رواية كاملة تحفة الفصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة
وهو يفكر فيما سيحدث وكيف عليه ان يقبل بتلك الزيجه..
في الجامعه..
كانت جني تجري لتلحق بالمحاضره فهي قد تأخرت عليها وبينما هي تجري
اذا بقدمها تتعثر في شيء وتقع علي الارض فتألمت كثيرا ولكنها تحاملت علي نفسها وقامت وتوجهت الي المدرج
وعندما دخلت وجدت الدكتور يشرح...
جني : اسفه يا دكتور
محمود : أنا مش قايل المره الي فاتت ممنوع التأخير
جني ما زالت تتالم : اسفه يا دكتور وإن شاء الله مش هكررها تاني
محمود : اتفضلي ادخلي بس دي آخر مره
جني : شكرا لحضرتك
دخلت جني وجلست واكمل محمود الشرح
وفجأه سمع صوت احدا اطلق صرخه عاليه
فالټفت الي الصوتوايضا كان الجميع قد توجهت انظارهم تجاهه
عندما دخلت جني جلست بجانب صديقتها وبعد زمن قليل داست صديقتها علي قدمها المصابه بغير قصد فاطلقت صرخه عاليه
محمود : ايه الي بيحصل هنا يا اساتذه
صديقه جني : اسفين يا دكتور بس دست بالغلط علي رجليها
محمود بسخريه : حلو أوي وحتي لو دستي عليها ايه الصوت الي طلع دا
قومو انتوا الاتنين اطلعو برا
وكانت ستعتذر لولا انه أشار لهم بالخروج
تحاملت علي نفسها وقامت واتجهت نحو باب الخروج ولكنها قبل أن تصل كان قد اغمي عليها..
هرولت اليها صديقتها واتجه محمود اليها وعندما وجد علي وجهها الالم لا يعرف لما حزن وشعر بأن الالم الذي تحمله قد انتقل إليه...
نفض افكاره وأمر أصدقائها ان يسندوها الي غرفه الطبيبه وبالفعل توجهوا اليها وتم الكشف عليها..
اخبرتهم الطبيبه بوجود إلتواء في قدمها اليسري ولابد من نقلها الي المستشفي...
اتصلت صديقتها بأحد وبعد قليل حضر أحمد
وعندما اتجه الي غرفه الكشف وكان يبدو عليه القلق...
احمد : جني عامله ايه!
صديقتها : هي عندها إلتواء في رجليها وعايزه تتنقل للمستشفي
أسرع أحمد الي الداخل وقد فاقت جنه
احمد : انتي كويسه يا حبيبتي
جني ابتسمت پألم : الحمد لله متقلقش عليا
وبعد فتره قام أحمد وحملها لكي يتوجه الي المستشفي
كل هذا تحت أنظار محمود الذي لا يدري لما أحس بالضيق وقد تذكر انهما هاتان الفتاتان اللاتان كانا يتحدثان اثناء صعوده الي المدرج..
وبعدما أدرك انه من الممكن أن تكون زوجته
تملكه الحزن وغادر المكان
في منتصف الليل في غرفه رسيل كانت ناءمه علي سريرها يبدوا عليها الخۏف والانزعاج وجبينها المتعرق الذي يدل علي انها تحلم حلما مزعجا...
الي أن فاقت وهي تطلق صرخه فاق علي اثرها محمود ومالك
وتوجهوا الي غرفتها وعندما دخلوا وجدوها تجلس علي السرير تبكي بكاء حار وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
فتوجهوا إليها وجلسوا بجانبها...
محمود وهو يملس علي شعرها : أهدي يا رسيل دا مجرد كابوس
رسيل پبكاء : كل..يوم..أحلم بالحاډثه..
مش قادره استحمل..كل ما افتكر ان الحاډثه ماټ فيها بابا وماما....
ثم ازداد بكاؤها
مالك : ربنا يرحمهم يا رسيلادعيلهم بالرحمة والمغفره
رسيل پبكاء : ربنا يرحمهمأنا حاسه اني السبب في موتهم
محمود : متقوليش كدا..الحاډثه كانت قضاء وقدر انتي ملكيش ذنب في الي حصل..كل شيء مكتوب
رسيل قد هدأت قليلا واستغفرت ربها
وبعد قليل تحدث محمود :
نامي كويس علشان بكره ان شاء الله تييجي معانا الحفله
رسيل باستغراب : حفله ايه!!
محمود : نسيت اقؤلك معلش
بكره يا ستي زمايلي عاملين حفله صغيره بمناسبه اني بقيت دكتور في الجامعه وانتي لازم تكوني موجوده
رسيل : بس يا محمود أجي ازاي وانا كدا..
مالك : هو ايه الي كدا
رسيل : أنا عاميه..ازاي عايزني أجي معاكم هناك وسط الناس
محمود : في ايه يا رسيل انتي من ساعه الي حصل وانتي مش بتخرجي من البيت خالص...
ليه كدا!
رسيل : أنا مش عايزه اعطلكم وتنشغلوا بيا
مالك : يا حبيبتي انتي اختنا واغلي حاجه عندنا في الدنيا دي وإذا مكناش ننشغل بيكي هننشغل بمين
رسيل بإبتسامه : ربنا يخليكوا ليا
محمود : كدا ملكيش اي حجه
مالك بهزار : فيها عجه..هههه
قام محمود بضربه بالوساده قائلا :
ايه خفه الډم دي..ياختي بطه
قام مالك متصنعا الڠضب : لا مسمحلكش انا الدكتور مالك يتقلي بطه..شوف انت بتكلم مين
محمود وقد هم بالقيام...فخاف مالك وهرب الي الخارج
فرجع محمود الي مكانه
كل هذا ورسيل غارقه في الضحك
محمود : عجبك كدا عمايل اخوكي الكبير المفروض انه عاقل
في تلك اللحظه دخل مالك وقال بدراما : مش عجبك طلقني
رسيل : هههه مش قادره
سعد الاخوان بسعاده اختهما وتوجه كل واحد منهم الي غرفته بعدما اطمأنوا عليها
في مكان هاديء وجميل وسط الورود وأصوات الطيور تغني بلحن عذب تجلس فتاه تغطي اعينها بقماش اسود..ترتدي فستانا ابيض وكأنها ورده بيضاء نقيه وسط أجمل الزهور
كان ادهم يراقبها من بعيد وأراد أن يقترب ليراها عن قرب ولكن كان هناك ما يمنعه لقد ثبتت قدمه في مكانها ولم يعد يستطيع التحرك
وفجأه سمع صوتا من خلفه...صوتا يبغضه بشده يقول :
شايف مش هخليك توصلها ابداهههههه
وأخذ يعلو صوت ضحكاتها...
قام ادهم من نومه واستعاذ بالله من الشيطان
وبعدما هدأ أخذ يفكر من تلك الفتاه التي تأتي إليه في احلامه!! ولما يراها مغطاه العينين!!
استطرد افكاره وقام يتوضأ ليصلي لعله يشعر بالراحه
في الصباح التالي في مستشفي الصياد
بعد انتهاء احدي العمليات خرج ادهم مرهقا بعض الشيء وخلفه مالك
كاد مالك ان يذهب إلا ان استوقفه ادهم قائلا :
دكتور مالك عايزك في مكتبي
ذهب مالك مع ادهم الي مكتبه وجلسا معا
وبدأ ادهم الحديث..
ادهم : أنا عايز اشكرك علي مجهودك الرائع الي بتبذله في المستشفي رغم انك لسه جديد هنا
مالك : دا واجبي وواجب أي طبيب مكاني
ادهم : يا ريت كل...
وكاد ان يكمل إلا أنه تفاجأ ب..
دخلت مريم باندفاع الي الحجره وهي تدفع الباب قائله :
دومي حبي..
وكادت ان تكمل إلا أنها لاحظت وجود شخص مع أخيها فأكتسي وجهها بحمره الخجل
وقالت وعيناها تتأمل ارضيه الحجره :
اسفه..عن