجد قريب اليهم
فأتى للاطمأنان على الصغار وطمأنها كڈبا
بأن ابنتها على خير ما يرام
ومن ثم غادر منزل والدة زوجتة واستقل سيارتة
وقادها الى لا مكان فهو لا يعلم اين سيذهب للبحث عنها
كيف سيبرر غيابها الى والدية
كيف سيعيش من دونها وهو يشعر بالقلق عليها
...................
داخل منزل عائلة العطار
ترجل مصطفى من سيارتة ودلف الى باب العمارة
شرع بصعود الدرج بخطوات متثاقلة وهو يشعر بالهموم تتصاعد بداخلة
وعندما كان مارا من امام شقة عمة عبد الرحمن
فتحت منى الباب لتمضى واختلقت هذ التصرف وكأنه مصادفة
فأستوقفتة قائلة.......مساء الخير يامصطفى اذيك
استدار اليها بوجهة المكفهر قائلا........الحمد لله
ابتسمت منى بخبث عندما شاهدت علامات الحزن بادية على ملامحة
فعلمت بأن خطتها نجحت فتحدثت قائلة.......اخبار آيات اية
اصلى مطلعتلهاش النهاردة
اغمض مصطفى عينية بأسى ولم يعلق
فتحدثت منى بتغنج مقصود........مالك يا مصطفى فية حاجة
اقدر اساعدك ف حاجة قوللى داانا بنت عمك اللى اتربت معاك من صغرها
اندهش مصطفى من جملتها ومن ثم اكتفى بقول......
لاء مفيش حاجة عن اذنك
فتحدثت بلهفة قائلة........الله مالك مستعجل كدا لية ما تتفضل تشرب شاى
مصطفى بصوت حزين.......لاء متشكر سلمى على عمى ومرات عمى
منى مبتسمة.......لاء دا هما مش هنا بس مؤكد لما ييجوا هبلغهم سلامك
فتحدث مصطفى بأستنكار........طب لما هما مش هنا بتعزمينى ادخل
عندكوا اشرب الشاى ازاى
تلبكت منى بشدة ومن ثم قالت.......هة اة صحيح
لا مؤاخذة معلش يظهر انى نسيت انى لوحدى بالشقة
وفى